تمر اليوم ذكرى تولي الصالح أيوب حكم مصر بعد وفاة السطان الكامل محمد بن العادل، وهو سابع سلاطين بني أيوب بمصر وأخر الحكام الأيوبيين، وذلك في 17 يوليو عام 1238، وكانت حياته مليئة بالحروب والدسائس، فعمل على تكوين جيش جديد يخلص له ويطيعه فاشترى آلاف المماليك والأتراك الذين هجروا أوطانهم فى آسيا الصغرى بسبب غارات المغول واتخذ الصالح أيوب منهم جيشًا نظاميًا، ومن ضمن أثاره الباقية إلى يومنا هذا، مسجد الصالح أيوب بالمنصورة.
يعد مسجد الصالح أيوب هو أحد أشهر المساجد الأثرية بمحافظة الدقهلية، وقد بني في عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبين عام 1243م، وبذلك يبلغ عمر المسجد 781 عاما، وقد صمم ومئذنته على الطراز الفريد من العصر المملوكي، كما يعتبر تحفة معمارية فنية وتراث إسلامى لما تحمله أركانه من تاريخ.
مسجد الصالح أيوب يتكون من طابقين الطابق الأرضى ويضم دورة مياه كبيرة ومصلى على طرقات مداخل المسجد الثلاثة، ويأتى الطابق الثانى والذي يحمل معه عند الصعود بسلالم خشبية مميزة وصولا لمصلى الرجال والسيدات وتحفة فنية أخرى من مصابيح ونجف وأرابيسك فى الشرفات والمنبر الذى يحمل معه عبق التاريخ من صناعة يدوية فى العصر الإسلامى.
ويحتفظ المسجد بهيئته القديمة، مع وجود بعض الترميمات الصغيرة، التى حدثت عقب حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية، فى ديسمبر 2013، على يد الإرهاب، مما أدي إلى تأثر بعض أجزائه، تم إغلاق المسجد عقب تدميره، واستجابة لرغبة أهالى المنطقة، قام أحد السكان بالتوجه لإدارة الأوقاف، وقام بتوقيع إقرار عن مسئوليته على المسجد ليعاد فتحه والصلاة فيه من جديد.
ووافقت مديرية الأوقاف بالدقهلية، على تحمل مواطن مسئولية ترميم جامع أثرى يقترب عمره من 800 عام، قام الأهالى بجمع التبرعات لإعادة ترميم الجامع، من نوافذ وأبواب وتصليح السقف الخشبى، وجميعها مقتنيات أثرية.
وتم إعادة ترميمه مرة أخري، ويكتسب المسجد شهرة كبيرة نظرا لمكانه المميز بالإضافة إلى المشايخ والعلماء الذين يلقون الدروس والخطب به، ويعتبر المسجد تحفة معمارية فنية وتراث إسلامى لما تحمله أركانه من تاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة