همت سلامة: ملف المصانع المتعثرة يفتح الباب لعمالة جديدة ويساهم في توطين الصناعة

استعرض برنامج "صحافة لايف" الذي تقدمة الإعلامية مريم حسن، عبر شاشة قناة "اكسترا لايف" أبرز وأهم العناوين بالصحف المصرية الصادرة اليوم، في حلقة جديد تبث من صالة تحرير "اليوم السابع"، والتي استضافت الكاتبة الصحفية همت سلامة، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، لمناقشة وتحليل أبرز العناوين.

البداية كانت مع عنوان "الحكومة تفتح الملفات الصعبة في الصناعة"، حيث قالت الكاتبة الصحفية همت سلامة، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، إن برنامج الحكومة الجديدة يضع علي رأس أولوياته ملف الصناعة، وفيما يخص المصانع المتعثرة، فإنه واحد من الملفات المسكوت عنها خلال الفترة الماضية، لأن جميع الحكومات السابقة لم تقترب من هذا الملف.

وأشارت همت سلامة، إلى تصريح هام للفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة، تحدث فيه عن كيفية إجراء حوار مجتمعي مع أصحاب المصانع المتعثرة خلال الفترة القادمة، لافته إلى أن المصانع المتعثرة تختلف من حيث وجود تعثر في الإجراءات والتراخيص أو توفير المواد الخام، لكن خلال الفترة القادمة سيتم إزالة أي عقبات أمام المصانع المتعثرة للوقوف أمام المشاكل وإيجاد الحلول لهذا الملف.

وأضافت الكاتبة الصحفية، أنه بالحديث عن فكرة توطين الصناعة المصرية والاعتماد على الصناعات الوطنية، فإن فتح المصانع المتعثرة سوف يفتح المجال بشكل أوسع أمام هذه الفكرة، مشيرة إلى أن تشغيل المصانع المتوقفة ستفتح الباب أمام عمالة جديدة وأكبر، وإتاحة خطوط إنتاج بشكل أكبر، مما يزيد الصادرات المصرية الذي تهدف إليه الحكومة في برنامجها الجديد بنسبة 20% سنويًا، وبالتالي فإن الاستراتيجية الوطنية للصناعة بشكل عام سيتم تطبيقها على أكمل وجه.

وأوضحت رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، أن جهود الدولة والخطوات الناجحة التي اتخذتها تجاه ملف الصناعة بشكل عام، يتمثل في التركيز على المشاركة الفعالة للقطاع الخاص، وهو ما يركز عليه دائمًا الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، في ظل استهداف مشاركة الحكومة للقطاع الخاص بنسبة 65% في الاقتصاد، مضيفه أن التعاون الآن مع القطاع الخاص أوضح ويطرح للمواطن بشكل تفصيلي بشكل مستمر، وبالنظر إلي شعار الحكومة بأنها "حكومة تحديات"، فإنها أمام تحديات كبيرة جدًا في ملف الصناعة، إضافة إلي التحديات الدولية والإقليمية التي تتأثر بها الدولة والصناعة المصرية.

وأكدت سلامة، أن المبادرة الرئاسية "ابدأ" من أهم المبادرات التي تدعم الصناعة بشكل كبير جدًا، وهي مبادرة قائمة بالأساس علي تشغيل الصناعات المتوسطة والصغيرة وتشجيع الشباب وتشغيل الطاقات غير المستغلة من أجل تحسين الصناعات المختلفة.

وعن استحداث منصب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية في الحكومة الجديدة، وما يعكسه من اهتمام الدولة بالصناعة، قالت همت سلامة: "مع تشكيل الحكومة الجديدة واعتماده علي اختيار كوادر اقتصادية لها خلفيات عمل وخبرات من القطاع الخاص، فإن هذا يعكس استهداف الحكومة الاستفادة من هذه الكوادر والخبرات الكبيرة، والذين سيكون هدفهم خلال الفترة المقبلة تطبيق الحكومة المعلن أمام البرلمان، لأنه ستكون هناك محاسبة، وهناك كلمة هامة قالها الدكتور مصطفي مدبولي، في أحد المؤتمرات الصحفية بعد اجتماع مجلس الوزراء، بأنه سيكون هناك طول الوقت تقييم ومحاسبة".

ولفت إلى أن المجموعة الاقتصادية مع أول اجتماع لها، صدر لها تكليف من رئيس الوزراء، بمتابعة المشروعات المعلن عنها خلال الفترة الماضية ونسبة تنفيذها من أجل معرفة ما نحتاج إلي تنفذه خلال الفترة المقبلة، لذلك فإن هذه المجموعة الوزارية لها دور هام جدًا، وتشكيلها هام جدًا في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الصناعة المصرية، والجميع سيشعر بمدي تأثيرها مستقبلًا علي قطاع الصناعة.

همت سلامة ضيفة صحافة لايف علي شاشة اكسترا لايف

الحوار الوطني

وبالانتقال إلى عناوين جلسات الحوار الوطني، قالت الكاتبة الصحفية: "عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماع هام جدًا وهو أول اجتماع بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ومجلس الأمناء يضم وزيرين من الحكومة الجديدة هما المستشار محمود فوزي، والدكتورة مايا مرسي، وأعتقد أنهما سيكونان حلقة وصل هامة جدًا بين الحوار الوطني والحكومة، لافته إلى أن هذا الاختيار مقصود من القيادة السياسية بحيث لا تكون دوائر العمل منفصلة عن بعضها، وليكن هناك تكامل بين الأجهزة والمؤسسات داخل الدولة".

وأضافت أن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني أعلن عن عدد من الملفات التي ستعقد جلسات نقاشية لبحثها، وفي مقدمتها ملف الدعم النقدي والعيني، وقالت: "بالحديث عن الحوار الوطني فإنه بالأساس يتعرض للقضايا التي تمس المواطن بشكل مباشر، وجميع القضايا والأطروحات التي تمت مناقشتها خلال المرحلة الأولي للحوار الوطني كان هدفها نفس الشعار وهو "المواطن أولًا"، كما أن جميع الملفات التي تم رفعها إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الحوار الوطني كان هدفها تحسين المعيشة والحالة الاجتماعية والأمن القومي المصري بمعناه الشامل، لذلك فإن الحوار الوطني جزء لا يتجزأ مما يحدث في المشهد العام الخاص بالحياة السياسية المصرية، حيث أن جميع الفئات ممثلة في الحوار الوطني".

وأشارت إلى أن هناك ميزة هامة جدًا في تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني، أن جميع ممثلي الأحزاب والفئات المجتمعية سواء علي جانب المعارضة أو غيرها، فإن جميع ممثلي الفئات المختلفة حاضرين في الحوار الوطني حتي لا تكون هناك رؤية واحدة في طرح القضايا.

همت سلامة رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع

زيارة رئيس الوزراء إلي غانا نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي

وفيما يتعلق بدور مصر في القارة الأفريقية وزيارة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء إلي غانا، للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قالت سلامة: "مصر طول الوقت تحمل آلام وأوجاع وقضايا القارة الأفريقية، ودائمًا تتصدر في كل القضايا الإقليمية بشكل عام، وقضايا القارة الأفريقية بشكل خاص، ومصر حاضرة دائمًا في أي نزاعات وخلافات تحدث في أي بلد أفريقي، ويكون لها الدور الرئيسي والفعال".

وأضافت "يمثل مصر في اجتماع الاتحاد الأفريقي وفد كبير جدًا رفيع المستوي من الدبلوماسية المصرية، ورئيس الوزراء سيلقي بيان مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمؤتمر يمتد علي مدار 3 أيام لمناقشة عدد كبير من القضايا الأفريقية، وستكون مصر علي رأس الدول المهتمة بالقضايا الأفريقية، إضافة إلى أنه سيتم الإعلان عن شراكات واضحة ومختلفة عن الشراكات التي تمت مع دول أفريقية أخري".

وأشارت إلي أن الدكتور مصطفي مدبولي سيعقد عدد من اللقاءات علي هامش القمة، وقالت: "أعتقد أن دور مصر في القارة واضح جدًا، ويكون هناك دائمًا تأكيد علي ترسيخ هذه العلاقات، والتأكيد علي أن مصر تقود المشهد في القارة بشكل أساسي".

واستطردت: "هناك دول أفريقية بالفعل تعتمد علي رجال أعمال وصناعات مصرية بشكل كبير، وكل التجارب الناجحة في مصر يتم تطبيقها من خلال شراكات مع عدد من الدول الأفريقية، واتضح هذا في جولات عديدة للرئيس السيسي، مع التأكيد علي فكرة وجود شراكات بين مصر والدول الأفريقية، بأن يتم تطبيق التجربة المصرية في التجارة والصناعة والاستفادة منها على نطاق واسع في دول أفريقية أخري، وخلال زيارة الدكتور مصطفي مدبولي، سيتم توقيع شراكات خاصة بمصر ودول أفريقية علي هامش القمة، وهو ما يؤكد أن كل التجارب الصناعية المصرية يتم الاستفادة منها بالفعل في دول أفريقيا".

همت سلامة تستعرض قراءة في عناوين الصحف

القضية الفلسطينية

وأخيرًا تطرقت للحديث عن مستجدات القضية الفلسطينية، وقالت: "مر 288 يومًا علي الحرب الإسرائيلية الغاشمة على الأراضي الفلسطينية التي شهدت أمس 4 مجازر كبيرة، فيما وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلي 39 ألف و919 شهيد من أطفال ونساء وشيوخ ومختلف الفئات العمرية".

وقالت إن "القضية الفلسطينية هي قضية القضايا بالنسبة للدولة والقيادة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، خرج في مواقف كثيرة، وقال إن القضية الفلسطينية علي رأس القضايا المصرية، وتعامل مصر مع القضية الفلسطينية واضح وصريح طول الوقت، وجميع "اللاءات" التي صرحت بها مصر "لا للتهجير.. لا للنزوح القسري للفلسطينيين.. لا للاحتلال الدائم للإسرائيليين علي الأراضي الفلسطينية".

وتابعت "احنا مع حل الدولتين، ووقف إطلاق النار بشكل رئيسي، وهذا ما تسعي إليه القيادة السياسية، كما أن مصر أكبر داعم لإنهاء المجاعة الممنهجة المفروض علي الأراضي الفلسطينية، لكن هناك أطراف ودول أخري تتعنت في مسألة إنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه الحرب".

وعن إمكانية حدوث هدنة قريبة في غزة أو استمرار الحرب حتي تغيير الإدارة الأمريكية في الانتخابات؟، قالت: "إن تصريحات بنيامين نتنياهو تشير إلي أنه سينتظر قبل إنهاء الحرب علي غزة لما ستقودنا إليه نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية حتي يحصل علي مزيد من المساندة لممارسة القمع والإرهاب في الأراضي الفلسطينية، كل التصريحات الصادرة من إسرائيل خلال الفترة الماضية تؤكد أن الحرب مستمرة، كما أنهم يضربوا جميع أراء وتصريحات المجتمع الدولي بعرض الحائط، في ظل تعنت إسرائيلي مع قرارات محكمة العدل الدولية، وكل هذا لا ينذر بأي خطط لوقف إطلاق النار أو حتي هدنة مستقبلية، رغم كل الجهود المصرية التي تقود بها القيادة السياسية لتنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار".

واستطردت: "بالنظر إلي جميع التصريحات وموقف الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، أعتقد أن التوصيات الصادرة من محكمة العدل الدولية، تتساوي مع كل القرارات التي أصدرتها مصر مسبقًا، حيث أوصت محكمة العدل الدولية اليوم وللمرة الأولي، بعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني علي الأراضي الفلسطينية، ومصر طوال الوقت هذا وتندد بالتواجد الصهيوني علي الأراضي الفلسطينية، ومصر في مذكراتها التي قدمتها إلي محكمة العدل الدولية، قالت نفس التوصيات والبنود بشكل واضح، والتي أكدت علي ضرورة وقف إطلاق النار وعدم الاعتراف بإسرائيل علي الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطينية، وحل الدولتين".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "الرؤية المصرية كان لها دور في تغير بعض الرؤي العالمية منذ بداية الأزمة التي كانت داعمة بشكل كبير لإسرائيل، وبعدما كشفت مصر ما يحدث، أصبحت تغير موقفها، وهذا أعلن بشكل واضح من دول كانت مؤيدة للطرف الإسرائيلي في أول 50 يوم تقريبًا، والموقف اختلف تمامًا مع أول قمة عربية عقدت في شرم الشيخ، والبيان المصري الصادر في قمة القاهرة للسلام، غير رأي دول كثيرة جدًا علي مستوي العالم خاصة بالقضية الفلسطينية، وكان هذا الدور المصري الواضح في القضية الفلسطينية، كما أن البيانات المصرية لا تشجب وتدين فقط، بل كان لمصر دائمًا موقف إنساني واضح عند معبر رفح لتخفيف الآلام والمجاعة بمحاولة إدخال المساعدات الإنسانية، وعندما تعثر الإدخال البري لجأنا للإنزال الجوي".