علقت صحيفة واشنطن بوست على تبادل دونالد ترامب وكامالا هاريس للانتقادات الحادة أمس الأربعاء، مع إعادة ضبط سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد انسحاب جو بايدن، وقالت إن الأمر لن يكون لطيفا.
فمن جانبها، وصفت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى الانتخابات بأنها معركة ضد المتطرفين الذين يريدون إعادة البلاد إلى الوراء. وأضافت فى خطاب ألقته أمام حشد من النساء، اللاتى تمثلن القاعدة الأساسية من الناخبين التى تحتاج إلى تنشيطها: لن نعود إلى الوراء.
من جانبه، هاجم ترامب هاريس ووصفها بالليبرالية الراديكالية. وقال ترامب: يقولون إن شيئا حدث لى بعد إطلاق النار علي، فى إشارة إلى محاولة اغتياله قبل اسبوعين، مضيفا أن خصومه خطرون للغاية، و"إذا كنتم لا تمانعون، فلن أكون لطيفا، هل هذا على ما يرام؟"، ليهدر الحشد معبرا عن موافقته.
وقالت واشنطن بوست إن خطاب هاريس وتعليقات ترامب قدما لمحة عما يتوقع الخبراء من كلا الحزبين أن يكون سباقا مثيرا للجدل فى الأشهر المقبلة. فقد أتيحت لكلا منهم فرصة لمحاولة وضع إطار لمخاطر المنافسة مع انزلاقها إلى أرض مجهولة. فلم يعد ترامب مرشحا ضد خصمه المثالى بايدن، وتسعى هاريس لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى قبل أقل من 180 يوم على موعد إجراء الانتخابات. ويأمل الديمقراطيون أن تتمكن هاريس من إعادة تركيز السباق على عيوب ترامب، بينما يريد الجمهوريون إثقال هاريس سريعا بنقاط ضعف بايدن.
ومن المقرر أن تعلن هاريس اختيارها للمرشح لمنصب نائب الرئيس بحلول السابع من أغسطس، بحسب ما أفاد مصدران مطلعان على الأمر لواشنطن بوست، لضمان أن تكون التذكرة الرئاسية كاملة قبل موعد إجراء المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى فى وقت لاحق الشهر المقبل.
من ناحية أخرى، يستعد فريق ترامب ل"ـ شهر عسل لهاريس"، والذى يمكن أن يتعارض مع صيف ترامب الملئ بالزخم والمكاسب فى استطلاعات الرأى. وفى مذكرة يوم الثلاثاء، توقع تونى فابريزيو، مسئول استطلاعات الرأى فى فريق ترامب، أن تشهد هاريس ارتفاعا لنسب تأييدها فى استطلاعات الراى فى الأيام القليلة المقبلة، لكنه قال إن الأمر سيمر. وكتب يقول إنه مع استياء الناخبين من التضخم والحدود وقضايا أخرى، فإن أساسيات السباق تظل كما هى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة