قال الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، إن البرنامج الموسع للتطعيمات من أهم برامج وزارة الصحة والسكان وأكثرها فاعلية، واستطاع البرنامج أن يحقق خططاً قومية استراتيجية تستهدف الوصول إلى جميع الأطفال المصريين وغير المصريين، بنسب تغطية أعلى من 95 %، بالإضافة إلى الحملات القومية والمحدودة لرفع المناعة الفردية والمجتمعية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تزامنا مع الاحتفال بمرور 50 عاما علي تأسيس برامج التطعيمات في إقليم شرق المتوسط، وتتزامن مع احتفال وزارة الصحة والسكان بمرور 40 عاما على تأسيس البرنامج الموسع للتطعيمات بجمهورية مصر العربية.
وفي مستهل كلمته، أعرب نائب وزير الصحة والسكان، عن تقديره لجهود المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لدوره المحوري في دعم وتوجيه مسيرة برامج التطعيمات في جميع أنحاء الإقليم، من توفير الخبرة الفنية إلى تعبئة الموارد وتعزيز الشراكات، ومن ثم دفع التقدم نحو التغطية العالمية للتطعيم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب وزير الصحة والسكان، أكد أن هذا الاحتفال، بمثابة شهادة على الالتزام الراسخ بحماية صحة الأطفال ورفاهيتهم، ودليل على قوة التعاون والابتكار في مواجهة تحديات الصحة العامة، والتأثير الملحوظ لبرامج التطعيمات في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأضاف عبد الغفار، أن نائب وزير الصحة أشار إلي أن التحول الرقمي الكامل لـ منظومة التطعيمات منذ يونيو 2023، ساهم في ميكنة وحوكمة المنظومة، وأصبح بالإمكان التحقق من حالة التطعيم لأي طفل ومتابعتها بسهولة على جميع المستويات، بالإضافة للرسائل النصية، لتذكير أولياء الأمور بموعد ومكان تلقي التطعيمات لِأطفالهم قبل 48 ساعة من الموعد المحدد.
وقال إن دعم القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، كان له بالغ الأثر في تعزيز منظومة التطعيمات في مصر، مشيرا إلى تكاتف كافة الجهود، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تعد الصحة العامة، وحسن استغلال الموارد المتاحة، على رأس أولوياتها، إيمانًا بحق كل طفل في التطعيم المجاني.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن نائب وزير الصحة نوه إلي إعلان مصر خالية من مرض شلل الأطفال في عام 2006، ويتم سنوياً متابعة أعمال التطعيمات، من قِبل منظمة الصحة العالمية وتجديد التأكيد على خلو مصر من المرض، مضيفا أن مصر من الدول الرائدة بالإقليم في تفعيل الترصد البيئي، موضحًا أن برنامج التطعيمات يقدم نظامًا قويًا وحساسًا لترصد الأمراض المستهدفة بالتطعيم، بالإضافة إلى نظام ترصد الآثار الجانبية بعد التطعيم لضمان مأمونية اللقاحات، وحرصًا على الارتقاء بمعايير الجودة، حصل البرنامج الموسع للتطعيمات على شهادة الجودة العالمية الأيزو.
وأضاف، أن جائحة كوفيد- 19 مثالًا حياً على ضرورة التحول من القول إلى الفعل، لضمان الوصول العادل للقاحات لجميع الدول وبتكلفة ميسورة، مؤكدًا أن تصنيع اللقاحات محليًا في دول الإقليم يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق هذا الهدف المنشود، داعيا جميع شركاء النجاح لدعم الجهود في هذا الصدد من خلال تعزيز الاستثمار في تصنيع اللقاحات محليًا، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات، وخلق شراكات مثمرة بين دول الإقليم والجهات الدولية ذات الصلة.