ذكرى رهبنة البابا الراحل شنودة الثالث.. ألف 137 كتابا وقصيدة ورسم 117 أسقفاً و400 كاهن.. إصابة والدته بالحمى ووفاتها أنسى أهله تسجيل اسمه بالسجل.. وشقيقه يسجله بمدرسة أهلية.. وتولى أول أسقف للتعليم المسيحى

الخميس، 18 يوليو 2024 10:00 م
ذكرى رهبنة البابا الراحل شنودة الثالث.. ألف 137 كتابا وقصيدة ورسم 117 أسقفاً و400 كاهن.. إصابة والدته بالحمى ووفاتها أنسى أهله تسجيل اسمه بالسجل.. وشقيقه يسجله بمدرسة أهلية.. وتولى أول أسقف للتعليم المسيحى البابا شنودة الثالث
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقف التاريخ طويلا أمام بعض الشخصيات التى أثرت فى أجيال عديدة خلال وجودها فى الحياة وبعد موتها، ومن هذه الشخصيات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117، الشخصية التي لقبت بالعديد من الألقاب منها بابا العرب ومعلم الأجيال والأسد المرقسى وفم الذهب وشمعة القرن وأثناسيوس القرن العشرين، وغيرها من الألقاب التي تؤكد على عظمة وقيمة ومكانة هذه الشخصية، حيث يعتبر قداسته واحداً من أعظم رجال القرن الماضى فى الفكر والإدارة والسياسة والكتابة والحكمة والمودة والرحمة والوطنية.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخميس، الموافق 18 يوليو 1954 م بالعيد الـ 70  لتذكار رسامة البابا شنودة الثالث والذى كان يدعى  الخادم نظير جيد راهباً بأسم الراهب أنطونيوس السريانى.

وسمى بعد ذلك باسم (الأنبا شنودة أسقف عام التعليم والمعاهد الدينية ثم  قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ 117 فى تاريخ الكنيسة.

نشأة البابا شنودة الثالث

وولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد بقرية سلام فى محافظة أسيوط في 3 أغسطس عام 1923 ، دخل دير السريان قاصدًا الرهبنة عام 1953حتى صار أسقفًا ‏للتعليم، والتحق بجامعة فؤاد الأول، فى قسم التاريخ، وحصل على ‏الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947.‏

وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية ‏الإكليريكية ، ثم دخل الخدمة العسكرية ضابطاً برتبة ملازم بالجيش، ورسم راهباً باسم (أنطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو ‏‏1954‏، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد ‏حوالى 7 أميال عن مبنى الدير‏.

وبعد سنة من رهبنته تمت رسامته قساً، أمضى 10 سنوات في ‏الدير دون أن يغادره، عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس عام 1959. و‏رُسِمَ اسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وأصبح أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في ‏‏30 سبتمبر 1962.‏

وفى عام 1966، منحته نقابة الصحفيين عضويتها، ‏وكان رقم عضويته 156‏، أصبح بطريرك الكنيسة خلفا للبابا كيرلس السادس بعد انتخابات بابوية ‏بالقاهرة فى 14 نوفمبر 1971‏.

 

البابا شنودة والإمام الشعراوى

علاقته بكثير من الشيوخ والأئمة كانت قوية جدا، ولعل أبرزها علاقته مع الشيخ الشعراوى، فقد عاش البابا شنودة الثالث قبل وفاته مع الشيخ محمد متولى الشعرواى، رحمه الله، رحلة حياة تمتعت بالمحبة والصداقة وكانت قائمة على التأخى بينهما وبين شعبى مصر وبدأت العلاقة بين الشيخ الشعراوى والبابا شنودة بعد إرسال البابا شنودة وفدا من رجال الكنيسة لزيارة الشيخ الشعراوى أثناء إجرائه عملية جراحية فى لندن، وقدم له هدية عبارة عن "علبة شوكولاتة  مع باقة من الورود"، بعدها زاره بنفسه وأوصى الأطباء عليه، ووضع قداسة البابا شنودة الثالث صورة الشيخ الشعراوى فى مكتبه الخاص لكى يصلى من أجل أن يتم الله شفاءه، وأن يعود إلى أرض الوطن بكامل صحته بعد إجرائه عملية جراحية فى لندن، إذ وضع الشموع تحت صورته فى لفتة إنسانية تلفها مشاعر الحب والتقدير، وعندما عاد الشيخ إلى مصر سالما، رأى أن من الواجب أن يزور البابا فى الكاتدرائية، فكان استقبال الشعراوى فى الكاتدرائية استقبالا حافلا، وكان عشرات الأساقفة والكهنة فى انتظاره، وتجمع عدد كبير من الأقباط أمام الباب الخارجى لتحيته أثناء دخوله، فكانت فرحة الجميع بالشيخ ظاهرة على الوجوه، وعلى الرغم من أن هذا اللقاء التاريخى كان مقررا له أن يستمر نصف ساعة فقط، لكنه استمر أكثر من 3 ساعات دون ملل، إذ قال الشعراوى وقتها: "من منح الله لى فى محنتى أنه جعلنى أجلس مع قداسة البابا شنودة".

