على أرضها أطلق أول دعوة لعبادة الإله الواحد وكانت مقرا لإقامة الملكة نفرتيتى والملك توت عنخ ٱمون، تل العمارنة التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا وتقع على الضفة الشرقية من نهر النيل تعد رمزا للعقائد الثورية، أطلق عليها المؤرخون وعلماء المصريات لقب مدينة الأسرار الدينية الغامضة.
تلك المنطقة تعد أهم المناطق الأثرية بمحافظة المنيا، لما تضمه من أثار تحكى تاريخا مصريا طويلا، خاصة أنها الإرض التى اختارها إخناتون لعبادة الإله الواحد.
وذكر المؤرخون أنه عندما أراد الملك إمنحوتب الرابع أو إخناتون، اختيار أرض لعبادة الإله الواحد وضع عدة معايير كان بينها، أن تكون أرض طاهرة لم يعبد عليها أى معبود وصاحبة موقع جميل على النيل، فكانت تل العمارنة بديرمواس تلك المنطقة التى تقع بين أقدم عاصمتين لمصر "طيبة ومنف" لتكون الأرض الطيبة التي تنطلق منها دعوته الجديده لعبادة التوحيد.
كما ذكر المؤرخون أن إخناتون حدد مدينته الجديدة بـ 14 لوحة معروفة الآن بلوحات الحدود للملك إخناتون، تلك اللوحات التى تضمنت وصيته، حيث أوصى أن يدفن هو والملكة في المقبره الملكية الموجودة في تل العمارنة.
وتضم اللوحات الحدودية، مناظر خاصة بالملك وزوجته الملكة الجميلة نفرتيتي وبناته وهم يقدمون القرابين للإله آتون في منظر تعبدى رائع وهناك أيضا قسم لإخناتون بأنه لم ولن يغادر هذه المدينة أبدا ومهما كان السبب سيعيش فيها ويكمل رسالته.
يذكر أن النحات القديم تحتمس، هو الذى نحت التمثال النصفي المشهور للملكة نفرتيتى واتخذته محافظة المنيا شعارا وموجود الآن في برلين بألمانيا.
جداريه
جداريه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة