البساط ينسحب من تحت قدميه.. بايدن يوشك على إعلان انسحابه من السباق الرئاسى.. أكسيوس: الرئيس الأمريكى استسلم للضغوط المتزايدة.. وكبار قادة حزبه: لا يستطيع هزيمة ترامب.. وباراك أوباما: طريقه للفوز تقلص كثيرا

الخميس، 18 يوليو 2024 11:37 م
البساط ينسحب من تحت قدميه.. بايدن يوشك على إعلان انسحابه من السباق الرئاسى.. أكسيوس: الرئيس الأمريكى استسلم للضغوط المتزايدة.. وكبار قادة حزبه: لا يستطيع هزيمة ترامب.. وباراك أوباما: طريقه للفوز تقلص كثيرا جو بايدن
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن كبار المسؤولين فى الحزب الديمقراطى يعتقدون أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، سيقتنع بالانسحاب من السباق الرئاسى ضد خصمه الجمهورى دونالد ترامب فى أقرب وقت وقد يكون ذلك فى نهاية هذا الأسبوع.

ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن موقع "أكسيوس" قوله : إن الرئيس بايدن استسلم للضغوط المتزايدة واستطلاعات الرأى السيئة، ما يجعل من المستحيل مواصلة حملته.

ويعتقد كبار قادة حزبه وأصدقائه والمانحين الرئيسيين أنه لا يستطيع الفوز، ولا يمكنه تغيير التصورات العامة عن عمره وحدته، ولا يمكنه تحقيق الأغلبية فى الكونجرس.

ويقول الموقع إن الضغط على بايدن لدفعه للتنحى كمرشح ارتفع إلى مستويات كبيرة، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ يتوقع الديمقراطيون أن تظهر استطلاعات الرأى بعد المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى "انفجارًا محتملًا" يمكن أن يسقط الديمقراطيين فى الكونجرس أيضا.

ويرى العديد من كبار الديمقراطيين أن الضغط المتزايد من قادة الحزب فى الكونجرس والأصدقاء المقربين، قد يقنع الرئيس الأمريكى جو بايدن، بالانسحاب من السباق الرئاسي، فى أقرب وقت بنهاية هذا الأسبوع.

وبينما يشعر بايدن بأن الأرض تتزلزل من تحت قدميه، نقلت شبكة NBC News عن أحد المقربين من بايدن قوله: "لقد اقتربنا من النهاية".

واعترف ذلك الشخص، الذى شكك سابقًا فى أن بايدن سيتنحى على الإطلاق، بأن القرار لا يزال بيد الرئيس. لكن الشعور بالأمر الواقع بدأ يغمر بعض كبار مساعدى حملة الرئيس، الذين تحملوا سيلًا من المكالمات الهاتفية من المانحين والمؤيدين السابقين، الذين يحذرون من أنهم لم يعد بإمكانهم دعم بايدن.

وقال أحد الأشخاص الذين تحدثوا إلى مسؤول كبير فى الحملة "لقد أدركوا أخيرًا أن الأمر يتعلق بمتى؟، وليس بما إذا كان سيحدث ذلك".

وبحسب عدة مقربين من بايدن، كان هناك تحول خلف الكواليس فى انفتاح الرئيس على التنحى، على الرغم من إصراره فى الظهور العام والمكالمات الهاتفية الخاصة مع حلفائه على أنه لن يذهب إلى أى مكان.

وقال شخص مطلع على محادثات الرئيس مع مساعديه إن بايدن أظهر بالفعل، فى رأى بعض مساعديه، علامات على أنه إذا اقتنع بعدم وجود جدوى "فإنه لن يمضى قدمًا فى هذا".

وبينما لا يزال الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا، الذى يعزل نفسه الآن بسبب فيروس كورونا، عنيدًا بشكل علني، لكنه استسلم سرًا للضغوط المتزايدة، واستطلاعات الرأى السيئة، ما يجعل من المستحيل مواصلة حملته، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.

ويعتقد كبار قادة الحزب الديمقراطى وأصدقاء الرئيس والمانحون الرئيسيون أنه لا يستطيع الفوز، ولا يستطيع تغيير التصورات العامة عن عمره وقدراته الذهنية، ولا يستطيع تحقيق أى شيء؛ وقيل للرئيس إنه إذا بقى فى منصبه، فقد يفوز الرئيس السابق ترامب بأغلبية ساحقة ويمحو إرث بايدن وآمال الديمقراطيين، نوفمبر 2024.

ولفت "أكسيوس" إلى أن "الضغوط للتنحى كمرشح تصاعدت إلى مستويات لا تطاق، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية"، إذ يتوقع الديمقراطيون أن تظهر استطلاعات الرأى بعد المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى انفجارًا محتملًا، قد يؤدى إلى إسقاط الديمقراطيين فى الكونجرس أيضًا.

ونقل التقرير عن أحد أصدقاء الرئيس المقربين: "خياره هو أن يكون أحد أبطال التاريخ. أدعو الله أن يفعل الشيء الصحيح".

وأظهر استطلاع وكالة "أسوشييتد برس"، أمس، أن ما يقرب من ثلثى الديمقراطيين يريدون انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، وهو ما يتردد صداه فى البيت الأبيض والكونجرس.

وقال التقرير: "حملة الضغط بسبب الذعر تضرب بايدن. كانت منسقة وبلا هوادة".

