قالت وكالة أسوشيتدبرس، إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تحركت سريعا لحشد مندوبي الحزب الديمقراطي خلف حملتها بعد تنحى بايدن الذى كان بمثابة زلزال فى السباق الرئاسى قلب خطط الحزبين التي يتم صياغتها بعناية.
وسعيا لإنهاء أسابيع من الدراما المتعلقة بترشيح بايدن، فإن المسئولين الديمقراطيين المنتخبين البارزين وقادة الحزب والمنظمات السياسية اصطفوا خلف هاريس فى الساعات التالية لانسحاب بايدن.
وأوضحت الوكالة، أن انسحاب الرئيس من السباق يمنح الحرية لمندوبين بالتصويت لأى شخص. وبالتالى فإن هاريس، التي أعلن بايدن تأييده لها، هي المرشحة الوحيدة المعلنة وتعمل بشكل سريع لتأمين تأييد أغلبية المندوبين.
وذكرت أسوشيتدبرس، أن هذا هو البند الأول من قائمة أولويات سياسية لهاريس بعد انسحاب جو والذى علمت به مساء الأحد بعد اتصال مع الرئيس. ولو نجحت كامالا فى الفوز بالترشيح فعليها أن تختار مرشحا لمنصب نائب الرئيس وتكريس عملية سياسية هائلة لدعم ترشحها بدلا من بايدن، كل هذا قبل 100 يوم فقط من يوم الانتخاب.
وغيرت حملة بايدن اسمها رسميا إلى "هاريس من أجل الرئاسة"، مما يعنى أن كامالا سترث بالفعل حملة تضم أكثر من الف من العاملين وكان لديها 96 مليون دولار حتى نهاية يونيو.
ورغم إعلان العديد من قيادات الديمقراطيين تأييدهم لترشح هاريس، إلا أن الرئيس الأسبق باراك أوباما لم يفعل ذلك، حيث أعرب البعض داخل الحزب الديمقراطى عن قلقهم من أن التحول السريع لتأييد هاريس سيكون اشبه بالتتويج، وبدلا من ذلك تعهد أوباما بدعم المرشح النهائئى للحزب.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى بين 19 و22 أغسطس، والذى سيعلن فيه رسميا مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة. وكان الحزب قد أعلن أنه سيعقد دعوة مبكرة افتراضية لترشيح بايدن رسميا قبل بدء الإجراءات الشخصية. ومن المقرر أن تنعقد لجنة قواعد الحزب هذا الأسبوع لإنهاء عملية الترشيح، ولم يتضح بعد كيف سيتم تعديل الأوضاع للتعامل مع انسحاب بايدن.