في رحاب الفن والنحت، حيث تتجسد الأفكار وتخلد المشاعر كي يشرق لنا مشروع تخرج سوسنا صاحبة الـ 23 عاماً خريجة كلية الفنون قسم النحت جامعة المنيا، بعد أن أبدعت الفتاة في تخليد ونحت الجاثوم بالحديد والطين في 30 يومًا عمل بدون راحة.
في هذا التقرير نستعرض خلال السطور التالية كواليس مشروع تخرج سوسنا في كلية الفنون جامعة المنيا، والذي يدور حول فكرة الجاثوم:
الفكرة نابعة عن تجربة شخصية:
تواصل" اليوم السابع "مع سوسنا سامح خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا والتى تحدثت عن فكرة مشروع تخرجها، حيث قالت:" أنا اخترت فكرة المشروع بناء على تجربة شخصية حدثت معي بالفعل، كنت دائمًا اتعرض للجاثوم ذلك الكائن الغامض الذي يثقل كوابيس النائمين، ويجسد مخاوفهم في أشد لحظات ضعفهم".
جسدت ملامحه مرعبة وشريرة:
وتابعت: "حاولت اجسد ملامحه المرعبة بالرغم من أنه كائن لا وجود له، لكني حرصت على أن أعبر عما يسببه للآخرين من شعور بالخوف والرهبة وعدم القدرة على المقاومة، واعتمدت على خيالي وبدأت في نحت التمثال، عن طريق تحضير أدواتي التي كانت تجمع بين الطين والحديد".
شعور بالقوة والقهر:
واستكملت:"بدأت بتجسيد ألواح الحديد " الدعامة" وبدأت بصب الطين لتصنيع التمثال الذي يجسد الجاثوم في صورة مقنعة ومعبرة فكان جسد التمثال ضخما، ثقيلا طوله 2متر في 2 متر، واستغرق تنفيذ التمثال 30 يومًا من 9 صباحًا لـ 8 مساءًا، وحرصت على أن يشع منه شعور بالقوة، وحرصت على إظهار ملامح وجهه، فكانت غامضة، مخيفة، تخفي وراءها نوايا شريرة. وتقول:" عينيا التمثال كانتا مفتوحين على مصراعيهما، يشعان ببريق مريب، وفمه كان مشرعا، وكأنه يهم بالتهام فريسته".
الجاثوم وطالبة جامعة المنيا كلية الفنون
الجاثوم
الجاثوم
الجاثوم
الجاثوم مشروع تخرج طالبة في كلية الفنون جامعة المنيا
الجاثوم
الجاثوم
كواليس نحت تمثال الجاثوم
مشروع تخرج كلية الفنون