تتواصل جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي وإبادته الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني لليوم 286 على التوالي، واستشهد 7 مواطنين فلسطينيين وأصيب عدد آخر، الخميس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لوسط قطاع غزة
وأفادت مصادر طبية فلسطينيين، بأن 6 نازحين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزل في بلدة الزوايدة، كما استشهد فلسطيني وأصيب 15 آخرين جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمسجد عبد الله عزام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة استهدفت أحد المواقع في مدينة دير البلح وسط غزة ، كما قصفت مدفعية الاحتلال بقذائفها عدة مواقع في مدينة خان يونس، فيما قصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي وأطلقت آلياته النار على المناطق الشرقية من شمالي قطاع غزة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، في تقرير لها، إن 90% من سكان قطاع غزة نزحوا منذ أكتوبر 2023، وأن الكثير منهم من الأطفال، مؤكدة أن كل المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى نقطة الانهيار بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
وأوضح مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وليام شومبورغ، أن العدد الكبير من الضحايا أدى إلى وصول المستشفى التابع للجنة، وكل المرافق الصحية في جنوب غزة إلى نقطة الانهيار وعدم تمكّنها من معالجة الذين يعانون إصابات تهدد حياتهم، مشيرة إلى أن المستشفى الميداني التابع لها يضم 60 سريرا في رفح في جنوب قطاع غزة.
وشددت اللجنة على أن أي عدوان آخر يتسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا سيجبر الأطباء والممرضين على اتخاذ خيارات صعبة للغاية، موضحة أن الحاجات الطبية الحالية للمدنيين تتجاوز بكثير الإمكانات المحدودة المتوافرة، وأن المستشفيات أجبرت على الإغلاق مرات عدة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 54 شهيد و 95 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 38848 شهيد و 89459 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
في تل أبيب، تبنى الكنيست الإسرائيلي -مساء أمس الأربعاء- قرارا ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المجلس.
وأيد القرار 68 عضوا منهم زعيم حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي بيني جانتس ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، دعم القرار كذلك أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية، فيما غادر النواب من حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) الذي يقوده زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الجلسة لتجنب دعم القرار.
ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 بأنها “مكافأة للإرهاب” وستكون خطرا وجوديا على إسرائيل.
وردا على مصادقة الكنيست الاسرائيلية على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنه لا سلام ولا أمن لأحد دون قيام دولة فلسطينية وفق الشرعية الدولية، والإرهاب هو الاحتلال الذي يشن عدوانا مستمرا لقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وأضاف أبو ردينة أن الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن هناك 149 دولة عضوا في الامم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد ان تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج أذنا أو شرعية من أحد.
وأضاف أن حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام، الذي لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأشار إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة، والإجماع الدولي، أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها، داعيا دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها فورا ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لحماية حل الدولتين وحماية حقوق شعبنا وفي مقدمته حقه في تقرير المصير.
فيما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن قرار الكنيست الاسرائيلية أمس بأغلبية 68 صوتا باستبعاد ومنع قيام دولة فلسطينية واعتبار قيامها خطرا وجوديا على إسرائيل، يؤكد عنصرية دولة الاحتلال وضربها للقانون الدولي والشرعية الدولية بعرض الحائط، وإصرارها على نهج وسياسة تكريس الاحتلال للأبد وغياب الشريك لصنع السلام في الجانب الإسرائيلي ونسف كل الاتفاقيات الموقعة.
وأضاف الشيخ في تغريدة نشرها عبر صفحته، الخميس، إن ذلك يتطلب قرارات سياسية جريئة وحاسمة من الأطر القيادية الفلسطينية كافة لتجسيد الدولة الفلسطينية كدولة تحت الاحتلال، وأن على دول العالم المترددة بالاعتراف بدولة فلسطين أن تعترف فورا بها ردا على قرار الكنيست وحماية حل الدولتين.
في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس وحتّى صباح الخميس، 18 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم طالبتان شقيقتان، بالإضافة إلى طفل، ومعتقلين سابقين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، رام الله، نابلس، بيت لحم، والقدس، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تخريب وتدمير منازل الفلسطينيين.
وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، إلى أكثر من 9720، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.