"المستقبل والتكنولوجيا" ندوة فى معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب

السبت، 20 يوليو 2024 08:08 م
"المستقبل والتكنولوجيا" ندوة فى معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب جانب من الندوة
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية، ندوة بعنوان "المستقبل والتكنولوجيا"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 2024 في دورته التاسعة عشر، بمشاركة الدكتور أحمد مرسي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور محمد زهران أستاذ هندسة وعلوم الحاسبات بجامعة نيويورك، والدكتورة مها بالي بمركز التعلم والتدريس بالجامعة الأمريكية، وقدمها الأستاذ أحمد عصمت باحث فى مجال تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي.

وتحدثت الدكتورة مها بالي عن أهمية التفكير النقدي عن تكنولوجيا التعليم، وأشارت إلى أن البعض يظنون أن نقل تنكولوجيا معينة من الخارج إلى مصر سيجعلها صالحة للتطبيق، إلا أنه ليس بالضرورة أن تنجح تكنولوجيا في بلد لمجرد صلاحياتها في بلد آخر، لافتة إلى أنه توجد أكثر من طريقة لتطبيق تكنولوجيا التعليم مع ضمان تقييم نجاحها مع الفئة المستهدفة من عدمه.

وطرحت بالي  مجموعة من النماذج المستخدمة في التفكير النقدي لتكنولوجيا التعليم ،وأشارت إلى علاقة العدالة الاجتماعية بالتكنولوجيا، وما اذا كان استخدامنا للتكنولوجيا سيزيد من الفروقات الاقتصادية بين الناس، بحيث يكون للبعض القدرة على استخدام التكنولوجيا في حين يصعب على البعض استخدامها.

من جانبه تحدث الدكتور محمد زهران، عن الطريقة المثلى للتعامل مع التكنولوجيا وكيف ستغير من الحياة في المستقبل، لافتا إلى أن الأغلبية في الوقت الحالي تهتم بالذكاء الاصطناعي فقط رغم وجود أشكال مختلفة من التكنولوجيا تتطلب الاهتمام بها.

وقال زهران إن الذكاء الاصطناعي موجود في الواجهة ويجذب كل الانتباه، لكنه حتى يعمل يحتاج أشياء أخرى منها  تكنولوجيا توفر كمًا كبيرًا من المعلومات وتقنيات تعليم الآلة فائقة السرعة وتكنولوجيا أخرى لتخزين هذا الكم من المعلومات.

وتحدث عن رؤيته لمستقبل التكنولوجيا وكيف ستغير من الحياة خلال الخمس سنوات المقبلة، قائلا سنجد أجهزة أكثر قوة ومستويات تخزين أكبر للمعلومات، كما ستتقدم آلية الذكاء الاصطناعي بحيث يمكنه التعلم بطريقة أفضل من الحالية، لافتا إلى أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من الذكاء الاصطناعي لأنهم يعتمدون على حواس النظر واللمس والتذوق والسمع والشم، بينما الذكاء الاصطناعي مازال يعتمد في تطوره على القراءة فقط من الكلمات المكتوبة.

وتابع أنه خلال السنوات المقبلة ستكون التكنولوجيا أكثر قربا للإنسان بحيث ستشمل أغلب الأدوات التي يتعامل معها، لافتا إلى أن بعض الوظائف ستختفي وأخرى ستظهر، معتبرًا أن سرعة اختفاء وظهور تلك الوظائف يعتمد على قدرات كل بلد، كما أن نوعية تلك الوظائف ستطلب قدرات عقلية أعلى وهذا سيعتمد على شكل التعليم.

وقال إن الطريقة المثلى للتعامل مع التكنولوجيا تتطلب الخروج من مرحلة الاندهاش بالذكاء الاصطناعي، وأن نتوقف عن الانبهار بالدول والناس، لأنه إذا تعمقنا في التفاصيل سنجد لدى بعض الدول المتقدمة أشياء سلبية كثيرة.

وطرح الدكتور أحمد مرسي ثلاثة عناصر أساسية للمناقشة هي سحر التكنولوجيا، ومدى تقدم التكنولوجيا والفجوة التي بينها وبين توقعاتنا، ومقدار النفع والضرر منها؛  لافتا إلى أن هناك فجوة بين العناصر المبهرة في التكنولوجيا وبين نفعها الحقيقي مثل الانبهار بالذكاء الاصطناعي وما قد يفعله من توقعات تصل لحد الخيال.

وتحدث عن تكنولوجيا المستقبل وكيف يحدد الإنسان أولوياته تجاهها لافتا إلى أن أحد تلك الأولويات هي كل ما يتعلق بالندرة مثل ندرة المياه والطاقة، وجعل تكنولوجيا المستقبل تتعامل بجدية مع تلك المشكلات، وكذلك ندرة العلاقات الاجتماعية التي تتأثر أيضا بالتكولوجيا.

وأشار  مرسي إلى أن أحد أهم أولويات الإنسان تجاه مستقبل التكنولوجيا هي الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية، وكذلك تطويع التكنولوجيا لجعل البيئة المحيطة مناسبة للعيش فيها.

وعن دور الشباب تجاه مستقبل التكنولوجيا، أكد ضرورة الانتقال من ثقافة المفعول به إلى ثقافة الفاعل، مشيرا إلى عدم المبالغة في تخوفنا من تكنولوجيا المستقبل قائلا "دورنا يعتمد بسكل أساسي على اختيارتنا ويجب أن تكون اختيارات ذكية وهذا ما يسمى بالذكاء الطبيعي".

وحذر مرسي من ما وصفه بتسبب تكنولوجيا المستقبل في تسليع البشر أو جعلهم سلعة، قائلا  لايجب أن نسمح للتكنولوجيا فى المستقبل أن تزيد من وطأة تسليع البشر، وقال "لو وجدت نفسك تحصل على خدمة أو سلعة دون مقابل فاعلم أنك أنت السلعة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة