فراشة لبنان تحتفل بمرور نصف قرن من الإبداع على مسرح العلمين.. ماجدة الرومي نجمة الوطن العربي غنت لمصر والكويت والبحرين والأدرن وبيروت.. لمعت مع الكبار وقدمت قصائد نزار قباني ودعمت فلسطين بأشعار درويش

الجمعة، 19 يوليو 2024 05:32 م
فراشة لبنان تحتفل بمرور نصف قرن من الإبداع على مسرح العلمين.. ماجدة الرومي نجمة الوطن العربي غنت لمصر والكويت والبحرين والأدرن وبيروت.. لمعت مع الكبار وقدمت قصائد نزار قباني ودعمت فلسطين بأشعار درويش ماجدة الرومى
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قضيتها فى الحياة الدفاع عن الإنسان وحقه بالعيش بسلام"، تبنت الفنانة ماجدة الرومى منذ انطلاقها فى عام 1974 من استوديو الفن قضية الإنسان وهمومه وحملتها على عاتقها على مدار 50 عاما، وتحتفل فراشة لبنان بمرور نصف قرن على مسيرتها الفنية على مسرح العلمين.

وتنوعت مسيرة ماجدة الرومى بين أغانى الحرية تارة وأغاني الحب والعشق وتناولت قصصا وألوانا جديدة غير مألوفة، ووصفت التناقض في الحب، الذى يصل للعشق مرة وسرعان ما يصل للكره في نفس اللحظة، وغنت للحب المستحيل، وصفت مشاعر الخذلان ومراراته فى جمل شعرية عميقة نقلتها برقة وخفة وإحساس لا يوصف.

وأكثر ما ميز فراشة لبنان ماجدة الرومى، وجعلها تحصد لقب نجمة الوطن العربي ببراعة، أنها قدمت أغاني هامة للدول العربية فقد غنت لمصر"سواعد بلادي"، وغنت للأردن أغنية "رايتك سياجك ياعمان"، وللمغرب غنت "يا مغرب المجد"، كما غنت للبحرين أغنية "البحرين"، وللكويت "نقوش على عباءة الكويت" وأخرى باسم "يا كويت" و"كويت بلد السلام"، بجانب أغانيها العديدة للبنان وخاصة بيروت فقد باتت "اغنية "يا بيروت ياست الدنيا" بمثابة سلام جمهوري للبنان.

أداء ماجدة الرومي الذى جمع بين الصوت الأوبرالي والصوت الشرقي، نجح في أن تتنوع فراشة لبنان بأغانيها وتصل إلى جمهورها في كل مكان، فقد قدمت الأغاني الحماسية التي عبرت عن الحرية وآلام الشعوب، بجانب الأغاني الرومانسية التي ناقشت خلالها كافة المشاعر المتناقضة، وقد يكون السر في نجاح "الرومي" وأن تخلق مكانة خاصة مميزة لها بجمهور يتغنى بقصائدها مهما مر عليها سنوات.

ويترقب الجمهور حفل الفنانة ماجدة الرومي بقيادة المايسترو نادر عباسي اليوم، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين، وهو الحفل الذى سيشهد إقبالاً كبيراً من جمهور ماجدة الرومي التي طالما كانت إحدى أهم نجمات الغناء في العالم العربى بعد مسيرة طويلة اشتهرت بها بأغانيها التي تعد بصمات في عالم الأغنية العربية.

وعن مسيرتها مع كبار الشعراء والملحنين، عبرت الفنانة ماجدة الرومى عن مشاعرها المرهفة كأنثى، بقصائد قوية لشاعر المرأة نزار قبانى، الذى نجح فى الوصول إلى مشاعر دقيقة لم يصفها أحد مثله، فقد وصف مشاعر المرأة فى الحب والحزن والفراق والهجر، لذا فالتقاء ماجدة الرومى ونزار كان لقاء استثنائيا قدم خلاله الثنائى وصلة طربية ميزة تأخذك إلى معانٍ شعرية غير مألوفة على مسمعك، واستمتع الجمهور بكل القصائد التى تغنت بها الرومى لنزار، والتى وصلت إلى 6 أغانى طربية من الطراز الأول من الفن الأصيل.

قصائد عديدة جمعت بين ماجدة الرومى ونزار قبانى، لعل أبرزها كانت قصيدة كلمات، التى قدمت بألحان إحسان المنذر، وتركت بصمة كبيرة في قلوب أجيال، فقد عاشت هذه الأغنية وما زالت باقية، خاصة أنها تملك مقدمة موسيقية استثنائية، تجعلك تشعر بأن الآلات الموسيقية تروى أوجاعك وأحزانك بدون كلام، وهذا كان أحد عوامل نجاح هذه الأغنية التي وصف خلالها نزار قصة الحب ومراحلها المختلفة من حلاوة البدايات والتي نجدها في مقطع "يسمعني حين يراقصني ..كلمات ليس كالكلمات..يأخذنى من تحت ذراعي.. يزرعني في إحدى الغيمات"، جمل شعرية قصيرة تصف لنا روعة اللقاء الأول بين العاشقين، وكيف شعور الحب في البدايات، الذى يأخذك إلى عالم من الخيال والسحر، تتلاشى فيه كل الأحزان ولم تر خلاله سوى الأحلام والفرحة لدرجة الجنون، تتراقص دقات قلبك كلما نظرت لحبيبك دون أن تهمس له بكلمة، فقط النظرات تتحدث وتروى له ما يدور داخل قلبك.

ومن "كلمات" إلى رائعة "أحبك جدا"، تلك الأغنية التي ناقش خلالها "نزار" قضية هامة وهي "الحب المستحيل"، فقد تبدأ القصيدة بـ"أحبك جدا جدا جدا وأعرف أني تورطت جدًا ..وأحرقت خلفي جميع المراكب وأعرف أني سأهزم جدًا"، تروى هذه القصيدة عن نوع آخر من الحب والعشق، الذى يكون محكومًا عليه بالإعدام قبل بدايته، لاعتبارات عديدة، فقد لايكون الحب وحده قادرًا على المواجهة أمام هذه المحن، فمهما بلغت شدته لم ينجح بمفرده في الاستمرار والبقاء وهذا ما نجده في هذا المقطع "برغم الدموع ورغم الجراح و رغم التجارب أحبك أحبك أحبك".

غنت ماجدة الرومي عددا من القصائد الهامة أيضا لشاعر المرأة نزار قباني ومنها "مع الجريدة" و"طوق الياسمين" و رائعتها "وعدتك" التي تصف مشاعر المرأة المتناقضة بمعاني شعرية مميزة، وأيضا قصيدة "بيروت ست الدنيا"، وبرغم نجاحات "نزار" مع فراشة لبنان، إلا أن  عندما أرادت "الرومي" التغنى بأغاني حماسية تعبر عن دعم القضية الفلسطينية، لم تجد أفضل من قصائد "محمود درويش"، فقد غنت له "سقط القناع"، بصوت شامخ قوي يعبر عن أواجع القضية وآلامها.

ومثلما القت "الرومي" مع كبار الشعراء، جمعتها أغاني نادرة للغاية مع الملحن الكبير بليغ حمدى، ومنها أغنية "التوبة"، وأغنية "باى باى" التي غنتها في فيلم عودة الابن الضال، ولمعت ماجدة الرومي مع الكبار من الشعراء والملحنين، وقدمت روائع موسيقية ستكون على موعد معها في حفلتها غدا الجمعة على مسرح العلمين.

ويترقب الجمهور لحفل الفنانة ماجدة الرومي بقيادة المايسترو نادر عباسي اليوم، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العلمين، وهو الحفل الذى سيشهد إقبالاً كبيراً من جمهور ماجدة الرومى التى طالما كانت إحدى أهم نجمات الغناء في العالم العربى بعد مسيرة طويلة اشتهرت بها بأغانيها التى تعد بصمات فى عالم الأغنية العربية.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة