تشهد جامعة المنيا تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، ذلك التطور يشمل مختلف الكليات بالجامعة، كما أن تصنيف الجامعة يتقدم بسرعة كبيرة بين الجامعات العالمية، وتعد جامعة المنيا واحدة من الجامعات الحكومية المهمة فى مصر، و تضم مجموعة من الكليات والمراكز البحثية المتنوعة، وتقدم برامج دراسية متعددة فى مختلف المجالات، بما فى ذلك الطب والهندسة والعلوم والزراعة والتربية والتجارة والحقوق والآداب والإعلام والفنون، وغيرها من المجالات الأخرى.
بين تلك الكليات كلية الفنون الجميلة والتى تأسست فى عام 1976، وتضم الكلية عدد من الأقسام المختلفة مثل النحت، والرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والتصميم الجرافيكي، والعمارة وغيرها من الاقسام.
ويعد قسم النحت أحد أهم تلك الأقسام، حيث شهد خلال الفترة الماضية تطورا كبيرا ونجاحات كبيرة خلال مشروعات تخرج الطلاب التى مازالت تترك اثرا كبيرا وكانت دافعا لإقبال الكثير من الطب على دخول الكلية ،و ينقسم قسم النحت إلى 3 شعب برنامج النحت الفراغى و الميدانى وبرنامج النحت البارز وبرنامج التشكيل الخزفى.
الأسطورة-فى-مشروعات-التخرج-بكلية-الفنون
وقالت الدكتورة مروة محمد أحمد رضوان قسم النحت، إن مشروعات التخرج هذا العام داخل القسم تصل إلى حوالى 34 مشروع ببنها 16مشروع بشعبة التشكيل الخزفى، وجاءت فكرة مشروعات تخرج الطلاب هذا العام عن الأساطير، وكل طالب تناولها بالشكل الذى يراه، حتى خرجت هذه الاعمال الى النور.
وأضافت قائلة، إن أحد الأعمال المعبرة عن الأسطورة كانت لطالبة تتحدث عن السقوط، وتحكى قصة مجموعة من البشر يسكنون بعيدا، وعندما اراد احد منهم النزول قاموا بنصيحته بعدم النزول إلا انه قام بعمل اجنحة وحاول النزول بعيدا فسقط فى الهاوية رغم أن به اجنحة، ومن المفارقات الغربية أنه بعد تصميم التمثال يسقط بالفعل على الارض ورغم حزن الطالبة إلا انه كان معبرا جدا حيث لم يصاب التمثال باى اذى.
وأوضحت الدكتورة مروة أيضا، أن مشروع شعبه التشكيل الخزفى كانت عبارة عن قطعة نحتيه، ووحدة إضاءة وظهر بها جهد كبير للطلاب للانتهاء من المشروع لأنه كان يحتاج إلى جهد للخروج بالشكل الموجود عليه حاليا.
فيما قالت إحدى الطالبات إن المشروع عبارة عن شخصيه اسطورية من أحد الأفلام والتى كانت تقدس الجنيات والزهور، لذا تم الربط بين وحدة الإضاءة والقطع النحتيه، وتروى القصة الاسطورية عن تلك الفتاة أن زوجة الملك اخذت منها الجنيات الخاصين بها والورود، وهذا ما سبب لها ضيقا شديدا واوجد الدافع للانتقام، فقامت بقتل زوجة الملك، بسبب أخذها للجنيات والزهور من الحديقة الخاصة بها.
وقال الدكتور محمد عمر وكيل كلية الفنون الجميلة، أن كلية الفنون تضم 7أقسام داخل الكلية، ومشروع التخرج عبارة عن خلاصة سنوات الدراسة بالكلية، حيث يقوم القسم بتقديم عنوان كبير وكل طالب يتناوله بالطريقة التى يراها مناسبة.
ومن تلك الاقسام قسم التصوير ويضم شعبتين شعبة التصوير الزيتى وشعبة جدارى، كل طالب بيختار هدف للمشروع ثم يقوم بتنفيذه من خلال الرسم بالزيت، وتعد مشاريع التخرج هى كارت التعارف للطالب قبل دخوله سوق العمل.
وأضافت دميانه كمال قسم التصوير، عن مشروع التخرج الخاص بها، والذى يتحدث عن الشعور الداخلى للإنسان، أو التجربة الذاتية من خلالها يتم صياغة اللوحة التشكيلية، وكان التفضيل أن تكون الوجوه مجردة، حاولنا فيه ان نبرز هذا الشعور من خلال الرسم التشكيلى، وفكرة المشروع كانت حاضرة من خلال التجربة، ومن خلال التعلم والتجريب خلال السنوات الماضية لذا حاولنا أن نخرج بالمشروع فى افضل صورة.
ولفت دميانه أن فكرة المشروع بدأت معى منذ الفرقة الرابعة وبالفعل بدأت اتعامل مع الفكرة وتطورها حتى وصلت بالفكرة إلى مشروع التخرج، ومن اهم ما يميز المشروع هو التركيز على الشعور الداخلى والإحساس لدى الإنسان.
قسم-الرسوم-المتحركة
لوحات-فنية-تصف-الشعور-لطلاب-قسم-التصوير
