تستمر الطبيعة في غضبها معلنة رفضها عبث الإنسان وتلويثه للبيئة من حوله، وهو ما تزايد بوتيرة متسارعة في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تغيرات كبيرة في المناخ وما يرتبط بتلك التغيرات من تداعيات خطيرة.
فيضانات وزلازل
في سياق تلك التداعيات، تضرب الفيضانات مناطق عددية حول العالم، ومن بينها الصين حيث أعلنت السلطات في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين أن أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين بعدما ضربت فيضانات مفاجئة قرية "شينهوا" بالمقاطعة، السبت .
ووفق وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة تسببت في دمار أكثر من 40 منزلا في القرية الواقعة بمحافظة هانيوان بمدينة "ياآن".
وذكر مكتب إدارة الطوارئ بالمحافظة أن الكارثة تسببت أيضا في تعطل الطرق والجسور والاتصالات، وذلك وسط مزيد من التوقعات بسقوط مزيد من الأمطار حتى غد الأحد.
ومن جهتها، أصدرت مدينة شينيانج بشمال شرق البلاد في إقليم لياونينج تحذيرا من المستوى الأحمر بهطول أمطار غزيرة، وهو أعلى مستوى في النظام المؤلف من أربعة مستويات.
وعلى صعيد آخر تضرب الزلازل بعض الدول، حيث أعلن مركز المسح الجيولوجى الأمريكى، أن زلزالا بلغت شدته 7.4 درجة على مقياس ريختر ضرب شمالى تشيلى بالقرب من الحدود مع الأرجنتين.
وأوضح المركز الأمريكي أن مركز الزلزال وقع على بعد 45 كيلومترا (28 ميلا) جنوب شرقي مدينة "سان بيدرو دي أتاكاما"، وعلى عمق 117 كيلومترا (72 ميلا).
من جانبه، قال رئيس تشيلي "جابرييل بوريك" إن حكومته تقوم بمراقبة الوضع عن كثب، لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو خسائر مادية فادحة جراء الهزة الأرضية، مشيرا إلى أنه لم تصدر تحذيرات من وقوع موجات مد عاتية (تسونامي).
حرائق مستعرة في اليونان
وفى إطار تداعيات التغير المناخي أيضا، ضربت موجة شديدة الحرارة اليونان، حيث وصلت درجات الحرارة في بعض المناطق لـ43 درجة مئوية، ما أدى لاشتعال الحرائق.
ما دفع الحكومة إلى إغلاق الأماكن السياحية منها معبد أكروبوليوس، تخوفًا من تعرض السياح لضربات شمس، وذلك في الفترة من 12 ظهرًا وحتى الخامسة عصرًا، كما أصدرت الحكومة بيانات أنه من الأفضل العمل عن طريق الإنترنت، وعدم الخروج إلى الشوارع.
وذكر أن إدارة الإطفاء أعلنت أن 48 حريقًا اشتعلت في البلاد، في حين تم السيطرة على 44 منها، و4 حرائق ما زالت مشتعلة، بينما تستخدم السلطات اليونانية كل الوسائل الحديثة للتوصل لوجود الحرائق والسيطرة عليها في بدايتها.
جنوب شرق أوروبا
وبالمثل تكافح العديد من البلدان في جنوب شرق أوروبا حرائق الغابات مع استمرار موجة الحر في منطقة شبه جزيرة البلقان المعرضة بشكل أكبر لتداعيات تغير المناخ، وقد شهدت بالفعل عددًا متزايدًا من الظواهر الجوية المتطرفة بجانب موجات الحر مثل الفيضانات المدمرة.
وفى هذا السياق شهدت مقدونيا الشمالية حرائق في عدة مناطق ، وأرسلت كرواتيا وصربيا وسلوفينيا، بالإضافة إلى تركيا، طائرات ومروحيات إلى مقدونيا الشمالية، لمساعدة رجال الإطفاء الذين يكافحون منذ عدة أيام سلسلة حرائق غابات ناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة.
ومن جانبه قال المفوض الأوروبى لإدارة الأزمات جانيز لينارسيك، أن الاتحاد الأوروبي متحد في دعمه لمقدونيا الشمالية، مشيرًا إلى أن الاستجابة السريعة لآلية الحماية المدنية والاتحاد الأوروبي أمر حاسم لمساندة الجهود المحلية ضد حرائق الغابات الكارثية. وفق راديو إل أف أم السويسرى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة