تمر، اليوم، ذكرى ميلاد المؤلف والروائى الأمريكى "رايموند تشاندلر"، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 23 يوليو 1888، وكان مؤلفًا لروايات المباحث ومبتكر قصص المباحث الخاصة، وصفه فيليب مارلو، بأنه رجل فقير لكنه صادق ومدافع عن المثل العليا فى مجتمع انتهازى ووحشى فى بعض الأحيان فى لوس أنجلوس.
بدأ تشاندلر رحلته في الكتابة لكسب لقمة العيش، ظهرت أول قصة قصيرة منشورة له في مجلة "القناع الأسود" في عام 1933، ومنذ عام 1943 أصبح كاتب سيناريو في هوليوود، ومن بين أشهر سيناريوهاته كانت لأفلام Double Indemnity (1944)، وThe Blue Dahlia (1946)، و Strangers on a Train (1951)، وكان آخرها مكتوبًا بالتعاون مع سينزي أورموند.
رأى النقاد أن رايموند تشاندلر من أبرز كتاب الروايات في العالم، ورغم ذلك فكان شخصيا يرى نفسه بصورة أخرى مختلفة تمامًا، فقال عن نفسه: "ما يزعجنى هو أننى أكتب شيئًا قاسيًا وسريعًا ومليئًا بالفوضى والقتل، انتقد لكونى قاسيًا وسريعًا ومليئًا بالفوضى والقتل وعندما أعمل على تهدئة الأمور وتطوير الجانب العقلى والعاطفى للموقف، أنتقد لترك ما كتبته فى المرة الأولى".
أكمل تشاندلر سبع روايات، جميعها مع فيليب مارلو كبطل: النوم الكبير (1939)، ووداعا يا جميلتي (1940)، والنافذة العالية (1942)، والسيدة في البحيرة (1943)، والأخت الصغيرة (1949)، والوداع الطويل (1953)، وإعادة التشغيل (1958)، من بين مجموعاته القصصية العديدة خمسة قتلة (1944) ومنتصف الليل رايموند تشاندلر (1971). كانت أشهر إصدارات الأفلام لعمل تشاندلر هي القتل يا حبيبتي (1944؛ تم توزيعها أيضًا باسم وداعا يا جميلتي )، بطولة ديك باول، والنوم الكبير (1946)، بطولة همفري بوجارت ، وكلاهما من كلاسيكيات الأفلام السوداء.
قضى تشاندلر معظم وقته فى كتابة الروايات والقصص والرسائل والمقالات والسيناريوهات، وبعد أن رحلت زوجته فى عام 1954 أدمن الكحول، ورحل عن عالمنا فى عام 1959.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة