المتحف القومى للحضارة المصرية، واحد من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، حيث يحكى من خلال مقتنياته الأثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، ومن بين مقتنيات المتحف الذى يقع في منطقة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، الطرف الصناعي لتاباكت إن موت.
كانت هذه القطعة الأثرية الرائعة التي تعرض في القاعة الرئيسية في متحف الحضارة، عبارة عن طرف صناعي لتاباكت إن موت من الأقصر، الذي عاش حوالي عام 1000 قبل الميلاد، مما يسلط الضوء على الممارسات الطبية القديمة.
المتحف القومى للحضارة
بدأت فكرة إنشاء المتحف حين أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بناء على طلب الحكومة المصرية، عن حملة دولية لإنشاء متحف النوبة بأسوان، والمتحف القومى للحضارة المصرية بالقاهرة عام 1982، تم وضع حجر الأساس عام 2002 فى قلب مدينة الفسطاط، أول وأقدم العواصم الإسلامية فى أفريقيا، وذلك بعد فوز المهندس المعمارى المصرى فى مسابقة معمارية دولية لتصميم المتحف.
تعثرت أعمال الإنشاء حتى انتهت تماماً وتم افتتاح قاعة للعرض المؤقت عن الحرف المصرية عبر العصور المختلفة عام 2017، بحضور السيدة إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو السابق، لتعكس أربع حرف هي: الفخار، الأخشاب، النسيج، والحلي. تم استكمال جميع التجهيزات الخاصة بالقاعات الأخرى للمتحف، وتفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح قاعة العرض المركزى واستقبال 22 مومياء ملكية تم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير فى موكب مهيب عام 2021، كما تم افتتاح قاعة للنسيج المصرى عام 2022. ويستضيف المتحف مدرسة الحضارة المصرية فى سبتمبر 2022، والتى تهدف إلى زيادة الوعى السياحى والأثرى لدى المواطنين، فضلاً عن تعريف الأجانب المقيمين بالحضارة المصرية القديمة.
يضم المتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية تلقى الضوء على التراث المادى واللامادى لمصر، مما يساعد الزائرين على فهم الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة بداية من عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصر المصرى القديم، اليوناني، الروماني، القبطي، الإسلامي، والعصر الحديث والمعاصر، كما يضم المتحف قاعة للمومياوات وقاعة للنسيج المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة