يُعد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ركيزة أساسية من ركائز التنمية، فضلا عن دوره البارز في تعزيز جهود الدولة بشأن توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، من أجل تحقيق التنمية المجتمعية والأنشطة الخدمية لمصلحة المواطنين على امتداد محافظات مصر، وذلك انطلاقا من إيمان الدولة بدور المجتمع المدني والأهلي في العملية التنموية، بالإضافة إلى قدرته على الوصول إلى الأسر والفئات المستهدفة وتقديم الخدمات المجتمعية لها فى مختلف المحاور.
ويهدف التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إلى دعم الأسر الأكثر احتياجا ومساندة الحكومة فى تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتلبية احتياجاتهم بالقدر المستطاع.
ويؤدى التحالف دورا مهما ومؤثرا فى مساندة جهود الحكومة فى دعم الفئات المستهدفة من المواطنين والأكثر احتياجا، والمتمثلة فى تقديم الدعم العينى بأشكال المساعدات الاجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج ومشروعات التمكين الاقتصادى وغيرها من المشروعات التى تعين تلك الفئات وغيرها على الحياة.
وترتكز رؤية التحالف التنموية على ٣مرتكزات أساسية هي: أهداف التنمية المستدامة التى من المفترض أن تلتزم بها مصر، واستراتيجية مصر 2030، والمبادرة الرئاسية حياة كريمة.
ويمتلك التحالف الوطنى قاعدة بيانات موحدة عليها بيانات جميع المستهدفين، ما يسهل مسؤولية وصول الدعم إلى المستحقين، إضافة إلى قاعدة بيانات لشبكة ضخمة من المتطوعين على مستوى الجمهورية.
إنجازات التحالف الوطني خلال الـ 6 شهور الأولى من 2024
وعلى مدار الـ 6 أشهر الأولى من عام 2024، كان للتحالف الوطني إنجازاته المميزة خلال النصف الأول من عام 2024، والتي تُجسّد التزامه الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا في مصر، والتي جاءت نتاجًا للجهود التعاونية المثمرة بين مختلف مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأشار التحالف الوطنى إلي أنه خلال الـ 6 شهور الأولى من العام الجارى 2024، عمل على عدد من المحاور وهي محاور التمكين الاقتصادي والدعم الصحي ودعم التعليم والدعم الاجتماعي والغذائي، بالإضافة إلى الدعم النقدي، واستفاد من تلك الجهود قرابة الـ 28 مليونا 883 ألفا و796 مستفيدا من مبادرات التحالف في مختلف المحاور.
وتمكن التحالف الوطنى للعمل الأهلى من خلال التمكين الاقتصادي، على دعم للأسر الأكثر احتياجا، وجعلهم أولوية لضمان مصادر دخل مستدامه تخرج بهم من احتياجهم، وسلم التحالف لـ 1483 أسرة مشروعاتهم التنموية المختلفة في 7 محافظات، بالإضافة إلى مبادة "ازرع "التي تدعم صغار المزارعين في أحلامهم و طموحاتهم.
وفيما يتعلق بالدعم الصحي حرص التحالف على توفير عدد من المبادرات لتأمين صحه المواطنين وتم تنفيذ قوافل طبيه بشكل يومي ليستفيد منها 698 ألفا و510 مستفيدين من المواطنين في مختلف المحافظات، وعلى مستوى الدعم الغذائي، فقد تم توزيع شنط غذائية لـ 150 ألفا و122 مستفيدا، وتوزيع 561 ألفا و935 وجبة غذائية، وتوزيع 122 ألفا و285 كيلو من اللحوم و165 ألفا و388 كرتونة غذائية للأسر الأكثر استحقاقا في المحافظات المختلفة، هذا بجانب جهوده الكبيرة في عيد الأضحى المبارك لتوزيع الأضاحي على الأسر الأكثر استحقاقا والهدايا والملابس على الأطفال.
كما تم تنظيم عمليات الدعم النقدي للأسر الأكثر احتياجا وذلك لضمان استمراريته دون توقف، فتم دعم 15 ألفا و232 أسرة تم دعمهم نقديا، مع تسليم حزم النقد المالى والغذاء الشهرى المنتظم لـ 350 ألف أسرة، وغيرها من الجهود المحلية الكبيرة واللافتة بجانب جهود التحالف الوطني الدبلوماسية لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
التحالف الوطني حرك المياه الراكدة داخل المجتمع الأهلى
وفي هذا السياق قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حرك المياه الراكدة داخل المجتمع المدني والعمل الأهلي في مصر، وساهم في إعادة العمل الأهلي المصري إلى المسار الصحيح، ليقدم نموذجا فريدا من نماذج تطور العمل الأهلي ليكون مشاركا بفاعلية في العمل الخيري والتنموي على المستويين المحلى والإقليمي.
وأضاف "عبد العزيز"، أن التحالف الوطني نجح في إعداد قاعدة بينات دقيقة بشأن الفئات الأولى بالرعاية، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، مشيرا إلى أن التحالف الوطنى لعب دورا مهما في تقديم المساعدات إلى أهالينا في قطاع غزة في ظل ما يواجهونه من معاناة في ظل الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، حيث ساهم التحالف في تنسيق الجهود لتخرج قوافل "التحالف الوطني" لدعم الأشقاء في القطاع.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على أن أداء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مشرفًا في العديد من المحكات الصعبة في ظل أزمات اقتصادية عاصفة كان أثرها صعبًا على محدودي الدخل، وذلك من خلال التكامل بين الجمعيات والمؤسسات الكبرى في مصر.