عقدت اليوم مكتبة الإسكندرية، لقاء مفتوح مع الدكتورة صفاء النجار، قدمه الإعلامى خالد منصور اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.
وعبرت الدكتورة صفاء النجار عن سعادتها بالتواجد في مكتبة الإسكندرية التي تعد منارة للثقافة والعلم، مشيدة بدورها الذي يؤكد ريادة مصر ودورها الحضاري، وبمعرض الكتاب الذي يحقق نجاحا كبيرا ويجذب آلاف الزوار سنويًا.
وتحدثت صفاء النجار، عن أهمية المكان والزمان في الرواية ولابد من إبرازهما لأنهما ينعكسان على الأشخاص في الرواية، مشيرة إلى أنها استلهمت قصة طاولة التشريح من الطريق الذي كانت تقطعه من الزرقا دمياط لكثرة تعرجاته التي دفعتها لطرح أسئلة وجودية.
وأضافت، "رواية مقامات الغضب تدور عن الأماكن ذات الخصوصية، حيث تدور أحداثها في منطقة المنيل وهي عبارة عن جزيرة"، مضيفة أنه بالنسبة للزمن في الكتابة فهي لا تعتبره زمنا خطيا لأن الإنسان يعيش في أزمنة متداخلة.
وأشارت النجار إلى أنها لا تعتبر الكتابة والحكي أمرا شخصيا ولكنها تستفيد من وقائع حياتها وتقوم بإسقاطه على شخص أخر في بيئة مختلفة تمامًا، وتعتمد على ذاكرتها الشعورية، حيث تعتبر أن الاهتمام بالتفاصيل الشعورية هو المحرك الأساسي في كل كتابتها.
وبسؤالها عن الأدب النسوي ومدى تمثيلها له؛ قالت النجار إن هذه التقسيمات، حق يراد به باطل، وهي فكرة انتهت من العالم منذ سنوات طويلة ، خاصة أن هذه القضية انتهت من المجتمع المصري.
وتابعت "أنا شخصيًا لم تمارس ضدى أي ضغوط ذكورية، وبالتالي لم التفت إلى حكاية الرجل والمرأة منذ قصة البنت التي سرقت طول أخيها، مع الاعتراف أننا في مرحلة انتقالية ضاغطة على المرأة".
وتطرقت النجار إلى حالة الشك التي تظهر على شخصيات بعض رواياتها مثل رواية "استقالة ملك الموت"، مشددة على أن الإنسان بشكل عام كلما ازداد علمًا ومعرفة كلما ازداد حيرة واليقين المطلق يكون بالله فقط، ولكن الأزمة الحقيقية التي يشهدها المجتمع حاليًا هي مصادرة هذا الشك على كل المستويات سواء من قبل السلطة المجتمعية أو الدينية أو السياسية.