العالم فى مواجهة مزيد من "عدم اليقين" بعد تنحى بايدن من السباق الرئاسى.. أسوشيتدبرس: الرئيس الأمريكى طور علاقات خارجية لا يملكها أي بديل له.. حربا أوكرانيا وغزة فى مقدمة تحديات السياسة الخارجية لخليفته المنتظر

الإثنين، 22 يوليو 2024 06:00 م
العالم فى مواجهة مزيد من "عدم اليقين" بعد تنحى بايدن من السباق الرئاسى.. أسوشيتدبرس: الرئيس الأمريكى طور علاقات خارجية لا يملكها أي بديل له.. حربا أوكرانيا وغزة فى مقدمة تحديات السياسة الخارجية لخليفته المنتظر الرئيس الامريكى جو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تتغير السياسات الحزبية فى الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا بتغير المرشح الرئاسي، رغم أن إعلان الرئيس جو بايدن تنحيه عن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 كان له أصداء واسعة، نظرا لحجم الخبرة الكبيرة الذى يتمتع به بايدن فى عالم السياسة الخارجية، وأيضا حجم التحديات الهائلة التي واجهها خلال سنواته القليلة فى البيت الأبيض، والتي من المتوقع أن تستمر حتى تسليم السلطة لخلفه فى الحكم فى يناير المقبل.

ورصدت وكالة أسوشيتدبرس تأثير انسحاب فى بايدن فى مجال السياسة الخارجية، وقالت إن قراره يحقن العالم بمزيد من الشكوك وعدم اليقين فى الوقت الذى يتعامل فيها قادة الغرب مع حربين فى أوكرانيا وغزة، وبروز الصين فى آسيا وصعود اليمين المتطرف فى أوروبا.

وخلال مسيرة بايدن الممتدة على مدار خمسين عاما، طور بايدن علاقات شخصية واسعة مع العديد من القادة الأجانب لن يستطيع أيا من سيحل محله محاكاتها. وبعد إعلان بايدن انسحابه، تدفقت رسائل الدعم والامتنان للسنوات التي قضاها فى العمل السياسى من كل مكان قريب وبعيد.

وذهبت الوكالة إلى القول بأن حجم تحديات السياسة الخارجية التي تواجه الرئيس الأمريكي القادم توضح مدى تأثير التداعيات ما يحدث فى واشنطن على باقى العالم.

بالنسبة لإسرائيل، قالت أسوشيتدبرس إنه بمجرد إعلان بايدن انسحابه وتأييده لهاريس، سارعت الدولة العبرية لفهم ما يمكن أن تعنيه رئاستها المحتملة بالنسبة لهم فى ظل تنامى العزلة الدولية لتل ابيب على خلفية حربها الوحشية فى غزة.

ونشرت صحيفة هآارتس تقريرا عن سجل هاريس فيما يخص دعم إسرائيل، وأشارت إلى سمعتها كـ "شرطى بايدن السىء، والتى انتقدت إسرائيل على خلفية الحرب. وفى الأشهر الأخيرة، ذهبت هاريس إلى مدى أبعد من بايدن فى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وأدانت هجوم إسرائيل على رفح وأعربت عن روعها من أعداد المدنيين الذين سقطوا فى الحرب.

وقال ألون بيانكاس، قنصل إسرائيل العام الأسبق فى نيويورك، إنه برحيل بايدن فإن إسرائيل ربما خسرت آخر رئيس صهيونى. ومن شأنه ترشيح ديمقراطى آخر أن يقلب الأمور.

بالنسبة لأوكرانيا، من المتوقع أن يواصل أي مرشح ديمقراطى آخر إرث بايدن فى الدعم العسكرى القوى لكييف. إلا أن الإحباط من إدارة بايدن قد تنامى فى أوكرانيا وأوروبا على خلفية بطء وتيرة المساعدات الأمريكية والقيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية.

وقال سودها ديفيد فيلب، مدير مكتب برلين لصندوق مارشال الألماني، وهو أحد المعاهد البحثية، إن أغلب الأوروبيين يدركون أن أوكرانيا سيتكون عبء لهم بشكل متزايد. ويحاول الجميع الاستعداد لكافة النتائج المحتملة.

وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قد قال على منصة X إنه يحترم قرار بايدن الصعب والقوى للانسحاب، ووجه له الشكر على مساعدته فى "منع بوتين من احتلال بلاده"، على حد قوله.

بايدن ورئيس اوكرانيا

وكان ترامب، المرشح الجمهورى فى سباق الانتخابات الأمريكية قد وعد بإنهاء الحرب على أوكرانيا فى اليوم الأول لتوليه الرئاسة حال انتخاب، وهو الاحتمال الذى أثار المخاوف فى أوكرانيا من احتمال السماح لروسيا بمواصلة السيطرة على أراضيها.

كما أن اختيار ترامب لمرشحه لمنصب نائب الرئيس، سيناتور أوهايو جيه جى فانس، من بين أقوى الأصوات المعارضة فى الكونجرس لإرسال المساعدات لاوكرانيا.

الصين

حاول بايدن وترامب فى الأشهر الأخيرة أن يثبتوا للناخبين من هو الأفضل فى الوقوف فى وجه القوة العسكرية المتزايدة لبكين وحماية الشركات والعمال الأمريكيين من الواردات الصينية منخفضة السعر. وقام بايدن برفع الجمارك على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، فيما وعد ترامب بتطبيق تعريفة تصل إلى 60% على كافة المنتجات الصينية.

وكان رد الفعل الصينى الرسمى على سباق الانتخابات الأمريكية حذرا. ولم تهتم وكالة الأنباء الرسمية شينخوا بشكل كبير بقرار انسحاب بايدن، بينما قلل رئيس تحرير صحية جلوبال تايمز من أهمية القرار، وقال إنه أيا من سيصبح المرشح الديمقراطى، فلن يكون مختلف كثيرا، مشيرا إلى أن الناخبين الأمريكيين منقسمين بين "ناخبى ترامب" و"كارهى ترامب".

أوروبا والناتو

تقول أسوشيتدبرس إنه عندما رحل ترامب عن البيت الأبيض، كان الكثير من الأوروبيين سعداء بذلك بسبب نهجه إزاء أوروبا، على عكس بايدن الذى دعم توثيق العلاقات مع القارة العجوز. وانعكس هذا فى تعليقات قادة أوروبا على قرار بايدن بالانسحاب،  فقد قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك إن خيار بايدن هو على الأرجح الأصعب فى حياته، فيما قال رئيس وزراء بريطانيا أنه يحترم قرار بايدن المبنى على ما يراه يحقق افضل مصلحة للشعب الأمريكى.

بايدن

ويقول المحللون إن مسألة ما إذا كان لناتو سيواصل زخمه فى دعم أوكرانيا يتعلق بشكل كبير على نتيجة انتخابات رئاسة أمريكا.

ويوضح جيريمى شابيرو، مدير الأبحاث فى المعهد الأوروبى للعلاقات الخارجية إن الأوروبيين لا يريدون رؤية ترامب رئيسا مرة أخرى، لذلك، فإن هناك قليل من الارتياح لكن أيضا هناك قلق بشأن قرار بايدن. فمثل الكثيرون فى الولايات المتحدة يشعر الأوروبيون بالارتباك كثيرا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة