عاملة النظافة سيدة مصرية صبورة ومكافحة، أصبحت رمزا للقوة والإرادة بعد رحيل زوجها منذ 25 عاما لم يكن الأمر سهلا عليها، فقد تركت وحدها تواجه تحديات الحياة بينما كانت ترعى أربعة أبناء صغار لكنها لم تستسلم، بل حملت مسئولية تربيتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية على عاتقها، وسعت جاهدة لتوفير لقمة العيش الحلال لهم.
بدأت عاملة النظافة رحلتها في العمل من أسفل السلم، حرفيا، حيث عملت في مسح السلالم لتنظيف العقارات ولم تتوقف عند هذا الحد، بل عملت خادمة في المنازل لمدة خمس سنوات، ورغم كل الصعوبات التي واجهتها، لم تفقد الأمل أو الاستسلام وواصلت العمل بجد، وانتقلت للعمل كعاملة نظافة لتأمين دخل ثابت يمكنها من تلبية احتياجات أسرتها وتجهيز ابنتها للزواج.
كانت حياة عاملة النظافة مليئة بالصعاب، لكنها لم تقف وحيدة ووصلت قصتها إلى مبادرة "حياة كريمة"، وهي مبادرة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين الأكثر احتياجا ومساعدتهم على تحقيق حياة أفضل ولم تتأخر المبادرة في الاستجابة لنداء تلك السيدة المصرية الأصيلة، وحققت لها حلمها بشراء جميع الأجهزة الكهربائية اللازمة وتجهيز ابنتها بالكامل.
قصة عاملة النظافة تبرز قيم الصبر والكفاح والإيمان بالقدرة على التغيير، وإنها تذكرنا بأهمية المثابرة والعمل الجاد، وتوضح كيف يمكن للمجتمع أن يكون سندا لأفراده من خلال المبادرات الإنسانية التي تسعى لدعم ومساعدة من هم في أمس الحاجة.
يعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال.
فقد حظي الريف المصري باهتمام بالغ، فكان على أجندة اهتمام الدولة المصرية، وتستهدف مبادرة "حياة كريمة" تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري إلى الأفضل؛ وتغطي في مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.
عاملة النظافة 1
عاملة النظافة
عاملة النظافة2
عاملة النظافة3
عاملة النظافة4
عاملة النظافة5