أفادت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن مسؤولين، بأنه تم تسليم جثث 4 باكستانيين قتلوا في هجوم على مسجد في سلطنة عمان هذا الأسبوع إلى ذويهم، حسبما قال مسؤولون الجمعة.
وحسب "أسوشيتد برس"، كان أقرباء الضحايا حاضرين عندما هبطت رحلتا الخطوط الجوية الباكستانية الدولية في مطاري إسلام أباد ولاهور.
وقال المتحدث باسم شركة الطيران عبد الله حفيظ إن الجثث أعيدت بناء على أوامر من الحكومة وتم تسليمها إلى الأقرباء لدفنها.
وكانت شرطة عُمان السلطانية قد كشفت تفاصيل جديدة حول الأشخاص الثلاثة الذين شنوا هجوما على مسجد في منطقة الوادي الكبير أسفر عن مقتل 6 أشخاص (الاثنين الماضي)، مشيرة إلى أن "الجناة الثلاثة المتورطين في الحادث عُمانيون وهم إخوة، وقد لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن، ودلت إجراءات التحريات والتحقيقات بأنهم من المتأثرين بأفكار ضالة".
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الثلاثاء الماضي، مسؤوليته عن الهجوم على مسجد في سلطنة عمان تسبب في مقتل وإصابة العشرات.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم قائلة: "لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأعمال الإرهابية والعنف ضد المدنيين المسالمين لأي سبب كان".
وصرحت المتحدثة باسم الوزارة ممتاز زهرة بلوش، في مؤتمر صحفي في إسلام آباد الجمعة، أن الهجوم أظهر التهديد المستمر الذي تشكله المنظمات الإرهابية وكان بمثابة تذكير بأهمية العمل معا لمحاربتها. مشيرة إلى أن باكستان عرضت على سلطنة عمان المساعدة في التحقيقات.
وأسفرت الحادثة حسبما نقلت وكالة الأنباء العمانية عن "وفاة خمسة أشخاص ومقتل أحد رجال الشرطة، ومقتل الجناة الثلاثة إضافة إلى إصابة 28 شخصا من جنسيات مختلفة بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبو هيئة الدفاع المدني والإسعاف وتم نقلهم إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج، وتتواصل عمليات التحري والبحث والتحقيقات في ملابسات الحادثة".
هذا وأعربت دول عدة في المنطقة، عن تضامنها مع سلطنة عمان عقب هذا الحادث، بينها إيران وسوريا ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي.