أعلنت دار كريستيز للمزادات، عن عرض لوحة بعنوان رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والذى يعود تاريخها لأوائل القرن السادس عشر، للرسام الإيطالى تيزيانو فيشيليو، الملقب تيتيان، للبيع بمبلغ تقديرى ما بين 15 إلى 25 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل مليار و514 مليون جنيه مصري، في مزاد لندن اليوم الثلاثاء، وفقا لدار المزادات.
تم رسم هذه التحفة الفنية عندما كان الفنان في أواخر سن المراهقة أو بالكاد يبلغ 20 عامًا، وتم توثيقها لأول مرة في مجموعة تاجر توابل من البندقية في أوائل القرن السابع عشر، وقد تم تعليقها منذ ذلك الحين في لندن وبروكسل وفيينا وباريس وLongleat House في ويلتشير - حيث سُرقت واستعادتها لاحقًا من قبل محقق فني.
أظهر تيزيانو فيشيليو "تيتيان" الذى ولد عام 1485، موهبة مذهلة في الفن في سن مبكرة، إذ أذهل كل من حوله من خلال رسم السيدة العذراء على الحائط، مستخدمًا رحيق الزهور كألوان له. وإدراكًا لموهبته، أرسلته عائلته - وكان عمره حوالي 10 سنوات - من قريتهم الأصلية بيفي دي كادوري، في سفوح الدولوميت، إلى البندقية، هناك سيصبح متدربًا في ورشة عمل جيوفاني بيليني ، الرسام الرائد في المدينة في ذلك الوقت.
شمل أعمال تيتيان صورًا ورسومات للأساطير والمشاهد الدينية، وقد طور أسلوبًا أثر بشدة فى الرسم الأوروبى لأكثر من 200 عام، روعة تيتيان الفنية أدت إلى قيام معظم أباطرة الفن الرئيسيين فى أوروبا بشراء لوحاته والوقوف أمامها، وكان من بين مقتني لوحات تيتيان أباطرة الرومان الكبار، تشارلز الخامس وفرديناند الأول والبابا بولس الثالث، والملك فرانسس الأول ملك فرنسا والملك فيليب الثانى ملك إسبانيا والعديد من النبلاء الإيطاليين
واستخدم تيتيان الألوان الفاتحة، وكان يرسم بفرش سميكة، وجعل اللون يبدو وكأنه يمتزج باللون الآخر، يظهر أسلوبه بوضوح فى رسمه للوحة المسماة اغتصاب أوروبا، ولقد أثر هذا الأسلوب فى العديد من الفنانين الكبار، مثل إل جريكو، ورامبرانت وبيتر بول روبنز، من أبرز أعماله "الحب المقدس والحب المدنس، رفع السيدة مريم، فينوس أوربينو، عملية الدفن (السيد المسيح)، الحورية والراعى.