أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن عدد النازحين في السودان قد تخطى حاجز الـ 10.7 ملايين فرد.
وقالت المنظمة في بيان حصلت عليه "سودان تربيون"، إن التقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد النازحين داخليًا بلغ 10,703,327 شخصًا في 8,712 موقعًا في 183 محلية في جميع ولايات السودان الـ 18”. وكشفت عن عبور أكثر من 2.2 مليون شخص إلى بلدان مجاورة للسودان.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد النازحين داخليًا بلغ 7.9 ملايين شخص منذ اندلاع النزاع الحالي، منهم ما يزيد عن مليون نازح كانوا قد نزحوا في البداية قبل 15 أبريل 2023، وعانوا من نزوح ثانوي منذ نشوب الحرب.
وأضافت المنظمة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا يُشكلون 52% من النازحين داخليًا، حيث فر 35% منهم من الخرطوم و29% من شمال دارفور.
تعرف مصفوفة تتبع النزوح النازح داخليًا بأنه أي شخص أُجبر على الفرار من مكان إقامته المعتاد بسبب حدث يعود تاريخه إلى 2003 وصاعدًا.
ويعيش معظم النازحين في ظل أوضاع إنسانية غاية في القسوة، بعد فقدان أعمالهم وضعف الاستجابة الإنسانية لمتطلباتهم في وقت تتزايد أزمة الجوع في البلاد.
فيما تتلاحق الاتهامات قوات الدعم السريع بنهب الممتلكات، فقد قالت شبكة أطباء السودان – وهو كيان تطوعي – إن قوات الدعم السريع بـ ولاية الجزيرة نهبت الأجهزة والمعدات الطبية وخربت ما تبقى في كلية الطب وكلية المختبرات بجامعة الجزيرة بحسب صحيفة التغيير.
وأوضحت الشبكة في بيان، أن ما أقدمت عليه قوات الدعم السريع يأتي في إطار الأعمال الممنهجة التي تستهدف الجامعات والمراكز البحثية، وضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة على المؤسسات التعليمية.
وأعربت الشبكة عن أسفها العميق للتدمير المتعمد للأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بجامعة الجزيرة، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالمراكز البحثية.
وأعتبرت أن هذا الهجوم يمثل استمراراً لسياسة استهداف البنى التحتية للجامعة، وهي ممارسة تتكرر بشكل ممنهج من قبل قوات الدعم السريع في كافة المدن التي تتواجد فيها.
وكانت الشبكة قد ذكرت في بيان سابق أنه وفي خضم الحرب المستمرة في السودان، يواجه العاملون في المجال الطبي من أطباء وممرضين وموظفي الرعاية الصحية تحديات جسيمة.
وأنه رغم تعرضهم لمخاطر كبيرة وعملهم في بيئات بالغة الصعوبة، فإنهم يظهرون شجاعة وإصراراً استثنائيين على تقديم الخدمات الطبية للجميع.
فيما أعربت عن تقديرها العميق للجهود المخلصة التي يبذلها الأطباء والعاملون في المجال الطبي بشكل عام، وتفانيهم في توفير الرعاية الطبية للمرضى والمصابين والجرحى رغم الظروف القاسية.
وقالت إن هذا يعكس قوة الروح الإنسانية وقدرتها الفائقة على الصمود والتضحية لإنقاذ الأرواح وتقديم الدعم للمحتاجين.
ميدانيا تتواصل المعارك ومحاولة طرفى النزاع بسط نفوذه على أراضى سودانية مستبعدة الطرف الأخر، وتشير تفارير لصحيفة سودان تريبون، توغل قوات الدعم السريع، في اتجاه ولاية النيل الأبيض، جنوبي البلاد. كما سيطرت، على معسكر الجيش السوداني بمنطقة أبو عريف أقصى الجنوب الغربي لولاية سنار.
وتقع منطقة أبو عريف التي تضم معسكرًا للجيش السودانى تابع لقيادة اللواء 66 مشاة المزموم، في أقصى الجنوب الغربي لولاية سنار، يحدها من الجنوب دولة جنوب السودان ومن الغرب مدينة الجبلين التابعة لولاية النيل الأبيض.
وبث موالون للدعم السريع مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي للقوات وهي تسيطر على معسكر الجيش بأبو عريف وسط أنباء عن سقوط قتلى من الجيش.
ويعد هجوم الدعم السريع على المنطقة التي ترتبط بحدود مع دولة جنوب السودان وولاية النيل الأبيض، أول عملية لها في ولاية سنار بعد مقتل قائد القطاع عبد الرحمن البيشي، هذا الأسبوع وتنصيب حمودة أبو شنب خلفا له.
وعلى ذات محور ولاية النيل الأبيض، أفادت مصادر ميدانية لسودان تربيون، بأن قوة من الدعم السريع هاجمت، قرية الهلبة بولاية النيل الأبيض.
واقتحمت قوات الدعم السريع سوق القرية القريبة من مدينة الدويم، ضمن ما قالت المصادر إنها محاولات لمهاجمة مدينة الدويم التي تبعد حوالي 190 كيلو مترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.
وترتبط مدينة الدويم الواقعة على الضفة الغربية للنيل الأبيض بجسر يربطها بالضفة الشرقية للنيل الأبيض.
يشار إلى أن ولاية النيل الأبيض تضم أيضا قاعدة كنانة الجوية التابعة للجيش السوداني.
وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها في يونيو الماضي على غالب ولاية سنار باستيلائها على عاصمة الولاية سنجة ومنطقة جبل موية الاستراتيجية والدالي والمزموم وأبو حجار والدندر، بينما لم يتبق للجيش سوى مدينة سنار.