نون النسوة تتصدر المشهد فى أوروبا.. المرأة تقود السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى خلفا لـ"بوريل".. وتجديد الثقة لرئيسة المفوضية الأوروبية والبرلمان.. وشعبية واسعة لرئيسة حكومة إيطاليا

يوم تلو الآخر تثبت المرأة قدراتها القيادية وتحقيقها تقدماً فى جميع المجالات، لاسيما المجال السياسى على صعوبته إلا أن المرأة استطاعت أن تلمع فى سمائه.

فى القارة العجوز، استطاعت المرأة أن تتولى القيادة فى كبرى المؤسسات السياسية، فى مقدمتها المفوضية الأوربية حيث أصبحت أورسولا فون دير لاين، للمرة الثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية، وذلك بعد أن تم انتخابها مجددا، ومن المقرر أن يمنحها البرلمان الأوروبى الثقة مرة أخرى لإعادة تعيينها لمدة 5 سنوات قادمة، ولتحقيق الفوز تحتاج فون دير لاين إلى دعم 361 نائبا على الأقل من اعضاء البرلمان، هى اغلبية يمتلكها حزب الشعب الاوروبى وحلفاؤه من الاشتراكيين والليبراليين.

وصوتت أغلبية أعضاء المجلس المؤلف من 720 مقعدا لصالح المرشحة الديمقراطية المسيحية الألمانية بعد خطاب وعدت فيه بأن تكون زعيمة لأوروبا فى وقت الأزمات والاستقطاب.
ولكن، اعتراض عدد من النواب على ترشيحها وسرية التصويت لا تشعر رئيسة المفوضية بالراحة، لذلك سعت إلى استمالة اصوات اخرى، فى مقامرة كما توصف، فوجهة فون دير لاين كانت المحافظين اليمينيين، الدين تترأسهم الايطالية جورجيا ميلونى، ما يهدد بخسارتها دعم اليسار والاشتراكيين.

قيادة الاتحاد الأوربى

وفى البرلمان اعتلت كاجا كالاس منصب رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى لتحل محل الإسبانى جوزيب بوريل،، بعد أن تقدمت باستقالتها رسميًا من رئاسة وزراء إستونيا.
وتحت قيادة كالاس، 47 عامًا، كانت إستونيا واحدة من الدول الأوروبية التى دعمت أوكرانيا أكثر من غيرها بعد الحرب الأوكرانية الروسية، واسع النطاق فى فبراير 2022. وكان يقود الأمة التى يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة.

إيطاليا تلتف حول ميلونى

ومن الاتحاد الأوربى إلى حكومة إيطاليا التى تقودها جوجيا ميلونى، التى تم وصفها الزعيمة الأوروبية، التى أثبتت قدرة على إمساك العصا من المنتصف والتعاطى ببراجماتية مدهشة مع المؤسسات القارية مثل الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى، ولذلك فهناك توقعات بأن تصبح ميلونى من مستقبل أوروبا السياسى.

روبرتا رئيسة للبرلمان

وعلى صعيد نجاحات المرأة أيضاً، أعادت الجلسة العامة انتخاب روبرتا ميتسولا (حزب الشعب الأوروبى، مالطا) رئيسة للبرلمان الأوروبى حتى عام 2027، بأغلبية 562 صوتا فى الجولة الأولى.
وتقدم ترشيح روبرتا ميتسولا فى الجولة الأولى، حيث حصل على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة المدلى بها (562 من إجمالى 623) فى الاقتراع السرى، بين مرشحين اثنين، وسيستمر فى قيادة البرلمان خلال أول عامين ونصف من الولاية التشريعية العاشرة.
وهى عضو فى البرلمان الأوروبى منذ عام 2013. وانتُخبت نائبة أول لرئيس البرلمان الأوروبى فى نوفمبر 2020 وأصبحت رئيسة بالنيابة بعد وفاة الرئيس ديفيد ساسولى فى 11 يناير 2022. وفى 18 يناير 2022 رئيساً منتخباً للنصف الثانى من الفصل التشريعى التاسع. وهى ثالث رئيسة للبرلمان الأوروبى، بعد سيمون فيل (1979-1982) ونيكول فونتين (1999-2002).