ما هى جهود هيئة الأرصاد الجوية فى إصدار النشرات الجوية ، ولمن ترسل الهيئة نشراتها خاصة فى حالات عدم الاستقرار بالأحوال الجوية، وما دور رادارات الطقس المستحدثة مؤخرا ، كل هذه التساؤلات وأكثر أجاب عنها الدكتور محمود شاهين مدير عام إدارة التنبؤات الجوية والانذار المبكر بمخاطر الطقس، كاشفا فى حوار خاص ل"اليوم السابع" عن آخر ما توصلت له لجنة دراسة وصف مناخ مصر .
فى البداية أكد الدكتور محمود شاهين ، أن الهيئة تعمل جاهدة دائما على استحداث احدث الأنظمة فى الرصد الجوى والنماذج العددية الخاصة ب التنبؤات الجوية لتحقيق أعلى نسبة مصداقية فى النشرات الجوية التى تصدرها الهيئة وخاصة خلال حالات عدم الاستقرار .
وأضاف مدير عام إدارة التنبؤات الجوية والانذار المبكر بمخاطر الطقس، أنه يتم إصدار النشرات بشكل يومى ونشرات لمدة 6 أيام قادمة بالإضافة إلى التنبؤات البحرية البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج السويس بشكل يومى .
وأوضح أنه من أهم الجهات التى تستقبل النشرات الجوية التى تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية غرف إدارة الازمات على رأسها غرفة دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء وكافة غرفة الأزمات المعنية بكافة المحافظات وكافة وسائل الإعلام وكافة الوزارات ، ويتم أيضا إذاعتها على صفحات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي .
ولفت إلى أن عدد محطات الهيئة العامة للأرصاد الجوية كانت 100 ومؤخرا دخلت 30 محطة فى الخدمة خلال الشهور القليلة الماضية ليصبح الإجمالى 130 محطة ما بين محطات أتوماتيكية ومحطات مانويل تضم هذه المحطات كافة الأجهزة الخاصة برصد عناصر الطقس الجوى ويتم دائما صيانتها بشكل دورى من قبل الإدارة المعنية بصيانة ومعايرة محطات الهيئة .
وعن دور رادارات الطقس رد قائلا : لاشك أن رادارات الطقس التى استخدمتها الهيئة مؤخرا التى يبلغ عددها 3 رادارات فى مطروح والغردقة والقنطرة شرق، تمثل هذه الرادارات إضافة قوية لمنظومة الرصد الظواهر الجوية ساهمت كثيرا فى تحديد نوعية السحاب التى تؤثر على جمهورية مصر العربية أو فى المناطق المجاورة تساعد فى التنبؤ قصير المدى تحديد نوعية السحاب والأمطار وكميات الأمطار المصاحبة مما جعلها إضافة قوية لمنظومة الرصد الجوي بالهيئة .
وأكد الدكتور محمود شاهين أن التغيرات المناخية وراء تغير احساس المواطن بفصول السنة بدأنا نرى فصل صيف طويل على مصر وشتاء قصير وبدأت الفصول الانتقالية الربيع والخريف الظواهر الجوية والأجواء فيهم تكون مندمجة مع الفصول الرئيسية وأصبحت الظواهر الجوية أكثر عنفا وأكثر حدة من ذى قبل ، وموجات شديدة الحرارة مع بدايات فصل الصيف استمرت لمدد طويلة وارتفعت درجات الحرارة بقيم مرتفعة وصلت على سبيل المثال مع نهايات فصل الربيع ل 51 درجة ، وهذه تعتبر ارقام قياسية لم تكن تحدث بهذا الشكل على فترات متقاربة .
وبالنسبة لاجتماعات الخاصة باللجنة المعنية بتغيير وصف مناخ مصر قال : مازالت الاجتماعات قائمة خاصة وأننا لازلنا نتأثر ببيانات مناخية فى كل فصل جديدة ومختلفة عن نفس الفصل بالعام الماضى والاعوام القليلة الماضية ولذلك فإن التغير الحاد والسريع فى البيانات المناخية تجعل من الصعب إصدار وصف جديد بمناخ مصر فمازال هناك مناقشات فى البيانات الموجودة لدى الهيئة العامة للأرصاد الجوية التى يرجع تاريخها لما يقرب من 200 سنة فالبطع تواجد هذه البيانات مع البيانات المستحدثة خلال آخر 30 سنة يجعل الأمر صعب وتأخر اصدار النتائج الخاصة بعمل اللجنة ولكن من المتوقع فى الوقت القريب أن يكون هناك نتائج لعمل اللجنة
واختتم حوار مشيرا إلى أن دول العالم تهتم بحالة الطقس ليس فى دولتها فقط ولذلك اتجهت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عمل منصة مشتركة تذيع عبرها الظواهر الجوية العنيفة لتصبح مرجع لدى جميع الدول للتعرف على حالة الطقس والتغيرات المناخية وتأثيراتها وتبادل الخبرات فى التعامل مع الحالات الجوية العنيفة.