قال الدكتور حسام حسن، عميد معهد البحوث البيطرية بالمركز القومي للبحوث، إن السنوات الأخيرة كان يتم العمل على اكتشاف منتج لزيادة إنتاج الأسماك، ومنذ 15 عامًا كان من يضع 15 ألف ذريعة سمك في الحوض الفدان يكون هذا إنجازا كبيرا، موضحًا أن البعض كان يقلق من زيادة أعداد السمك بسبب مخلفات غذاء الأسماك، والتي تتسبب في عمل أمونيا سامة، قد تتسبب في موت الأسماك، ولذلك كان يتم العمل على منتج لاختزال الأمونيا، وبالتالي يتم رفع كثافة الأحواض.
أضاف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع عبر فضائية "ON"، أنه بالفعل تم التوصل لهذا المنتج، وتم الوصول إلى 40 ألف ذريعة لـ الفدان وبدلًا من أن يكون الإنتاج 3.5 طن أصبح 8.5 طن، مؤكدًا أنهذا المنتج أفاد كثيرًا في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية التي يتم ريها بمياه الاستزراع السمكي.
ولفت إلى أن إن المعهد يعمل بنظام الاستزراع السمكي المتكامل، حيث يتم استخدام المياه الناتجة عن الاستزراع السمكي في ري المحاصيل الزراعية، منوها أن المياه الناتجة عن زراعة الأسماك تكون مخصبة بالنيتروجين، والذي يعد بديلًا للأسمدة غير العضوية، مما يجعلها مفيدة للزراعة.
وأكد أن التجربة التي اعتمدها المركز لزيادة إنتاجية الأسماك كان لها تأثير إيجابي على الزراعة، حيث وجد الزراعيون أن استخدام مياه الاستزراع السمكي يسهل حصول النبات على العناصر الغذائية من التربة، لأنه كان يصعب امتصاص الغذاء من التربة لاحتوائها على مواد معقدة تصعب امتصاصها على النباتات.
وأشار إلى أن تجربة الاستزراع السمكي على الزراعة تم اعتمادها بالمركز القومي للبحوث وبعض المزارعين، وقد اكتشفوا نتائج مذهلة على النباتات، موضحًا أن التغيرات المناخية لا تؤثر على المنتج المستخدم في الاستزراع السمكي، والذي يتكون من كائنات حية دقيقة تتأثر بالكيماويات والمبيدات أو المياه ذات الملوحة العالية.
وشدد على أن استخدام هذا المنتج أدى إلى زيادة إنتاجية البصل من 3 إلى 5 أطنان، وأنه بدأ الآن استخدام هذا المنتج في الإنتاج الحيواني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة