لم تعرف منذ ولادتها سوى العمل بيديها، فهى وحيدة لأبوين لا يعملان، ولا يفارقا الفراش بسبب المرض، وبرغم ذلك حملت "نورا"، على عاتقها مسئولية خدمتهما والبحث عن مصدر للدخل منذ صغرها.
تروى "نورا"، إنها ظلت لسنوات طويلة ربما تتعدى الـ10 سنوات، تعمل في الغيطان، والأراضى الزراعية، والأجران من أجل الحصول على قوت يومها، مضيفة إنها تزوجت لتجد مسئوليتها تزداد بـ4 أطفال لا يمتلكون وسيلة للدخل إلا من خلالها.
كانت تسير أيام "نورا"، بشكل طبيعى، حتى تعرضت لوعكة صحية وأصيبت بالروماتيزم، والشلل النصفى، وهو ما منعها بطبيعة الحال عن القدرة على النزول للأراضى واستكمال عملها بشكل طبيعى.
وهنا جاء وقت الحلم، بدأت نورا تحلم بمشروع خاص بها، وتتمكن من متابعته وفقًا لظروفها الصحية، وكان عبارة عن تربية للأغنام، من أجل الاستفادة بها، سواء من رعيها أو من بيعها.
وعلى الفور علم المقربون منها في قريتها رغبتها في إقامة مشروع خاص بها، بسيط في محيط منزلها وقريتها، فتواصلوا مع القائمين على مبادرة "حياة كريمة"، والذين على الفور استجابوا لحلم نورا، ومدوها بالأغنام والطعام المناسب لهم، لتبدأ نورا مشروعها دون الشعور بأى عجز أو ضيق يد.
وتقول "نورا"، إن كل ما تطمح فيه هو أن ترى أطفالها مفيدون للمجتمع، ويتعلمون ويقومون بأعمال جيدة.