القلق والخوف يزداد يوما بعد يوم، داخل المعسكر الديمقراطى فى ظل السباق الرئاسى الانتخابى الأمريكى، خصوصا بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، التى عززت التأييد لترامب، ففى غضون ساعات من إطلاق النار، أرسلت حملة ترامب رسالة نصية تطلب من الناخبين المساهمة فى الحملة، وسارع المليارديران إيلون ماسك وبيل أكمان للتعبير عن تأييدهما لترامب.
وقال ماسك عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، "أنا أؤيد الرئيس ترامب بشدة، وآمل في شفائه سريعا، كما أعلن ماسك التبرع بحوالى 45 مليون دولار شهريًا لمجموعة دعم لحملة المرشح الرئاسى الأمريكى دونالد ترامب، والتى تساهم فيها شخصيات أخرى من قطاع التكنولوجيا.
محاولة اغتيال ترامب
وحالة القلق والخوف ليست داخل المعسكر الديمقراطى فقط ولكن المؤيدين والمراقبين بشكل عام خصوصا من بداية الزلات المتكررة للرئيس جو بايدن، وحالته الصحية، ناهيك عن قدراته العقلية، التي هي موضع تكهنات مكثفة، أدت إلى انقسامات بين مؤيديه ومطالبات بانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لذا فإن قدرته على ممارسة صلاحياته بالكامل تعني ولاية ثانية، والتي سيكون في نهايتها فى عمر 86 عاما، تثير تساؤلات.
وبدأت مطالبات بانسحاب بايدن من السباق الرئاسى، وازدادت الدعوات التي تطالب بتخليه عن رغبته في الترشح مرة أخرى عقب مناظرة وصفت أداء أكبر رؤساء الولايات المتحدة عمرا على الإطلاق بـ"السىء"، وبدأت تقفز للواجهة أسماء مرشحة لخلافته، وكان على رأسهم كامالا هاريس، الاسم الأول في قائمة البدلاء لبايدن، والتي تحظى بنسب تأييد منخفضة، وقد تواجه منافسة قوية من داخل الحزب.
بايدن وترامب
ومن هنا متى يصبح نائب الرئيس هو المرشح تلقائيا؟ تشير مذكرة لخدمة أبحاث الكونجرس إلى أنه إذا أصبح الرئيس الحالي عاجزًا بعد فوزه بترشيح الحزب، فإن التعديل الخامس والعشرون من شأنه رفع نائب الرئيس إلى الرئاسة، لكن قواعد الحزب ستحدد من يصبح مرشح الحزب. كما لا يشترط أي من الحزبين أن يتم رفع منصب نائب المرشح الرئاسي إلى رتبة نائب.
بايدن
وفى تقرير لقناة تى فى 5 الإخبارية الفرنسية أفادت أن الزلات المتكررة للرئيس جو بايدن تثير قلق المراقبين وناخبيه بشكل خطير، مشيرة إلى أن فريقه متماسك حتى هذه اللحظة، ولكن فى حالة انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فان هناك مرشحين محتملين لخلافته.
وأشارت القناة فى تقرير بثته اليوم حول المرشحين المحتملين لخلافة بايدن فى حالة انسحابه إلى أنه قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، فإن المعسكر الديمقراطي لا يخفى شكوكه .. فالرئيس جو بايدن 81 عاما، لا يحظى بثقة جماعية بين مؤيديه .
هاريس
وطرحت القناة أسماء عدد من الشخصيات التي يمكن أن تحل محل جون بايدن في حالة انسحابه من السباق الرئاسي وهم..
أولا : كامالا هاريس :
وقالت القناة الإخبارية الفرنسية أن ملفها الشخصى واضح .. فهى نائبة الرئيس التى ستتولى مهام الرئاسة قانونا في حالة وفاته أو عجزه عن الاستمرار فى عمله وستكون مفضلة لدى الديمقراطيين فى حالة تخلى بايدن عن الترشح .
ووفقا للقناة ، تجمع كامالا هاريس الأوائل : فهي أول نائبة رئيس سوداء، وأول امرأة وأول شخص أسود يشغل منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، وأول سيناتور من جنوب آسيا (والدتها هندية). مشيرة إلى أن النائبة البالغة من العمر 59 عاما صعدت إلى كافة الرتب ببراعة.
ومع ذلك، فهي تعاني من قلة شعبيتها ...ويشكك البعض في المعسكر الديمقراطي في قدرتها على مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وفي الآونة الأخيرة، كثفت هجماتها على مواقف الرئيس الجمهوري السابق، خاصة فيما يتعلق بموضوع الإجهاض .
