رفع المصرف المركزى الروسى الجمعة معدّلات الفائدة الرئيسية إلى 18%، فى خطوة هى السادسة من نوعها خلال عام ونيّف مع سعى الهيئة لاحتواء ارتفاع الأسعار.
وقالت حاكمة المركزى الروسى إلفيرا نابيولينا إن الشركات الروسية تواجه تكاليف متزايدة وصعوبات فى السداد فى توقيت يمارس فيه الغرب ضغوطا على شركاء روسيا التجاريين للتوقف عن مساعدتها فى الالتفاف على العقوبات.
والأسعار تسجّل ارتفاعا متسارعا فى روسيا منذ اندلاع الحرب فى أوكرانيا فى فبراير 2022، فى حين دفع الإنفاق الحكومى الهائل والأجور المرتفعة إلى زيادة الطلب فى كل قطاعات الاقتصاد.
وجاء فى بيان للمركزى الروسى أن "التضخم يتسارع وهو أعلى بكثير من توقعات أصدرها المصرف المركزى الروسى فى أبريل".
وتابعت الهيئة: "لا زال نمو الطلب المحلى يفوق بشكل كبير القدرة على زيادة المعروض من السلع والخدمات. ولكى يبدأ التضخّم بالتراجع مجددا، هناك ضرورة لمزيد من التشدد للسياسة النقدية".
قبل الخطوة الأخيرة كانت معدّلات الفائدة الرئيسية عند 16%، ولم تستبعد نابيولينا رفعها مجددا فى المستقبل.
وقالت إن الاقتصاد يظهر مؤشرات "إنهاك"، مشيرة إلى أن الصعوبات التجارية تعد عاملا إضافيا يؤدى إلى ارتفاع التضخم.
ولفتت فى مؤتمر صحافى إلى أن "مخاطر العقوبات الثانوية ازدادت بالفعل" موضحة أن هذا الأمر يتجلى فى "الصعوبات التى تواجه المدفوعات"، ومشيرة إلى أن المستوردين الروس يواجهون تكاليف أعلى للمعاملات.