قصائد البابا شنودة

رهبنتة كان يكتب شعرًا (أو كما يقول هو "ما كنت أسميه شعرًا") لبعض الوقت، إلى أن تتلمذ على يد أحد الكتب القديمة فى الشعر، وهو كتاب "أهدى السبيل إلى عِلمى الخليل" لمحمود مصطفى، وبدأ يتعلم البحر والقوافى ونظم الشعر المختلفة.

وكان قداسة البابا شنودة الراحل يكتب بعض الأشعار وهو طالب حول بعض مواد الدراسة، أو فى احتفالات مختلفة، ثم بدأ بعد رهبنته فى كتابة قصائد روحية و أشعار دينية تلمس مواضيع مسيحية و روحية عدة، وتم تلحين بعضها، وأصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها، و معانيها، و أيضًا ألحانها.

وخلال السطور التالية ننشر أبرز قصائد البابا شنودة الثالث الفكاهية

1 – قصيدة في حب مصر

 

جعلتك يا مصر في مهجتى

 

وأهواك يا مصر عمق الهوى

 

إذا غبت عنك ولو فترة

 

أذوب حنينا أقاسي النوى

 

2 – قصيدة أحقا كانت لى أم فماتت

 

أحقًا كان لى أمٌ فماتت؟         أم أنى خُلِقت بدون أم؟

 

رمانى الله فى الدنيا غريبًا         أحلقُ فى فضاء مُدلَهِمِّ

 

وأسال يا زمانى أين حظى         بأخت أو بخالٍ أو بعم ؟؟

 

وأسأل عن صديق لا أجده        كأنى لست فى أهلى وقومى

 

3 – قصيدة الجغرافيا ( شعر فكاهى )

 

حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى

 

بنشوف فى الأطلس أمريكا و ألمانيا و بلاد الدوتشى

 

ماتقول لى بأى فوتوغرافيا و تقول ما تقول ما هاصدقشى

 

حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى

 

4 – كلمات زجل "قد كنت فى غربة"

 

قد كنت في غربة أو كنت فى ظنٍ

 

ثم انثنيت، وبي شوقٍ إلى وطنى

 

قد خدَّروني بألفاظٍ مُنَمَّقَةٍ

 

وطلَّ سهرهم ينصبُّ فى أذنى

 

5 – يعملونى عميد ( شعر فكاهى )

 

ياما نفسى شهر واحد بس مش عايزه يزيد

 

يعملونى فيه عميد أو حتى نائب للعميد

 

كنت أعمل للسكاشن كلها ترتيب جديد

 

كنت أخلى الشخص يتخرج تقول زى الحديد

 

كنت أمشى الشخص منكم عالعجين مايلخبطوش


كنت ألغى قسم جغرافيا و مش ناقصين مضايقة


6 – قصيدة "يا مَنْ ستتركنا" ( شعر فكاهى )


  يا مَنْ ستتركنا  كَم بدي أهديكا


طبلة وكمنجة   وزمارة ومزيكا


حتى تُزَمِّرَ في لهوٍ وفي طربٍ    وترقصُ الجو فوقيكَ وتحتيكا


فاليوم تخرج من لومانِنا فرحًا   ونحن نُترَك للتأبيد عاديكا


7 - قصيدة مناجاة للتراب

يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طُرّا


أنت أصلى, أنت يا أقدم من آدم عمرًا

 

ومصيرى أنت فى القبر إذا وُسَدتُ قبرًا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة