شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة، تعرض السكك الحديدية الفرنسية لـ"هجوم واسع " وأعمال تخريبية وإشعال حرائق ما أدى إلى شل حركة القطارات، وتأثر ثلاثة من خطوط باريس الأربعة، و توقف حركة المرور على خطوط القطار السريع وتضرر ما يقارب 800 ألف مسافر.
وذلك قبل ساعات من انطلاق الحفل الأضخم الذى يشهده العالم، لافتتاح النسخة الثالثة والثلاثون من دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 ، وهو الحدث الذى تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس للمرة الأولى منذ 100 عام وتستمر الفعاليات حتى 11 أغسطس المقبل.
ودعت الشركة المسافرين إلى "تأجيل رحلتهم وعدم الذهاب إلى المحطة"، مع استبدال تذكرتهم أو استردادها مجانًا، فيما اعتبرت الحكومة الفرنسية الهجوم على شبكة القطارات "عملا إجراميا".
وعلى صعيد متصل، أعلنت "السكك الحديدية الألمانية" عن إلغاءات وتأخيرات على الطرق الطويلة بين فرنسا وألمانيا بسبب أعمال التخريب ، كما تعطلت حركة قطارات "يوروستار" من بريطانيا إلى باريس بسبب أعمال تخريب، فيما قالت سويسرا إن حركة القطارات إلى فرنسا لم تتأثر بالاضطرابات في شبكة السكك الحديدية هناك، حسبما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
عمل إجرامى
وقد أعلنت شركة السكك الحديدية الفرنسية "إس إن سي إف"، عن تعرضها لهجوم يهدف إلى شل شبكتها للقطارات السريعة التي تشهد بلبلة كبيرة، وتسببت أعمال التخريب في اندلاع ثلاثة حرائق بالقرب من القضبان، على خطوط المحيط الأطلسي والشمال والشرق، مما أثر بشكل خطير على حركة السكك الحديدية وأدى إلى تأخيرات كبيرة.
وبحسب مشغل السكك الحديدية الفرنسي، "تم تسجيل حرائق متعمدة ألحقت أضرارا بالمنشآت" والفرق الفنية "متواجدة بالفعل في الموقع لإجراء التشخيص وبدء الإصلاحات".
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الفرنسي، جابرييل أتال، أن الأجهزة الاستخباراتية تعزز من جهودها لمعرفة منفذى الهجوم وأعمال التخريب واسعة النطاق التى طالت شبكة السكك الحديدية الفرنسية ، مضيفاً أن "أجهزتنا الاستخباراتية وقوات الأمن في حالة استنفار للعثور على منفذي هذه الأعمال الإجرامية ومعاقبتهم".
وأشار رئيس الحكومة المستقيل إلى أن "أعمال التخريب"، تم الإعداد والتنسيق لها بكابلات مشغلة لخطوط القطارات، ما أدى إلى عواقب هائلة وخطيرة على شبكة السكك الحديدية.
وأعرب أتال عن امتنانه لرجال الإطفاء الذين تدخلوا بالأماكن المتضررة وللعاملين في شركة السكك الحديدية الذين يقومون بما يلزم لاستعادة تشغيل الشبكة.
وأوضحت شركة السكك الحديدية الفرنسية "إس إن سي إف"، أن توقف حركة المرور على خطوط القطار السريع يؤثر على 800 ألف مسافر.
وأضافت: سنحول مسار بعض القطارات إلى الخط التقليدي؛ لكننا سنضطر إلى إلغاء عدد كبير من المسارات"، مشيرة إلى أن "هذا الوضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين يتسنى لنا إجراء الإصلاحات"، داعيةً الركاب إلى تأجيل رحلاتهم والابتعاد عن محطات القطارات.
تعزيزات أمنية
وعلى صعيد متصل، قالت الشرطة الفرنسية، فى بيان لها بشأن الأعمال التخريبية، لقد عززنا جميع الأنظمة الأمنية في العاصمة، كما تم إرسال تعزيزات أمنية إلى محطات القطارات المزدحمة.
ومن جانبها قالت وزيرة الرياضة، أميلي أوديا كاستيرا، إن الهجوم على الألعاب هو هجوم على فرنسا".
وفى هذا السياق ، قال وزير النقل الفرنسي كليمان بون، إن الأعمال الخبيثة المنسقة التى استهدفت خطوط قطارات سريعة ستؤدي لتعطيل الحركة حتى نهاية الأسبوع، وسنضطر إلى إلغاء عدد كبير من الرحلات"، مضيفاً "سنعيد تشغيل خط القطارات العادي".