قال الدكتور هانى سويلم، وزير الري والموارد المائية، إنه لا يمكن أن نتحدث عن تحول للري الحديث للفدان بأقل من 70 ألف جنيه، متابعا: "حددنا أولويات، ولا يصح أن أتخانق مع الفلاح وأجبره على التحول للري الحديث، طيب ما عندك أراضي صحراوية ولا يوجد أحد يختلف على أنها لا بد أن تروى بالري الحديث، عندي مليون فدان، بدل ما ألوم على الفلاح، وهناك بعض الأراضي في الدلتا لا يمكن التحول فيها إلى الري الحديث وإلا الأرض تملح وتخسر".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة تقرير اللجنة عن الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعي، بشأن تطبيق نظم الري الحديثة في محافظات مصر: الجدوى - الفرص - التحديات.
وأوضح الوزير أن الدولة حددت الأولويات في التحول للري الحديث، أولها الأراضي الصحراوية، ونبدأ بالري بالتنقيط، متابعا: هناك مليون فدان، اتفقنا مع وزارة الزراعة هى تأخذ 500 ألف فدان والري 500 ألف فدان، وحققنا 850 ألف فدان ري حديث كان فيها ردة وانتهى فيها الرى الحديث ورجعت للغمر ثم عادت مرة أخرى للري الحديث.
واستطرد: "بالنسبة للقصب، البحث العلمي والتجارب على الأرض تقول إن بعض أنواع القصب لما تتم بري التنقيط تعطي إنتاجية أعلى بكثير من الري القديم، نزلنا على أسوان ونشتغل منذ أكثر من سنة مع الفلاحين هناك باستخدام الترغيب وليس الترهيب، والفلاح أول ما يرى بعينيه النتائج يقوم هو أيضا بالتجربة، ولا يوجد إجبار المهم تقنع الفلاح، و95 % من المزارعين الذين نعمل معهم وقعوا على رغبتهم بإرادتهم على أنهم جاهزون للتحول إلى الري الحديث، وهناك 325 ألف فدان قصب المستهدف فى السنتين القادمتين، ومليون فدان أراضي صحراوية ومليون فدان فى الدلتا، هذه أولويات الوزارة، حيث إن مساحات البساتين 750 ألف فدان، وإذا كانت هدف الدراسة التحول للرى الحديث في 350 مليون فدان فهذا صعب حاليا".
وأشار سويلم، إلى أن التحول للري الحديث يرتبط بالطاقة الشمسية، وتابع: "أهم شىء في هذه القصة هو التعاون مع الفلاح، لذا تم تشكيل روابط مستخدمي المياه، أكثر من 6 آلاف و474 روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، تم تصميم وتنفيذ شبكة ري بالتنقيط متصلة بنقطة رفع واحدة تعمل بالطاقة الشمسية، وتم تقديم تسهيلات للفلاحين للاقتراض لتمويل التحول لأنظمة الري الحديث بأراضيهم على 10 سنوات بدون فوائد، وجاري حاليا التنسيق مع وزارة الزراعة لتعديل بروتوكول من حيث تكلفة الفدان وفترة السداد، وحاليا نشكل المجلس القومي للمياه برئاسة رئيس الوزراء، ونعمل على حوكمة منظومة المياه في مصر.
وأشار إلى أن الوزارة تدرس الحالات التي تحولت من نفسها إلى الري الحديث، وهناك 325 نموذج تم حصرهم ليتم توجيه الشكر للفكر الإيجابي، وبالنسبة للمساقي الخاصة، قال الوزير: إجمالي المساقي الخاصة ذات الحاجة للتطهير 35025 كم، إجمالي أطوال المساقي التي تم تطهيرها 17885 كم، إجمالي أطوال المساقي المطلوب تطهيرها 17140 كم، اليوم أكثر من 60% من المساقي تم تطهيرها، والوضع تحسن عن الصيف الماضي.
ولفت إلى أن هناك في الوزارة بالتدريب والتحول الرقمي في وزارة الري، وندخل قواعد بيانات في المنظومة، والتنمية البشرية ورفع الكفاءة.
وطلب الوزير من مجلس الشيوخ المساعدة في الدور التوعي للمجتمع في حماية والحفاظ على المياه كما وكيفا، والتصدي لإلقاء القمامة فى الترع والمصارف، وعقب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بأنه يجب تطبيق الغرامات والجزاءات على هذه المخالفات وأنه لابد أن يكون هناك ردع لذلك.
وواصل الوزير حديثه قائلا: بخصوص ورد النيل في الصيف بنشيله، وهو غير مؤذي مثل القمامة لكن يتم إزالته بشكل دوري، 55 ألف كيلو بشكل طولي من الترع والمصارف لابد من تطهير كل ترعة أو مصرف على الأقل مرتين في سنة، ومعنديش ميزانية أشيل كل شهر، وندرس كيفية الاستفادة من ورد النيل، ونرى كيف يستفيدوا في الصين من مثل هذه الأمور، بيعملوا منتجات، وهناك برنامج متكامل للأهالي لتدريبهم لاستغلال ورد النيل، وبخصوص موضوع تبطين الترع، خلصنا 7700 كيلو وشغالين حاليا في 200 كيلو، ويتم عمل صيانة للتبطين".
وبالنسبة للمياه الجوفية، أكد وزير الري أنه توجد استراتيجية للمياه الجوفية فى مصر، ويتم وضع منظومة للحوكمة والتحكم في المياه الجوفية بشكل علمي، وتابع: "الترخيص للآبار جزء من الحوكمة، معروف أن المياه الجوفية فى مصر غير متجددة، مياه تراكمت عبر آلاف السنين طول ما يتم السحب منها هتخلص، لسنا ضد الاستثمار ولكن نقنن الموضوع، فيتم تحديد كمية الاستخدام منه في اليوم حتى يكفي، الناس لو بتحفر آبار جديدة فى الصحراء لو سمحت اعمل ترخيص".