يعانى العالم من أزمة تغير المناخ مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في بعض الأماكن مثل أوروبا وخاصة إسبانيا وإيطاليا واليونان ، التي أدت إلى إعلان حالة الطوارئ بسبب الحرائق أيضا، في الوقت الذى تعانى فيه دول آخرى من الصقيع والتجمد فى أمريكا اللاتينية وخاصة الأرجنتين وتشيلى وأوروجواى.
La tarea política más importante que tiene Europa ahora mismo es la paz y el fin del genocidio del pueblo palestino. pic.twitter.com/3xnpNlY4N7
— Irene Montero (@IreneMontero) July 16, 2024
وتعانى بعض الدول في أمريكا اللاتينية من موجة صقيع غير عادية ، حيث أن أمواج البحر أصبحت تتجمد في الأرجنتين، كما انتشرت عدد من مقاطع الفيديو التي أظهرت تجمد الحيوانات في البلاد، حيث انخفضت درجة الحرارة إلى – 20 درجة مئوية ، حسبما قالت صحيفة الكوريو الأرجنتينية.
Patos se congelan en el agua por la ola polar en Argentina
— Mavica (@mavica81) July 11, 2024
El país está viviendo su invierno más frío desde 1907. pic.twitter.com/plrDwQur0V
وأوضح الجيولوجي الأرجنتيني خورخي راباسا أن أمواج البحر التي من المفترض أنها لا تتجمد ، أصبحت الآن تعانى من التجمد في الأرجنتين، حيث أنه عندما تنخفض درجات الحرارة، يتحول المشهد ، مثل العشب المغطى ببطانية بيضاء بسبب الصقيع إلى قمم الجبال المغطاة بالثلوج.
تجمد البحر فى الارجنتين
في الأسابيع الأخيرة، جذبت مقاطعة تييرا ديل فويجو، جنوب الأرجنتين، انتباه الناس فى جميع أنحاء العالم بسبب أمواج البحر التي يُفترض أنها متجمدة، ما الذي فتح النقاش: هل يمكن للمحيط أن يتحول إلى طبقة كبيرة من الجليد عندما يكون الجو باردا جدا؟.
Clima Severo y cruel ❄ En Argentina Un zorrito se congeló por bajas temperaturas en su caminar. pic.twitter.com/HsI9hwItoi
— X (@EarthquakeChil1) July 10, 2024
وقال راباسا ، إنه يمكن أن تتجمد قطرات مياه البحر، مع الرياح القوية ودرجات الحرارة المنخفضة، وتعطي انطباعًا بوجود "أمواج متجمدة"، كما تجمد البط الذي كان يسبح في المياه، بينما عثر عامل ريفي في ترينكي لاوكوين على بطة صغيرة أخرى كانت عالقة في خزان الطاحونة بسبب الصقيع و كان عليه أن يساعده.
بطة متجمدة
وصورة أخرى تعكس حالة البلاد تظهر ثعلبا أصيب بالشلل بعد تجمده أثناء عبوره سياجا في باتاجونيا الأرجنتينية.
كما أثرت موجة البرد القطبى التي ضربت أوروجواى ، على المحاصيل الزراعية ، حيث ارتفعت أسعار بعض المنتجات في قطاع الأغذية الزراعية بشكل كبير ، وأكد بائعون في أكبر مركز لوجستي وتسويق بالجملة للفواكه والخضروات في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية أن موجة البرد لها تأثير سلبي، وضرب على سبيل المثال أن علبة الفلفل الأحمر تباع بحوالي 90 دولارًا، أي ثلاثة أضعاف سعرها المعتاد.
كما تجمدت شواطئ تشيلي بسبب موجة قطبية ، والذى يعتبر حدثا غير مسبوق وتفاجأ به السكان في البلاد ، حيث تجمدت شواطئها وتغطت بالثلوج بشكل كامل حتى أن الرمال بدت وكأنها جليد أرضى.
تشيلى
وبحسب الخبراء، تسببت موجة برد قطبية في انخفاض شديد في درجات الحرارة، لدرجة أن بعض الخلجان والقطاعات الساحلية تجمدت، ورغم أن المناظر الطبيعية جميلة المنظر، إلا أن هذه الظاهرة نبهت السكان، إذ لم يتم تسجيلها منذ عقود. بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق بعض الأنشطة في المدن مؤقتًا.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية التشيلية أن تجمد المحيط الهادئ حدث بفضل كتلة من الهواء الجليدي القادمة من القارة القطبية الجنوبية، ما أحدث انخفاضا حادا في درجات الحرارة تجاوزت 21 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.
وكانت تشيلى أعلنت الأسبوع الماضى تعليق المدارس بسبب انخفاض درجات الحرارة ، وتعليق الدراسة حتى تحسن الأحوال الجوية.
وعلى الجانب الآخر ، تعانى أوروبا من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وتعاني أوكرانيا وروسيا من انقطاع التيار الكهربائي، مما يجعل الوضع صعبا، وفي بعض البلدان، اضطرت الحكومات إلى تقييد عمل أولئك الذين يعملون في الهواء الطلق، في حين سجلت اليونان درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، وإسبانيا تتجاوز الـ 44 درجة، ومن المتوقع أن تستمر الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع.
موجة صقيع فى الارجنتين
ومن تركيا إلى إسبانيا و من بلغاريا إلى إيطاليا، تشهد جنوب أوروبا صيفا حارا بشكل خاص، مع درجات حرارة أعلى من المعتاد - مرتفعة دائما في هذا الوقت من العام - مما دفع السلطات إلى رفع مستوى التأهب بسبب الحرارة الشديدة.
وفي رومانيا، توفي شخص وآخر في حالة خطيرة للغاية بعد يوم من التعرض لأشعة الشمس، وقال الأطباء أنه من المهم معرفة أعراض ارتفاع الحرارة والجفاف والتصرف في أسرع وقت ممكن، وقبل بضعة أيام فقط، حثت السلطات الصحية فى البلاد الناس على البقاء في منازلهم خلال الساعات الأكثر حرارة في اليوم.
وتعاني إسبانيا من أول موجة حارة في الصيف بينما تكافح أوروبا درجات الحرارة المرتفعة، وتواجه المناطق الأكثر تضرراً درجات حرارة تصل إلى 44 درجة مئوية (وادي الوادي الكبير)، في حين يمكن أن تصل درجات الحرارة في أماكن مثل وديان جواديانا وتاجو وإيبرو إلى 42 درجة مئوية.
وأغلق موقع الأكروبوليس الأثري، أحد المعالم الأثرية الأكثر زيارة في العاصمة اليونانية، لمدة خمس ساعات بسبب موجة الحر، وهو ثاني إغلاق لهذا السبب منذ يونيو الماضي، بحسب السلطات المحلية.