هنا بمحافظة الشرقية، بأيادي ماهرة نحجت في تحويل شجرة البرتقال إلى قطع فنية يتاهفت عليها السائحين ومحبي اقتناء التحف الفولكورية ذلك من خلال تحويل أغصانها الي قطع فنية تجسد شخصيات تراثية قديمة في شكل عرائس خشيبة.
انفردت محافظة الشرقية، على مدار أكثر من نصف قرن، بحرفة صناعة العرائس الخشبية، التى تجسد الفلكلور المصري و الشرقاوي بالأخص.
التقي اليوم السابع بالعم غالي احمد الرجل الذي قارب 80 عاما، وهو أحد مؤسسي هذه الحرفة بالمحافظة، قبل نحو 55 عاما، الذي أكد بقوله ان صناعة العرائس هي فن يحتاج لمهارة الفنان بحيث يشكل القطع الخشبية كأنه يرسم لوحة فنية بها كافة التفاصيل بمنتهي الدقة، لذلك نستخدم اخشاب شجرة البرتقال، لما تتميز به من سهوله النحت و التشكيل و الرسم عليها، و كذلك تفوح رائحة طيبة و تعيش اخشابها لعقود طويلة دون تأثير، و سعره معقول.
وأشار إلى أن، تجسيد شخصيات تراثية قديمة من العرائس، كالفلاحة الشرقاوية بملابسها المميزة وهي تحمل" المشنه"، و الخفير بالبلطو الميري و يحمل البندقية و بائع العرسوس و الكشري و الفول و القهوجي بهيئتهم المعروفة، هو قطع يتاهف عليها السائحين في البازارات و الاماكن السياحيه، لاقتناء قطعة فنية تراثية من مصر بسعر معقول و تعيش عقود، لكن هذا الفن الراقي يواجه الاندثار بسبب عدم وجود اجيال جديدة تستكمله.
وقام الفنان الماهر بتقديم تجربة حية لتحويل قطعة خشبية الي الفلاحة الشرقاوية، حيث قام بخراطها علي ميكنة المخرطة لتشكيل الجسم الطبيعي العروسة، و باستخدام القلم الرصاص لتحديد ملامحها، مؤكد أن رسم الوجه بدقة، يجذب الشخص اليها، و باستخدام قطر ذو سن رفيع نحت تفاصيل الجسم ، وفي الخطوة الثانية، استخدام آلة من تصميمة، ثبت عليها جسم العروسة، بحيث يقوم بالتلوين دون لمسها باليد، ذلك للحفاظ على جودة و نظافة القطعة، و بدقة بدء أبرز ملامح الوجه و الجسم و الجلابية الفلاحي المعروفة لسيدات الشرقية، التي تتميز بألوانها المبهجة، كالبرتقالي و الوردي و الازرق النيلي، في الخطوة الثالثة،ثبت المشنه تحمل الخضار وعي قطعة المنحوتة بدقة لتشبة الحقيقة التي تصنع أغصان الجريد .