أكد الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون البيئة والمجتمع في تصريحات خاصة لليوم السابع خلال فعاليات "ملتقى تحالف جامعات الدلتا"، أن أهم أهداف التحالف المنبثق عن استراتيجية وزارة التعليم العالي هو التطوير التراكمي للدولة، بمعنى أنه لا يوجد نشاط عشوائي، وإنما هو خطوة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، وذلك بالتأثير في أي من المجالات المعنية، سواء كانت في الصحة، تأهيل البشر، الاقتصاد.. الخ، فلا بد للجامعات من خلق فرص اقتصادية جديدة، وتبادل الخبرات، وتطوير الأنظمة والكيانات؛ لتتمكن الجامعات المصرية من الانفتاح على المجتمع، والخروج من الأسوار المغلقة على العمل الأكاديمي، فلا بد أن يؤثر العمل الأكاديمي الجيد بخلق فرص عمل للشباب، وحل مشاكل الوطن.
وقال "عبد العظيم": (سيتم خلال الملتقى عرض خطة جامعة المنصورة للعام المقبل من خلال عدد من الأنشطة، ومناقشة تساؤلات مهمة مثل: هل لدى الجامعات منظومة جيدة قادرة على الاعتماد على نفسها، وتقلل اعتمادها على موارد الدولة؟ هل الجامعات قبل أن تقدم تعليم، وخدمات مجتمعية قادرة على القيام بمسئوليتها الاجتماعية؛ لتقليص إنفاق الدولة في هذه المجالات ؟ إقليم الدلتا كله فيه جامعات لديها مستشفيات تقدم خدمات طبية للجمهور.. هل هذه الجامعات كلها لديها الإدارة القوية لإدارة هذه الخدمات الطبية، وتدريب الأطباء والأطقم الطبية؟ إذا كانت الإجابة نعم؛ فالجميع مشترك في ذات المستوى من التنظيم والإدارة والكفاءة، وإذا كانت الإجابة لا؛ فهذا يعني أنه لا بد أن نتكامل معا كي نحقق المهام ونقدم الخدمة الطبية المطلوبة على أعلى مستوى، هل كل الجامعات قادرة على نشر خدماتها وأطقمها الطبية على الحدود، والوصول إلى مناطق حدودية مثل: حلايب وشلاتين، وسيناء؟ إذا كانت الإجابة نعم؛ فالجميع على نفس المستوى، أما إذا كانت الإجابة لا؛ فهذا يعني أننا نحتاج إلى تجميع نقاط القوى لدى الجامعات من خلال هذا التحالف؛ لتحقيق الدور المنوط بها، وتقديم الحلول للمشكلات بشكل مبتكر.
وعن نقاط القوة والتميز في جامعة المنصورة أوضح "عبد العظيم": (لدينا هنا في جامعة المنصورة نقاط تميز منها: قدراتنا الطبية، السياسة الاقتصادية للجامعة، التي تحاول من خلالها إنشاء شركات؛ لتكون كيانا حكوميا لديه شركات تعمل، بالإضافة إلى قدراتنا في التحول الرقمي، وعمل المنظومات الرقمية، والبرامج البينية المرتبطة بالمجتمع، والمشروعات الدولية التي نشارك بها، فشعار "الجمهورية الجديدة" ليس مجرد شعار يكتب، وإنما هو رسائل تصل، مثل تلك التي تصل للطلاب من خلال تجمعهم في ملتقى تحالف جامعات الدلتا أن معيار الاختيار لآداء المهام هو الكفاءة، فجميعنا من ريف وأقاليم الدلتا، أهالينا من البسطاء، ولكن اعتماد معايير الكفاءة والشفافية من الرسائل المهمة؛ لأن شعار الجمهورية الجديدة ليس مجرد شعار، وإنما حقيقة وحياة يعيشها البشر).