بداية مخيبة للمنتخب الأولمبى المصرى بالتعادل السلبى أمام الدومينيكان فى أولى جولات أولمبياد باريس 2024، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التى تضم أيضا كلا من إسبانيا وأوزباكستان.
منتخب مصر ظهر بشكل متواضع، بدون خطة ولا شكل وعشوائية أصابت الجماهير بالصدمة، مستوى لا يليق باسم مصر أمام فريق مجهول بلا تاريخ، التعادل السلبى صعّب الموقف فى المواجهات القادمة، خاصة أنه سيواجه بعد غد السبت أوزبكستان المتحفز للفوز خاصة بعد خسارته أمام إسبانيا 2/1، وسيخوض لقاء مصر بحوافز كبيرة ويمتلك لاعبين جيدين أفضل كثيرا من الدومينيكان.
الظهور الأول للفراعنة فى الأولمبياد كشف أن ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأولميى فقد الكثير من تركيزه وقصة انضمام اللاعبين الكبار أخدت الكثير من وقته وتفكيره، وجعله يفقد ثباته الانفعالى خلال العمل لدرجة أنه لم يستطع استغلال اللاعبين الكبار الننى وزيزو بشكل يفيد الفريق الأولمبى، واللاعبان أيضا لم يقدما الفارق المنتظر منهما كنجوم كبار وجودهم يحقق أضافة حقيقية للفريق الأوليمبى.
بوضوح ميكالى ظهر أنه خارج تركيزه أمام الدومينيكان سواء فى التشكيل وطريقة اللعب والتغييرات، أو عدم القدرة على إدارة المباراة خارج الخطوط بشكل مناسب لتكون المحصلة تعادل بطعم الخسارة .
ظهر المنتخب الأولمبى متواضعا فى وقت تألقت فيه المنتخب العربية، فشهدنا أداء رائعا من المنتخب المغربى الذى تغلب على الأرجنتين بجدارة 2/1، وكذلك العراق هزم أوكرانيا 2/1، وقدموا صورة مشرفة خطفت الأنظار فى أولى منافسات الأولمبياد بباريس.. وهذا طبيعى ومنطقى عندما نرى أسود الأطلسى ضموا لصفوفهم فى الأولمبياد ثلاثة نجوم كبار مؤثرين هم سفيان رحيمى وأشرف حكيمى والحارس منير المحمدى، ولديهم خريطة واضحة فى الكرة، وأيضا المنتخب العراقى قدم مستوى رائعا رغم ظروفهم الماضية.. طبيعى جدا أن تغضب الجماهير لأنها كانت تنتظر فوزا كبيرا فى بداية المشوار على الدومينيكان المتواضع، والتعادل جعل المخاوف كبيرة فى المواجهات المقبلة .
الوقت ضيق أمام ميكالى لكنه يستطيع تصحيح الأخطاء بالعودة لهدوئه والاعتماد على الأوراق التى تحقق له الفوز بعيدا عن أى ضغوط، ويكون واضحا فى عمله بعيدا عن أى مخاوف جماهيرية.. الفوز على أوزبكستان يقرب الفراعنة من التأهل للدور الثانى وهو أمر ليس مستحيلا حال التركيز وبذل أقصى الجهد ولازم ينتفض زيزو والننى ويقوموا بدورهم كنجوم كبار، وتأكيد أن وجودهم إضافة للفريق ويحقق الفارق.
