من سيغادر؟ ومن ستُجدد له فترة الإقامة؟ ومن سيحل ساكنًا جديداً ؟ ..هذا لسان حال قصور الرئاسة فى تونس والجزائر ولبنان، التى تطرق فيها الانتخابات الأبواب ، باستثناء لبنان الذى لا يزال يبحث سبل إنهاء أزمة الشغور الرئاسى التى تدخل شهرها الـ22 حيث غادر ميشال عون الحكم فى أكتوبر من عام 2022.
قيس سعيد أبرز المترشحين
فى تونس، تسير الاستعدادات على قدم وساق تمهيدا لانتخابات الرئاسة المقررة فى أكتوبر المقبل، وقد أعلن الرئيس قيس سعيد ، مؤخراً، نيته الترشح لولاية ثانية ، وهو ما أعاد ترتيب أوراق المرشحين .
وبدأ المترشحون فى جمع استمارات التزكية من الناخبين، فى هذا الصدد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في بيان لها، وفق إذاعة موزاييك، أن المكلف بتجميع التزكيات لا يحتاج الى تقديم قرار تكليف من المترشح، وأنه مطالب فقط بأوارق هويته ورقم بطاقة تعريفه الوطنية في استمارة التزكية وتسليم التزكيات التي قام بتجميعها للمترشح لتقديمها لاحقا للهيئة في ملف ترشحه.
ويفتح باب إيداع الترشحات ابتداء من 29 يوليو الجارى حتى 6 أغسطس المقبل.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد وضعت منذ، الأحد، استمارات تزكية الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية أمام الناخبين ، على موقعها الرسمي وعلى صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي وبمقرات الهيئة الجهوية والمحلية بالداخل ومقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج.
وأوضحت الهيئة أن المترشح للانتخابات الرئاسية، عليه تقديم تزكيات من عشرة أعضاء من مجلس نواب الشعب، أو 40 من رؤساء مجالس الجماعات المحلية المنتخبة، أو 10 آلاف ناخب مسجل في سجل الناخبين موزعين على الأقل على عشر دوائر انتخابية تشريعية، على ألا يقل عددهم عن خمسمائة ناخب بكل دائرة منها.
وفى السياق نفسه، بدأت الأحزاب التونسية فى دعوة أعضائها ومنتسبيها إلى المشاركة بكثافة في منح التزكيات للمترشحين للانتخابات الرئاسية وجعل هذا الاستحقاق تعدديا وتنافسيا.
إعلان القوائم فى الجزائر
وفى الجزائر انتهت عملية إيداع ملفات التصريح بالترشح استعدادا للانتخابات فى سبتمبر المقبل، وبدأت "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات" في فرز استمارات الاكتتاب الفردية المودعة لديها من قبل الراغبين في الترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي، حيث ستعلن القوائم النهائية للمرشحين 27 يوليو الجاى .
وعقب إعلان قوائم المترشحين المقبولة ملفاتهم المستوفاة للشروط وذلك في يوليو الجارى، يبدأون في عرض برامجهم الانتخابية خلال الحملة الانتخابية التي تفتح قبل 23 يوما من تاريخ الاقتراع وتنتهي قبل 3 أيام من تاريخ الاقتراع.
وفى هذا السياق، قدم الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، الخميس الماضى، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، قبل ساعات من انتهاء المهلة. وقد تم انتخاب تبون للرئاسة خلفا للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، وحصل على 58% من الأصوات بعد أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
"بعبدا" ..خاويًا !
الوضع فى لبنان لا يزال معلقاً ، فمنذ أكتوبر عام 2022، لم ينجح لبنان فى إجراء الانتخابات الرئاسية وقد دعا رئيس البرلمان لعقد عدة جلسات انتخاب فى البرلمان لكنها باءت بالفشل، وتُدار البلاد بواسطة حكومة تصريف أعمال يقودها نجيب ميقاتى .
وفى السياق نفسه، هناك وساطات عربية ودولية جارية لإزالة العقبات أمام إجراء هذا الاستحقاق ، وفى هذا السياق قام مبعوث وزارة الخارجية الروسية للتسوية في الشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف، بزيارة بيروت، وبحث هذا الملف مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، وسبقه عدة زيارات للمبعوث الفرنسى جان لودريان حيث تبذل فرنسا مساعى جادة لحلحلة الشغور الرئاسى، إضافة إلى عمل اللجنة الخماسية فى هذا الاتجاه.