ثانيا : جافين نيوسوم .. حاكم كاليفورنيا الطموح
وحول هذه الشخصية ، قالت قناة تى فى 5 إن العمدة الأسبق لسان فرانسيكو يتولى منذ خمس سنوات رئاسة الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان فى الولايات المتحدة .. ويتردد اسمه بشدة فى حالة انسحاب جو بايدن .. وفي سن السادسة والخمسين، يظل مخلصا لمضيف البيت الأبيض.
ولم يعد طموح نيوسوم الرئاسى سرا على أحد .. وفى سفرياته المنتظمة ، دأب على بث عبارات للإشادة بسجله كما انه استثمر في لجنة العمل العام وهى منظمة موجهة لجمع الأموال من أجل حملة انتخابية ..
وإذا تم ترشيحه لهذا المنصب، فسوف يطلب منه تبرير المشاكل التي واجهتها كاليفورنيا على مدى العقد الماضي، على وجه التحديد، ارتفاع أسعار المساكن، والتشرد، وارتفاع الضرائب.
ثالثا : جريتشن ويتمر .. النجم الصاعد
أفادت القناة الفرنسية أن هذه السيدة حاكمة ولاية ميتشجان الفخورة بمساندة جو بايدن ، تنفى حتى الساعة أي فكرة حول خلافته ... مضيفة :تبقى الحقيقة أن المرأة التي أشار إليها الرئيس السابق دونالد ترامب بوقاحة باسم "المرأة من ميشيجان"، البالغة من العمر 52 عاما، اكتسبت مكانة النجمة داخل حزبها وفقا لتطورها السياسي.
وقد لمعت ويتمر خلال فترة تفشى وباء كورونا عندما فرضت الحجر عندما ادعى ترامب آنذاك أن الفيروس “سيختفي مثل معجزة”. وفي عام 2020، كانت هدفا لعملية اختطاف مخطط لها من قبل رجال الميليشيات اليمينية المتطرفة، بسبب قيود مكافحة كورونا .
وتحظى ويتمر بشعبية كبيرة على رأس ولاية ميشيجان. التي تتكون من عدد كبير من الطبقة العاملة ومجتمعات كبيرة من السود والعرب، وهو جمهور الناخبين الذي يكافح جو بايدن لجذبه لانتخابه . كما أن جريتشن ويتمر هي أيضا نائبة رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، وهو منصب رفيع المستوى داخل الحزب الديمقراطي.
جوش سابيرو
رابعا : جوش سابيرو .. سيد ولاية بنسلفانيا "المتأرجحة"
وسابيرو الذى انتخب مرتين فى منصب المدعى العام ، وصل إلى منصب الحاكم بفضل انتصار واضح ضد المنافس الذى سانده دونالد ترامب عام 2022 .. والمعروف ان بنسلفانيا من بين "الولايات المتأرجحة" وهي الولايات ذات الألوان السياسية المتقلبة، والأكثر أهمية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويعد سابيرو البالغ من العمر 51 عاما، من أشد المؤيدين لإسرائيل، كما أنه في قلب انقسام شرس داخل المعسكر الديمقراطي بشأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
خامسا : بعض الأسماء الصغيرة
ووفقا لقناة تى فى 5 فإن وجوها أخرى تظهر بين البدلاء المحتملين رغم أن فرصهم تبدو أكثر تواضعا، ومن بينهم جيه بي بريتزكر، حاكم إلينوي التقدمي الغني، ونظرائه من ماريلاند وكنتاكي، على التوالي ويس مور وأندي بشير، أو المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وزير النقل الحالي بيت بوتيجيج، والسيناتور إيمي. كلوبوشار.
شرط بايدن للانسحاب من السباق الانتخابى
وعلى الرغم من الانقسامات والمطالبات بانسحاب بايدن من السباق الانتخابى الرئاسى، إلا أن الأمر بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن بات أمرا مستبعدا من جانبه.
فبحسب تقارير إعلامية، قال بايدن إنه لا يرى شيئا يجعله يعيد النظر فى قراره بالبقاء فى الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وأشار أنه قد يعيد النظر في استمراره بالسباق الرئاسي إذا أظهرت استطلاعات الرأي بأنه "خاسر لا محالة".
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن : "لا أحد يقول ذلك. لا يوجد استطلاع يقول ذلك".
وجاء تصريح بايدن ردا على أحد المراسلين الذي سأله عن ما إذا كان سيعيد النظر في تعهده بالبقاء في السباق "إذا رأت حملته أن نائبته كامالا هاريس ستكون أفضل حالا في المنافسة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب".