أكدت الدكتورة آية شعبان السماحى الباحثة فى العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، أن كثيرا من الآباء والأمهات يضعون ضغوطا نفسية كبيرة على أبنائهم، قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة، وذلك بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن هذه النتيجة هى التى تحدد مستقبل أبنائهم.
وأضافت السماحى فى تصريحات صحفية لها اليوم، أن هذه الضغوط تأتى نتيجة حجم المصروفات الهائلة التى أنفقها الآباء على أبناءهم خلال فى فترة الدارسة والامتحانات، بالإضافة للنظر دائما إلى أبناء أصدقائهم وأقرباءهم الذين التحقوا بكليات القمة ويريدون أبناءهم الالتحاق بمثل هذه الكليات.
ووجهت السماحى عدة نصائح للآباء لتخفيف الضغوط النفسية على أبناءهم قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة حتى لا يؤذى الأبناء أنفسهم خوفا من عقاب الأب فى حالة كون النتيجة غير مرضية لهم، منها عدم الحديث بشكل مستمر حول النتيجة وموعد ظهورها وتوعد الأبناء بالعقاب فى حالة الرسوب أو الحصول على مجموع أقل من المتوقع.
وشددت على ضرورة عدم الحديث عن كليات القمة ودرجات الالتحاق بها، بالإضافة لضرورة الجلوس مع الأبناء والتأكيد على تقبل النتيجة، كما هى وأن النتيجة لن تقلل من قدر حب الوالدين لأبنائهم، وأنها ليست المعيار الوحيد لتحديد المستقبل، خاصة وأن هناك الكثير من شخصيات الناجحة لم يحصلوا على درجات مرتفعة فى الثانوية العامة.
وأوضحت السماحى على ضرورة تحدث الآباء كذلك مع أبنائهم، حول الكليات الأخرى غير كليات القمة والتى تحتاج لمجموع كبير من الدرجات، وأن النتيجة هى من عند الله ولا يمكن تغيرها ولكن يمكن التفكير فى المستقبل والتخطيط له بشكل ايجابى، ووضع عدة بدائل من الكليات التى يمكن الالتحاق بها.
وأضافت السماحى أنه يمكن للآباء الاتفاق مع أبنائهم أخذ إجازة فى ذلك اليوم من العمل لدعم الأبناء فى ذلك اليوم، وأن هذا اليوم هو بداية لمرحلة جديدة من عمر الابن مطالب فيها ببذل الكفاح لتعويض ما فاته فى الثانوية العامة، مشددة على أن الكثير من حالات الانتحار التى يقوم بها الطلاب فور ظهور نتائجهم تأتى خوفا عقاب آبائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة