قال محافظ شمال سيناء ، الدكتور خالد مجاور، إن إجمالى اعتمادات الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالى الحالى بلغت 451.473 مليون جنيه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدولة إهتمت بإعادة تعمير المناطق المتضررة عن طريق تجمعات سكنية جديدة لتوفير حياة كريمة للسكان ، وبدء صفحة جديدة عنوانها التعمير والبناء .. ووجود الكثير من المشروعات التنموية الكبري في مدينة رفح الجديدة وقري الصيادين ببئر العبد والمرحلة الثانية من التجمعات التنموية في منطقة وسط سيناء .
وأوضح المحافظ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، أنه تم انشاء مدينة رفح على 3 مراحل ، منها الانتهاء من المرحلة الأولي بعدد 272 عمارة سكنية بالإضافة الي منطقة خدمات رئيسية تشمل كافة المرافق الخدمية وهي : مسجدين ومدرستين للتعليم الأساسي وحضانة ومحال تجارية ومخبز ومكتب بريد وسنترال ونقطة شرطة ومطافي ، وتحتوي المدينة علي شبكة طرق أسفلتية ومحطة رفع مياه للشرب وشبكات مياه للشرب وشبكات للصرف الصحي ومحطة صرف صحي.
وأضاف المحافظ أنه يجري استكمال الأعمال الانشائية للمرحلتين الثانية والثالثة بعدد 578 عمارة بالإضافة الي مبني المجمع الخدمي الحكومي والذي يشمل كافة المديريات , وكذا مناطق خدمات وهي : عدد 3 مدارس سمعي وبصري وفكري وعدد 12 مدرسة تعليم ابتدائي واعدادي ومدرستين ثانوي عام ومدرسة ثانوي صناعي بالورش ومدرسة ثانوي زراعي بجميع الأقسام ونادي رياضي وحديقتين مركزيتين وسوق تجاري متكامل وموقف سيارات ومحطة وقود ومنطقة صناعية ومنطقة للتوسعات المستقبلية ، لافتا إلى أنه روعي عند التخطيط للمشروع بأن تكون الوحدات السكنية كاملة التشطيب والمرافق وجاهزة للسكن الفوري .
وقال المحافظ إنه تم طرح المرحلة الأولي من مدينة رفح الجديدة بالتزامن مع العيد القومي للمحافظة ولمدة شهر ، اذ تم الطرح " أسبقية أولي " بعدد 41 عمارة سكنية ( أرضي و3 طوابق ) بإجمالي عدد 656 وحدة سكنية ، كل منها عبارة عن 3 غرف وصالة بمساحة 120 مترا مربعا ، وتم تخصيص نسبة 10% لأسر الشهداء والمصابين من أهالي رفح حتى الدرجة الأولي ،و 5% للأفراد من ذوي الهمم من أهالي رفح " دور أرضي " ، و 5% للمحافظة " سكن اداري/جهات حكومية/هيئات حكومية " بالثمن ، و 80% لعموم أهالي مدينة رفح والعاملين بها ، على أن تكون الإقامة دائمة قبل عام 2014.
وأضاف المحافظ ، أنه تم طرح قرى الصيادين في منطقة إغزيوان بقرية السادات في مركز بئر العبد أمام المنتفعين ،مشيرا إلى أن قرى الصيادين تقع جنوب بحيرة البردويل بمنطقة إغزيوان , وتبعد عن ميناء الصيد بنحو كيلو ، وتتبع الوحدة المحلية لقرية السادات بمركز بئر العبد ، ويتكون المشروع من 4 تجمعات كل تجمع يشمل 50 منزلا بمساحة 200 متر مربع ، «120 مباني و80 حوش » ، بجانب منطقة خدمات تتوسط الأربع تجمعات تضم قاعة مناسبات , ووحدة اسعاف , ومدرستين ابتدائي واعدادي ورياض أطفال , ومركز شباب , وديوان , ومسجد , ومحال تجارية , ووحدة صحية .
واستعرض المحافظ الاشتراطات الرئيسية للتخصيص منها : تخصيص نسبة لكل قبيلة بحسب عدد الصيادين بها ، علي أن لا يقل سن المتقدم عن 21 سنة ولا يزيد عن 50 سنة ويعول أسرة , وأن يتمتع بالجنسية المصرية ، ويكون من أبناء شمال سيناء والمقيمين بها إقامة دائمة , وأن تكون مهنته الصيد ، وأن لا يكون انتفع من قبل بوحدة سكنية أو أرض من أي جهة ، على أن يتم تخصيص الوحدات طبقا لأحكام وشروط وضوابط القانون رقم 14 لسنة 2012 ولائحته التنفيذية وتعديلاته .
وأكد المحافظ علي أن ثالث المشروعات التنموية التي تم طرحها أمام المنتفعين هي التجمعات التنموية في منطقتي وسط وجنوب سيناء ، والتي جاء طرحها استكمالا لما قامت به محافظتي شمال وجنوب سيناء بطرح المرحلة الأولي عام 2021 ، حيث تم طرح المرحلة الثانية بعدد 16 تجمعا تنمويا بإجمالي 1274 فرصة امام المواطنين بواقع 622 فرصة بشمال سيناء في 10 تجمعات و652 فرصة بعدد 6 تجمعات بجنوب سيناء ، وتعد الفرصة عبارة عن منزل بمساحة 200 متر مربع و5 أفدنة زراعية جاهزة للزراعة .
ونوه المحافظ إلى أن ميناء العريش البحرى أصبح مشروعا تنمويا بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب سوق الجملة الجديد بالعريش الذى تكلف أكثر من 168 مليون جنيه ، ويعد من المشروعات القومية التى نفذتها الدولة على أرض سيناء ، كذلك مشروع انشاء وحدتين غازيتين بالعريش بمحطة الكهرباء البخارية بطاقة كل منهما 125 ميجاوات لتضاف الى قدرة المحطة البخارية بطاقة 70 ميجاوات ، وبافتتاحهما لن تنقطع الكهرباء عن مدن المحافظة ، فضلا عن تغذية المشروعات التى يجرى تنفيذها شرق العريش بالكهرباء ، وعمارات الاسكان التعاونى في المساعيد بالعريش ( وعددها 105 عمارات تابعة للهيئة العامة للتعاونيات ) ، وذلك بعد الانتهاء من رفع كفاءتها من ترميم واعادة انشاء بالكامل ، واعادة تسليمها لأصحابها بدون تحميلهم أية تكلفة أو مبالغ مالية بتكلفة إجمالية بلغت 445 مليونا و 700 ألف جنيه .
وأكد المحافظ ، أن المنطقة الحرفية في المساعيد بالعريش ، تحتوى على 48 ورشة حرفية مختلفة تكلفت 50 مليون جنيه ، وتجهيز عدد 35 ورشة منها بالمعدات والآلات والماكينات اللازمة للتخصصات الحرفية المختلفة : من نجارة وكريستال وموبيليا وألوميتال وتعبئة مواد غذائية وتصنيع شنط بلاستيكية وكبس هيدروليك للخراطيم وغير ذلك ، وذلك تمهيدا للبدء في تسليم الورش وتشغيلها ، ومتابعة الأعمال الجارى تنفيذها بالمنطقة تمهيدا لتشغيلها بكامل طاقتها . .
وأوضح المحافظ ، أن الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء ، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات على أرض المحافظة بناء علي توجيهات ، الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولى .
وأشار إلى أن هناك الجديد يوميا على أرض المحافظة ..وقال إنه في محور التنمية الزراعية كانت المشكلة في وسط سيناء الذى كان يعانى من ندرة المياه حيث كان يتم حفر الآبار العميقة على عمق 1200 متر بتكلفة تتراوح بين 9 و 10 ملايين جنيها لكل بئر يزرع عليه نحو 40 فدانا فقط ، وحاليا تحقق الكثير في هذا المحور لوسط سيناء من خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمحطة معالجة مياه بحر البقر التى توفر 5.6 مليون متر مكعب من المياه تكفى لزراعة 456 ألف فدان بوسط سيناء .. ولدينا مياه ترعة السلام التى تروى مساحة 275 ألف فدان أخرى .. بخلاف المشروع الكبير المتمثل في المجمعات التنموية ومنح كل مواطن منزل ومساحة 5 أفدنة زراعية ، أى أن المحافظة ستصل قريبا الى زراعة مساحة لا تقل عن مليون فدان بما يتوافر لديها من مقننات مائية .
وأضاف المحافظ أنه فى محور التنمية الصناعية : لدينا عشرات الخامات التعدينية المتوافرة بكميات احتياطية كبيرة وتكفى لاقامة صناعات عديدة عليها ، مما منحنا ميزة التخطيط لاقامة العديد من المناطق الصناعية ، حيث أقيم مجمع الصناعات الحرفية بالعريش الذى أقيم على مساحة كيلو متر مربع .. كما أقيمت المنطقة الصناعية ببئر العبد على مساحة مليون متر مربع بما يوازى 240 فدانا والمخصصة للصناعات المتوسطة ، ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء ، وجارى ترفيق المرحلة الأولى منها على مساحة 18 كيلو متر مربع ببغداد ، وذلك بخلاف منظومة مصانع الأسمنت ومجمعات الرخام والجرانيت وغيرها من الأنشطة والصناعات المقامة فى المنطقة .
وحول محور التنمية المجتمعية أكد المحافظ الاهتمام بكل ما يتصل بحياة المواطنين من مرافق وخدمات من : مياه وكهرباء وطرق وخلافه مما يتصل بحياتهم اليومية والتيسير عليهم، ففى قطاع مياه الشرب تم انشاء شبكة جديدة للمياه في العريش بتكلفة 866 مليون جنيه لتنتهى كل مشاكل المياه بالعريش ، حيث يتم الاعتماد على توفير مياه الشرب بالمحافظة من خلال محطة الضخ بالقنطرة عن طريق خطين بالمحافظة : خط 700 ملليمتر حتى بئر العبد ، وخط آخر إلى العريش والشيخ زويد ورفح بقطر 1000 ملليمتر .. كما تم انشاء محطتين لتحلية المياه برفح بطاقة 10 آلاف متر مكعب ، ومحطتين أخرتين بالشيخ زويد بطاقة 10 آلاف متر مكعب ، وفى العريش 4 محطات بطاقة 25 ألف متر مكعب من المياه ، وفى بئر العبد جارى اقامة محطة مياه بها .. أما في وسط سيناء فتم انشاء 14 محطة لتحلية الآبار.
وأشاد المحافظ ، بمجهودات الدولة بعد إقامة محطة المياه العملاقة بطاقة 300 ألف متر مكعب من المياه يوميا ، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بطاقة 100 ألف متر مكعب فى اليوم يتم توزيعها على العريش بواقع 60 ألف متر مكعب وكل من الشيخ زويد ورفح بواقع 20 ألف متر مكعب لكل منهما ، وبعد عام يتم استكمال المحطة بكامل طاقتها ( 300 ألف مترا مكعبا يوميا ) ويتم اعادة توزيعها على العريش والشيخ زويد ورفح الى جانب تخصيص كمية كبيرة منها لوسط سيناء ، مشيرا إلى أنها تعد أكبر محطة لتحلية المياه فى مصر والشرق الأوسط .
وأوضح المحافظ أن محافظة شمال سيناء بداخلها كل أنواع الاسكان : اجتماعى واقتصادى وتعاونى ، منها 10 آلاف و 320 وحدة اسكان اجتماعى وتعاونى بالاضافة الى البيوت البدوية ، حيث أقيم 2022 بيتا بدويا أغلبها في وسط سيناء .
وأضاف المحافظ أنه في قطاع الطرق تم رفع كفاءة وتطوير جميع الطرق الداخلية واعادة تشغيلها ، وجارى الانتهاء من المحاور الثلاثة بالعريش : المحور الساحلى ، محور وسط المدينة ، والمحور الدائرى علاوة على أنه جارى رفع كفاءة وتطوير الطريق الدولى ( الفنطرة / العريش / رفح ) .. حيث تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير الطريق من منطقة المثلث بالقنطرة حتى جلبانة ، وجارى التنفيذ من حدود المحافظة حتى بئر العبد في المرحلة الثانية تليها مراحل أخرى لاستكمال التنفيذ حتى العريش ورفح .
ولفت المحافظ إلى مبادرة " حياة كريمة " التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، والتى تستهدف رفع قدرات البنية الأساسية فى مختلف الجوانب الخدمية والاجتماعية ..وقال إنه تم اختيار مركز نخل بوسط سيناء ( مركز كامل بقراه ) وعدد 5 قرى بمركز بئر العبد وهى قرى : قاطية واقطية والمريح والجناين ورابعة ليتم تطويرها والنهوض بجميع الخدمات والمرافق فيها بهدف رفع مستوى المعيشة للمواطنين وتوفير حياة كريمة لهم ، مضيفا أنه تم اقامة عدد 11 تجمعا تنمويا متكاملة المرافق والخدمات بوسط سيناء ليتم توطين البدو فى تلك التجمعات .
ووجه المحافظ مديرى المديريات الخدمية بالتنسيق مع رئيسى مركزي ومدينتي نخل وبئر العبد بحصر الاحتياجات والمطالب الخاصة بمركز ومدينة نخل وقرى بئر العبد الخمسة على أن يتم التركيز على المطالب والاحتياجات التنموية ، وتوفير حياة كريمة للمواطنين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة