بائعة المحشى، تلك السيدة المصرية القوية والمكافحة، تعد نموذجا حيا للإصرار والعزيمة، تبلغ من العمر 65 عاما، فهى أم لخمسة أبناء.. قبل عشرين عاما فقدت زوجها، وحدها واجهت تحديات الحياة الصعبة بدون مصدر دخل يوفر لها لقمة عيش حلال، فلم يكن لديها خيار سوى تحمل مسئولية تربية أبنائها وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
بدأت رحلتها بالعمل في بيع الدقيق لتوفير لقمة العيش لأسرتها ومع مرور الوقت، انتقلت إلى تجهيز وبيع المحشى، أحد الأطباق المصرية التقليدية المحببة للكثير من المصريين، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل استمرت في البحث عن سبل جديدة لكسب الرزق، حتى بدأت في بيع أسبات البلكونات، مما ساعدها على تأمين دخل ثابت.
ورغم الظروف القاسية، لم تستسلم هذه السيدة بل ظلت تسعى جاهدة لتحقيق الأفضل لأبنائها وصل صوت كفاحها إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطنين ومساعدتهم، من خلال هذه المبادرة، تحقق حلمها بدفع القيمة الإيجارية لمسكنها لمدة عامين، كما حصلت على مبلغ مالي يساعدها على فتح محل لبيع ما تصنعه من مأكولات.
قصة تلك السيدة المصرية الأصيلة المكافحة تعكس قوة الإرادة والعزيمة في مواجهة الصعاب، وتجسد روح الكفاح والعمل الجاد من أجل حياة أفضل.
ويعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية؛ فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال.
حياة كريمة
بائعة المحشى 4
بائعة المحشى 5
بائعة المحشى
بائعة المحشى1
بائعة المحشى2
بائعة المحشى3