اليوم ذكرى نهاية العمل فى السد العالى.. وزير الرى: أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين.. حمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات.. هانى سويلم: تاريخ عظيم يُروى لأجيال عديدة قادمة

الأحد، 21 يوليو 2024 10:30 م
اليوم ذكرى نهاية العمل فى السد العالى.. وزير الرى: أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين.. حمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات.. هانى سويلم: تاريخ عظيم يُروى لأجيال عديدة قادمة بناء السد العالى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل علينا فى هذا اليوم 21 يوليو ذكرى نهاية العمل فى السد العالى أعظم مشروعات القرن العشرين والذى استغرقت عملية بنائه نحو 11 عامًا وأصبح درعًا حاميًا لمصر من الجهة الجنوبية، وصار أمن مصر الغذائى، وحافظ على استقرارها الزراعى، ومد شرايين الدولة بالكهرباء، ولا يزال حتى اليوم يفيض على البلاد بالخير والعطاء.

وسبق بناء السد العالى دراسات وأبحاث للاستفادة من ترويض نهر النيل من خلال الفيضانات التى تتردد على النهر بنسب متفاوتة حسب كل عام، ويمثل السد العالى ملحمة شعب تفوق على نفسه من خلال إرادة صلبة استطاعت أن تبنى سد هو الأعظم فى القرن العشرين والحادى والعشرين يحمى مصر من فترات الفيضانات والجفاف المنخفضة ويخزن خلفه أكبر بحيرة صناعية.

وكان الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى قد أكد أن مشروع إنشاء السد العالى يعد "أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين"، حيث حمى هذا المشروع مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات، مشيرا لما يمثله هذا العمل الضخم من نموذج لقدرة الشعب المصرى على البناء والعمل عندما إستطاعت السواعد المصرية بناء السد العالى بكل إصرار وعزيمة، وتوجه سويلم بالتحية والتقدير لكل من شارك فى تحقيق هذه الملحمة التاريخية حينما كتب العاملين بهذا المشروع تاريخاً عظيماً يُروى لأجيال عديدة قادمة، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصر ليبنوا السد العالى كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر.

وجاء مشروع السد العالى بمبادرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأعطى إشارة البدء للعمل فى هذا المشروع القومى العملاق الذى يعتبر بمثابة ملحمة وطنية يحتفل بها المصريون كل عام، عندما وضع حجر الأساس له فى التاسع من يناير عام 1960 حيث بناه المصريون بعرقهم وجهدهم، وبعد 4 سنوات تم الانتهاء من بنائه، وتم تغيير مجرى نهر النيل للسد العالى، ثم تم افتتاحه فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى 15 يناير 1971.

وواجهت مصر فى ذلك الوقت صعوبة فى إيجاد الموارد التى تمكنها من المضى فى تنفيذ ذلك المشروع العملاق، ما دفعها للجوء إلى الدول الغربية لمساعدتها من الناحية المالية والفنية والتكنولوجية، التى رفضت تقديم المساعدة لمصر، وظلت الحكومة المصرية تشعر بالقلق بسبب ما تعانيه من مشاكل اقتصادية.

ورفضت الحكومة المصرية الشروط التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالرغم من حاجتها إلى التمويل لاستكمال المشروع لأنها كانت شروطًا تمثل خطورة على مصر، ما أدى إلى سحب الحكومة الأمريكية القرض الذى كانت ستقدمه لبناء السد العالى بحوالى 56 مليون دولار، والحكومة البريطانية القرض الذى كانت ستقدمه بـ15 مليون دولار، كما رفض البنك الدولى منح الحكومة المصرية القرض الذى تم الاتفاق عليه بقيمة 200 مليون دولار، وجاء قرار سحب تمويل السد العالى بداية العداء بين مصر ودول الغرب.

وخاض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، معركة حاسمة بسواعد المصريين، كانت ذروتها عندما رفضت عدة دول أوروبية تمويل المشروع، إلا أن الاتحاد السوفيتى وافق على إقراض مصر تكلفة المشروع، بعد أن سحب البنك الدولى عرضه بتحمل ربع التكلفة، وانطلق المشروع رغم هذه التحديات ليكتمل البناء وتم الافتتاح الرسمى فى 15 يناير عام 1971.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة