عم حسين رجل بسيط، عاش عمره متنقلا بين محافظات مصر باحثا عن رزق حلال، لم يكن هناك عمل يستعصي عليه، فقد عمل في تحميل الطوب والرمل، بناء البيوت، ومبيض محارة. كل ذلك كان من أجل توفير لقمة عيش كريمة لعائلته وتربية أبنائه.
مرت السنوات وعم حسين يكافح، حتى أصابه مرض شديد أدى إلى فقدان بصره، ولم تعد صحته تساعده على مواصلة العمل ورغم ذلك، لم يفقد إيمانه بالله وظل يدعو ليل نهار، متمنيا أن يجد طريقا لمواصلة رعاية أسرته وأن يكفيهم ذل السؤال.
صوت عم حسين وصل إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم تحققت أمنيته أخيرا عندما وفرت له المبادرة مصدر رزق حلال، حيث قامت بشراء تروسيكل له ليبدأ من جديد، مستعيدا جزءا من حياته وقدرته على رعاية أسرته.
عم حسين لم يفقد بصره فقط، بل فقد أيضا القدرة على العمل الذي اعتاد عليه لكن بدعم من الناس الطيبين ومبادرة "حياة كريمة"، استطاع أن يقف على قدميه مرة أخرى، كان هذا التروسيكل بمثابة أمل جديد، وأصبح عم حسين يستطيع الآن توفير لقمة العيش لأبنائه بكرامة.
بهذه الطريقة، أثبت عم حسين أن الإيمان بالله والعمل الجاد يمكنهما التغلب على الصعاب، وبدعم من المجتمع والمبادرات الخيرية، يمكن لأي إنسان أن يجد النور في أحلك الظروف.
يعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال
وحظي الريف المصري باهتمام بالغ، فكان على أجندة اهتمام الدولة المصرية، وتستهدف مبادرة "حياة كريمة" تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري إلى الأفضل؛ وتغطي في مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.
فرحة عم حسين بالتروسيكل
تروسيكل عم حسين
تروسيكل
حكاية عم حسين
حياة كريمة
عم حسين
