في مثل هذا اليوم 21 يوليو عام 1960، بدأ البث الأول للتليفزيون المصري فى السابعة مساءً، واستمر لمدة 6 ساعات يومياً، تزامناً مع الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى شيخ المقرئين المصريين.
ثم ظهر الإذاعى الكبير صلاح زكى كأول مذيع تليفزيونى ليعلن مولد التليفزيون العربى من القاهرة وإذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ونشيد "وطنى الأكبر" ثم نشرة الأخبار وختام بالقرآن الكريم.
وظل التليفزيون المصرى عبر تاريخيه منذ انطلاقه وحتى الآن مشروع وطنى وشعاع النور نحو تنمية الوعى والارتقاء بالذوق العام وإنتاج رسالة إعلامية وطنية واضحة للمواطن المصرى، إذ تم إنشاء مبنى ماسبيرو أو مبنى الإذاعة والتليفزيون لإيمان الدولة بأهمية الإعلام وتأثيره في صناعة الوعى وبناء الإنسان، من خلال كتيبة من الإعلاميين القادرين على صياغة رسالة إعلامية مكتملة تلبى طموحات الناس وتشكل عقولهم وتنمى معرفتهم ببلدهم وثقافتهم وحضارتهم.
فمن خلال العديد من البرامج التي ساعدت على تنمية الوعى ما قدمه التليفزيون المصرى عبر تاريخية بداية للأطفال فعلى سبيل المثال برنامج "عصافير الجنة" التي كانت تقدمه الإعلامية القديرة سلوى حجازى، وبرنامج "عروستى" التي كانت تقدمة سامية شرابي، إلى جانب ما قدمته الإعلامية نجوى إبراهيم عبر برامج "صباح الخير" الذى ظهر فيه شخصية "بقلظ " التى أصبحت من أشهر شخصيات التي يحبها الأطفال.
وهو ما يؤكد أن رسالة التليفزيون المصرى كانت واضحة في بث برامج تربوية لتعلم الأطفال السلوكيات الصحيحة، ويحذرهم من السلوكيات الخاطئة، من خلال برامج متنوعة تخاط شريحة كبيرة من الشعب، وكان يتخلله أغانى واستعراضات وقصص وحكايات ومعلومات تربوية وتعليمية فى قالب غنائى خفيف، وغير تقليدى، ومن خلالها تعلم جيل بأكمله وتربى وتتشكل ثقافته ووجدانه وتنمو مواهبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة