سيسلط عرض جديد في متحف جيتي في لوس أنجلوس الضوء على أحدث تحليلاته تظهر أن لوحة "القزحيات" لفان جوخ رسمت باستخدام اللون "البنفسجي".
في 8 مايو 1889 دخل فينسنت فان جوخ إلى مستشفى الطب النفسي في سان ريمي دو بروفانس بفرنسا بعد فترة من عدم الاستقرار العاطفي الشديد.
في صباح اليوم التالي، حمل دهاناته وحامل الرسم والقماش إلى حديقة المستشفى المسوّرة وبدأ بزهرة السوسن، الزهور النابضة بالحياة في أبهة فصل الربيع والمحاطة بخلفية زهور الهندباء الصفراء ذات اللون الخمري.
وتعتبر هذه الفترة إحدى فترات فان جوخ الأكثر إنتاجًا - حيث رسم حوالي 130 عملاً في الملجأ - بدأت بالتقاط زهرة ترمز إلى الشجاعة والأمل.
تغيرت مكانة ومعنى الأعمال التي رسمها فان جوخ خلال السنة الأخيرة لفان جوخ مع مرور الوقت، على خلفية النجاح الذي حققته زوجة أخيه جوهانا بعد وفاته، حيث تحولت من الطليعة إلى الموقرة إلى التقليدية.
الباحثة ميشيل تينجارا وحافظة اللوحات ديفي أورموند قامتا بدارسة لوحة فان جوخ "قزحيات" باستخدام مجهر ستيريو في عام 2021 وفقا لموقع أرت نيوز وذلك أثناء عملهما في متحف جيتى بالولايات المتحدة وقد أتاح إغلاق متحف جيتي في عام 2020 الفرصة للمتحف المقرر أن يعرض نتائجه في كتاب “Ultra-Violet: New Light on Van Gogh’s Irises”.
وقد أكدت الباحثتان أن قزحيات فان جوخ كانت ذات يوم بنفسجية وهو ما تؤكده كلمات الفنان نفسه ففي رسالة بتاريخ 9 مايو إلى شقيقه ثيو، يصف فينسنت "واقع" الحياة محاطًا "بأشخاص مختلفين مجانين في حديقة الحيوانات هذه" قبل أن يشير إلى "واجبه في العمل" وأنه بدأ في رسم لوحة "بنفسجية" وهى لوحة القزحية.
لوحة القزحيات