وفى الأيام الأخيرة، قال الرئيس السابق باراك أوباما، لحلفائه إن طريق بايدن إلى الفوز "تقلص إلى حد كبير"، ويعتقد أن الرئيس "يحتاج إلى التفكير بجدية فى جدوى ترشيحه"، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

ولم يتحدث أوباما مع بايدن سوى مرة واحدة منذ المناظرة، وكان واضحًا فى محادثاته مع الآخرين بأن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه الرئيس.

ووفق المقربين، أكد أوباما أن اهتمامه ينصب على حماية بايدن وإرثه، ورفض فكرة أنه وحده قادر على التأثير على عملية اتخاذ القرار لدى بايدن.

لكن، كما تشير الصحيفة، خلف الكواليس، انخرط أوباما بعمق فى محادثات حول مستقبل حملة بايدن، إذ تلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بما فى ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة بيلوسي، وتشاركا وجهات النظر حول التحديات التى يواجهها الرئيس.

ويرى أوباما أن دوره هو بمثابة صندوق استشارى لنائبه السابق، إذ أخبر حلفاءه أنه يشعر بالرغبة فى حماية بايدن. وفى هذه المحادثات، قال إنه يعتقد أن بايدن كان رئيسًا عظيمًا ويريد حماية إنجازاته، التى قد تكون فى خطر إذا سيطر الجمهوريون على البيت الأبيض ومجلسى الكونجرس، العام المقبل.

وفى بعض المحادثات، قال أوباما، الذى يعتمد منذ فترة طويلة على البيانات للحصول على رؤى سياسية، إنه يشعر بالقلق من أن استطلاعات الرأى تبتعد عن بايدن، وأن المسار الانتخابى للرئيس السابق دونالد ترامب آخذ فى التوسع، وأن المانحين يتخلون عن الرئيس.

وذكرت "واشنطن بوست" فى وقت سابق، أن أوباما أعرب عن مخاوفه بشأن مسار بايدن إلى الأمام بعد المناظرة، وأن الرئيسين تحدثا فى الأيام التى تلت المناظرة.

ولكن فى الأسابيع التى تلت المناظرة، تزايدت مخاوف أوباما بشأن ترشح بايدن، وفى الوقت نفسه، أبدى بعض مساعدى بايدن غضبهم من دور أوباما فى هذه المحادثات، وألقوا عليه باللوم لعدم الحفاظ على وحدة الحزب خلف ترشيح بايدن.

كانت شبكة "ABC News" نشرت أن زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر - ديمقراطى من نيويورك - أخبر بايدن فى ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، السبت الماضي، الذى وافق محاولة اغتيال ترامب، أنه سيكون من الأفضل أن ينسحب من السباق.

وأخبرته رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى - ديمقراطية من كاليفورنيا - التى تعد العقل المدبر للحملة الرامية إلى إخراج بايدن، أنه يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين فى استعادة مجلس النواب، كما أنها قلقة أيضًا بشأن "جفاف التبرعات"، وفق تعبير "أكسيوس".

ويريد الديمقراطيون فى "الكابيتول هيل" خروج الرئيس، ويخشون أن يخسروا المقاعد التى يمكن الفوز بها إذا لم يحدث ذلك.

فى الواقع، يأمل الديمقراطيون فى تجنب إقصاء بايدن دون رغبته، لأنهم يحبونه ويحترمونه ويقدرون إنجازاته التاريخية، ويلفت "أكسيوس" إلى أنه إذا أراد بايدن البقاء، فسيكون من الصعب إقصائه، بفضل القادة الليبراليين وتجمع السود فى الكونجرس "لكن أقرب أصدقائه يعتقدون أنه خاض معركة جيدة وسيستسلم للواقع".

وتحدث زعيما الحزب الديمقراطى فى الكونجرس، زعيم الأقلية فى مجلس النواب حكيم جيفريز - نيويورك - وزعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ تشارلز إى شومر - نيويورك - مباشرة مع بايدن، الأسبوع الماضي، محذرين من المخاوف الواسعة النطاق من أن ترشيحه قد يضر بفرص السيطرة الديمقراطية على أى من الهيئتين التشريعيتين العام المقبل.

لكن وفق البيت الأبيض، الذى علّق متحدثه على محادثات الرئيس مع شومر وجيفريز، "أخبر الرئيس كلا الزعيمين أنه مرشح الحزب، وأنه يخطط للفوز، ويتطلع إلى العمل مع كليهما لتمرير أجندته لمدة 100 يوم لمساعدة الأسر العاملة".

لكن بايدن يفعل شيئين جديدين، الاستماع أكثر والسؤال عن فرص نائبة الرئيس كامالا هاريس ضد ترامب، لهذا السبب ترى كل التسريبات أن بايدن صار منفتحًا، بينما كان بالكاد يتحدث مع الرافضين قبل أسبوع.

وبحسب أكسيوس، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن ينسحب بايدن ويؤيد هاريس، لكنه يتجه أيضًا إلى السماح للمندوبين بالاختيار إذا أراد الحزب بخلاف ذلك، لنزع فتيل أى انتقاد بأن الحزب كان غير ديمقراطي.

ويشير الموقع الأمريكى إلى أنه سيكون من الصعب - وربما من المستحيل - إيقاف هاريس إذا انضمت عائلتى أوباما وكلينتون إلى بايدن، والنائب جيمس كلايبورن - الديمقراطى عن ولاية كارولينا الجنوبية - وتجمع السود فى الكونجرس فى دعمها "ومع ذلك، ليس من الواضح أن التتويج سيكون بهذه السرعة والوضوح".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة