يتساءل الكثيرون عن أبرز الرتب الكنسية والاختلافات بينها، حيث تبدأ برتب الشمامسة المختلفة ثم القساوسة والقمامصة والأساقفة والمطارنة ثم قداسة البابا، ويوجد داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مصطلح "أنبا"، فيقال "الأنبا باخوميوس"، "الأنبا مكاريوس"، فهذا المصطلح من أصل سريانى يعنى الأب والمعلم، وهو لقب أساقفة الكنيسة القبطية، وآباء الرهبنة الكبار فيها، حتى لو لم يحملوا أي درجات كهنوتية، ونادرا ما تستخدمه الكنائس الشرقية الأخرى، وحاليا صارت قاصرة على المتمتعين بدرجة الأسقفية وحدهم.
ويوجد بعض الاختلافات بين رتبة الأسقف والمطران فى الكنيسة من حيث درجة الكهنوت والمهام الموكلة إليه وحجم منصبه، وهى كالآتى:
1- يعتبر الأسقف من أعلى الرتب الكهنوتية بالمسيحية، وهى كلمة مشتقة من السريانية "أَفِيسْقُوفُو" وباللغة اليونانية "إِپِيسْكُوپُوسْ" أي المُراقب.
2 - يعتبر الأسقف الكاهن المسؤول عن عدد من الكنائس داخل إقليم معين ويترأس القساوسة والقمامصة القائمين على تلك الكنائس.
3 - يتخذ الأسقف عادة الكنيسة الكبرى في الإقليم مقرًا له وتعرف في هذه الحالة بالـ (كاتدرائية).
4 - لكل أسقف نطاق لخدمته وتسمى المناطق الواقعة ضمن نطاق خدمة الأسقف بـ الإيباراشية.
5 - يتم اختيار الأسقف من بين الرهبان سواء كانوا قساوسة أو قمامصة من المتبتلين بالأديرة.
6 - يعتبر من أبرز الشروط اللازمة لدرجة الأسقفية أن يكون "صالحًا للتعليم" "غير حديث الإيمان لئلا يتصلَّف"، وله شهادة حسنة من الأقباط.
7 - المطران يختلف عن الأسقف في المهام الإدارية فقط.
8 - يعتبر المطران أسقف كبير ذو الأقدمية، وعادة ما يكون أسقف على إيباراشية مهمة، من حيث الحجم، أو التاريخ، أو كلاهما.
9 - يطلق على إيبارشية المطران لفظ "مطرانية".
10 - يعتبر أول من رسم مطارنة بالكنيسة، هو البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20، حيث قام برسامة الأنبا سلامة مطرانًا علي الحبشة سنة 335 ميلادية، ثم صار تقليدًا كنسيًا متبعًا.
