أعلنت لجنة التراث العالمى التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، عن إدراج أم الجمال موقعا أردنيا سابعا على لائحة التراث العالمى لليونسكو، التى تضم البترا وقصيرعمرة وأم الرصاص ووادى رم والمغطس والسلط، وذلك خلال الاجتماع السادس والأربعين للجنة التراث العالمى المنعقد فى الهند.
وقال وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، خلال الاجتماع بعد الإعلان مباشرة " نحتفل اليوم بانضمام أم الجمال إلى لائحة التراث العالمى لليونسكو، ولكننا نحتفل أيضا بالعلاقة الوطيدة بين المملكة وبين منظمتكم العريقة والتي امتدت لعشرات السنين".
وتابع القيسي "أم الجمال هي المدينة النبطية الثالثة بعد البترا وأم الرصاص والتي مثلت امتدادا لحكم الأنباط شمالا وشاهدا على قدرة الأنباط على بناء منظومة ذكية مستدامة ، على الرغم من شح المياه وتمثل المنعة التي تمتع بها أهل المنطقة في ذاك الوقت وحتى اليوم".
وبحسب بيان للوزارة اليوم الجمعة، يأتي إدراج إم الجمال وحسب معايير اليونسكو لما تضمنه الملف الأردني والذي تم تقديمه سنة 2022 من قيمة عالمية استثنائية، واستيفائه أيضا لمتطلبات السلامة ونظام حماية وإدارة يضمن الحفاظ على الموقع.
ويعتبر هذا الإدراج نموذجا للإنجاز والتناغم بين المؤسسات الوطنية المتمثلة بوزارة السياحة والآثار وبلدية أم الجمال ودائرة الآثار العامة.
وتلقى القيسي ومدير دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي ورئيس بلدية أم الجمال حسن رحيبة، تهاني الوفود المشاركة واللجنة المنظمة بهذا الإدراج التاريخي والذي يعد بداية الطريق فقط في جهود الأردن الحثيثة في إدراج العديد من المواقع الأردنية التي تستحوذ على قيما عالمية استثنائية وتشكل إرثا إنسانيا متميزا.
وعلى هامش الاجتماعات ، التقى القيسي نظيره الهندي وزير السياحة والتراث غاجيندرا سينغ شيكاوات وتباحثا في سبل تطوير السياحة المتبادلة بين المملكة والهند وتذليل كل العقبات التي تقف في وجه زيادة التدفق السياحي من بلد المليار وستمائة ألف والتي يأتي في مقدمتها الربط الجوي المباشر بين البلدين.
كما تم مناقشة وضع كل نقاط التعاون والتي تضمنت التدريب والتأهيل وتشجيع الاستثمار وتقديم الحوافز لتشجيع التدفق السياحي وغيرها في مذكرة تعاون ليصار الى اعتمادها وتوقيعها خلال زيارة الوزير الهندي إلى الأردن وربطها بخطة تنفيذية وجدول زمني محدد".
كما التقى القيسي الأسقف انيل كوتو، أسقف الكنيسة الكاثوليكية في نيودلهي، ورجال دين مسيحي، وأكد أهمية توعية أبناء الطوائف المسيحية في الهند بأهمية الأردن للحجاج المسيحيين للمواقع الخمس المعتمدة لدى الفاتيكان وعلى رأسها مكان ميلاد المسيحية في المغطس وجبل نيبو ومكاور وكنيسة سيدة الجبل ومار الياس، بالإضافة إلى عشرات المواقع الأردنية المذكورة في الكتاب المقدس، وأكد الأسقف على أن وجود نظام تأشيرات إلكتروني سهل الاستخدام واعتماد التأشيرة عند الوصول للسائح الهندي، يسهل من مهمة الكنيسة في توجيه الحجاج وتوعيتهم بأهمية الحج إلى الأردن.
واستكمالا لجهود الوزارة في مواجهة الانحسار السياحي من دول الغرب نتيجة العدوان الغاشم على قطاع غزة وفلسطين من خلال فتح أسواق جديدة، التقى القيسي والذي يرافقه مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، شركات طيران هندية والجمعيات السياحية المختصة والمؤتمرات وكبريات شركات السياحة والسفر إضافة إلى مؤثرين مختصين بالسياحة والسفر.