في أوائل القرن العشرين وقعت سلسة جرائم كانت الأغرب في المجتمع الألماني بسبب بشاعتها، وكان بطلها السفاح الألماني الشهير كارل غروسمان، وكان يُلقب بجزار برلين أو بائع لحوم النساء.
مارس جزار ألمانى مهنته فى البشر بدلا من الحيوانات، بعدما قرر قتل ضحاياه وتقطيع جثثهم بل وبيعها للجمهور على أنها لحم بقرى.
ارتكب "كارل غروسمان" جرائمه بعد الحرب العالمية الأولى فى ألمانيا، حيث شارك فى الحرب وتنقل بين عدد من البلدان ثم اتجه للعمل كجزار، وتحول إلى سفاح يستدرج ضحاياه من فتيات الليل ويتفق معهم على قضاء سهرة داخل شقته ثم يقتلهم ويسلخ جلودهم .
كان "كارل غروسمان" يتردد على الملاهى الليلية والشوارع المعروف عنها بتجمع فتيات الليل فى ألمانيا، ثم يستدرج السيدات لمنزله المرعب الذى حوله إلى سلخانة يقتل فيه ضحيته، ثم يقطعها إلى أجزاء ويسلخ جلدها، ثم يضعها فى عربة ويعرضها للبيع للمواطنين بعد تنظيفها على أنها لحم بقرى او لحم خنزير.
ازداد "كارل " فى جرائمه، كلما ازداد الطلب من زبائنه على اللحوم التى يشتروها منه، بعدما تذوقا طعمها وأعجبتهم، وكان كل ضحاياه من النساء فتيات الليل لسهولة استدراجهم وعدم مقاومته له أثناء قتله .
كان " غروسمان" لا يقتل ضحاياه بهدف السرقة قدر عشقه لمهنته كجزار، والدليل على ذلك أن تحقيقات الشرطة الألمانية، كشفت أنه كان لا يقترب من متعلقات ضحاياه كالذهب والنقود، بل كان يجمعهم فى كيس صغير ويرسلهم إلى أقارب الضحية أو المكان الذى أخذها منه، بعد أن يترك معها ورقة صغيرة مكتوب فيها "أنا جزار وليس لصا".
وفى أحد الأيام سمع مالك العقار الذى يسكن به "غروسمان"، صوت استغاثة من سيدة من شقة "غروسمان "، فأبلغ الشرطة التى حضرت وداهمت المكان ووجدت سيدة "مسلوخه" بالكامل والسفاح الألمانى يستعد لتقطيع جثتها تمهيدا لبيعها فى أسواق برلين فتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.
تم صدور حكم من القضاء الألمانى بإعدام "غروسمان" فى عام 1922، إلا أنه شنق نفسه فى السجن وقطع يده وكتب بدمه على حائط السجن: "أنا رجل طيب ولكن كان يسكننى سفاح مرعب والآن خرج منى وشنقنى وهو يتجول الآن فى شوارع برلين وسيعود للقتل مجدداً".