تزخر محافظة الشرقية، بالعديد من المعالم التاريخية والديينة، ومن أهمها معهد الزقازيق الدينى، الذى ودرس به العديد من العلماء الأجلاء، ووصل بعضهم لمشيخة الأزهر، و بمرور 100 عاما على إنشاء المعهد الذى تم تأسيسه عام 1924 فى عهد فؤاد الأول، مازال المعهد حاملا لراية الثقافة الإسلامية العربية، حيث يضم مكتبة يمتد عمرها لعراقة المعهد وبها مخطوطات وكتب تراثية نادرة.
وبمناسبة مرور 100 عاماًعلى إنشاء المعهد، التقى " اليوم السابع" بالدكتور السيد أحمد الجنيدى، وكيل المنطقة الأزهرية بالشرقية، الذى قال إن محافظة الشرقية هى عصب التعليم وعصب جمهورية مصر العربية، لأنها عصب الدلتا وبالتى معاهدها أيضا تتناسب أيضا مع هذة العراقة و هذه المكانة الجغرافية والتاريخية، ومن نعمة الله على هذة المحافظة أن جعل بها معهد الزقازيق الدينيى، الذى يفتخر التراث الإسلامي والتاريخ المعاصر بوجود هذا المعهد فى طيات أرجاء محافظة الشرقية، منوها أنه تم بنائه فى عهد الملك فؤاد الأول عام 1924 ميلادية ومن إنتاجه للأمة وليس لمصر بحسب ومن ثمار هذا المعهد صفوة علماء مصر وعلماء الأمة الإسلامية، ودرس به العديد من العلماء الأجلاء، ووصل بعضهم لمشيخة الأزهر، حيث تخرج من المعهد الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، والذى يعد من أشهر موضحي معاني القرآن الكريم فى العصر الحديث، وكانت لديه القدرة على تفسير الكثير من المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي فى سلاسة، وكذلك إمام الدعاة، الشيخ محمد متولي الشعراوى، التحق الدكتور أحمد هاشم، الذى شغل منصب رئيس جامعة الأزهر، كما نبغ من معهد الزقازيق عدد كبير من الشعراء والعلماء، من بينهم طاهر أبو فاشا وأحمد عبد المجيد الغزالي والدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة الأسبق والدكتور محمد رجب البيومى، والشاعر عبد العليم عيسى والدكتور محمد أحمد العزب، وهاشم الرفاعى والعالم فاروق الباز، حيث كان والده من كبار الشيوخ فى المعهد كما كان شاعرا أيضا، والشيخ مصطفى الصاوى.
وأشار فى حديثه ل" اليوم السابع" يرأس المعهد الدكتور محمد عبد الله، وهو شخصية علمية تفخر بها المحافظة، وكان نبتة من نبات هذا المعهد، والمعهد بداخله مكتبتين أثريتين بهما من المخطوطات النادرة التى تعد من ضمن زخائر مصر وكتب تراثية، وكذلك معمل يدرس به طلاب القسم العلمى العلوم،وتم التنسيق مع مدير المعهد تم إعادة تطويره مرة ثانية ، وذلك لاحتوائه على مواد علمية معملية راقية تدل على عراقة المعهد،و مقتنيات عريقة منها هيكل عظمى تبرعت به سيدة ألمانية مسيحية للأزهر الشريف منذ أكثر من 75 عاما، بعد وفاته أوصت بوضع هيكلها العظمى فى الأزهر، وتم نقله لمعمل معهد الزقازيق الدينى فى ذلك الوقت لكى يدرس عليه الطلاب، وسوف يتم افتتاح المعهد خلال أيام.
ومن جانبه قال الدكتور" محمد عبد الله" شيخ معهد الزقازيق الدينى،إن معهد الزقازيق الدينى، يعد صرح ديني عملاق نفخر بوجوده على أرض محافظة الشرقية، لخدمة أبناء محافظة الشرقية خاصة وخدمة أبناء جمهورية مصر العربية عامة،، وأوضح أنه بالنسبة للطراز المعماري للمعهد يتكون من أربعة أجنحة رئيسية جناحين تعلمين وجناحين إداريين، الجناح التعليمى الأول خاص بطلاب المرحلة الإعدادية ويشتمل على 48 فصل دراسى والجناح الثاني يدرس فيها طلاب المرحلة الثانوية ويشتمل على نفس عدد الفصول، وداخل الجناحين جناحين أخراين، جناح خاص بالمعمل العلمى الذى يتلقى فيه الطلاب تعلم العلوم وهذا المعمل يخضع لعملية تطوير تحت إشراف الدكتور السيد أحمد الجنيدي، وكيل منطقة الشرقية الأزهر، والجناح الثانى به مكتب مدير عام المعهد وبه مكتبتين رئيسيتين لطلاب الإعدادية و والمكتبة الثانوية بها من التراث ما يمتد أثره لعراقة المعهد،والعملية التعليمية بمعهد الزقازيق الدينى، تنقسم إلى قسمين العملية التعليمية فى المرحلة الاعدادىة، وكذلك والمرحلة الثانوىة، وكل منهما له مناهجه الخاصة وكل المنهجين فى الإعدادي والثانوي يشملان على العلوم الكونية والعلوم و الدينية وحفظ القران الكريم، الطالب فى المرحلة الاعدادىة يتلقى العلوم الكونية مثل الرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية و غير ذلك الى جانب العلوم الدينية مثل الفقه وأصول الدين والسيرة النبوية والتوحيد وحفظ القرآن الكريم، الثانوية يتوسع المنهج الدينى أكثر بالاضافة الى المناهج الكونية الرياضيات والعلوم للقسم العلمى والتاريخ والجغرافيا فى القسم الادبي والعلوم الدنية بصورة اوسع الى جانب حفظ القران الكريم وكل عام يتفوق طلاب الازهر ويكون من بينهم العشرة الاوائل على الثانوية، منوها أن المعهد به حديقة قديما قدم المعهد وكنت طالب فى المعهد فى الصف الاول الاعدادى عام 1974 كنا نقطف منها الزهور والحديقة عريقة عراقة المبنى وشاهدة على هذا المبنى وكنا نجلس فى هذة الحديقة لمذاكرة الدروس وكان المدرس يشرح لنا مادة الفقه الحنفى فى هذة الحديقة.
وقال الدكتور"مصطفى شوقى" مدير عام مناطق الشرقية للآثار الإسلامية والقبطية، إن المعهد تم ضمه لوزارة الأثار منذ أكثر من 10 سنوات للحفاظ عليه كتراث أثرى، وخضع منذ عامين لعملية ترميم البنية التحتية من جانب الأزهر الشريف، وتم إدراجه حاليا ليتم ترميمه ترميم معمارى كامل مع إعادة الشئ لأصله، موضحاً أن المعهد من العمائر التى حافظت على وظيفتها التى أنشئت من أجلها وهى تعليم المنهج الدينى وتخريج طلبة الأزهر من الإعدادى للثانوي، به حديقة أثرية بها أنواع كثيرة من الأشجار المعمرة مثل أشجار التين البنغالي، و أن المعهد فى تصميمه على شكل حرفىL متقابلان بينهما مبانى على شكل رقم ١١ مداخلة من المداخل ذات العقود المزخرفه والمبنية على الطراز الإسلامى والتى تعلوها الشرفات مثلها مثل باقى المبانى فى ذلك الوقت، وأن المعهد يقع بشارع المعهد الدينى موازى لخط السكة الحديد بمدينة الزقازيق،ويحيطه سور مبنى من دعامات من الحجر وبين كل دعامة وأخرى أسياخ حديدية مربعة تنتهى من أعلى بأشكال سهام وبين السخين شكل عقد مدبب مرتدد كحلية يبلغ ارتفاع السور من الرصيف حوالى 170 سم تقريبا، والمدخل الرئيسى للمعهد يتوسطه سور وعليه باب حديدى وبجانبه دعامتين كبيرتين وبكل ركن من أركان الدعامة الأربع أعمدة صغيرة بتيجان حجرية كحلية وقاعدة متشابهة بالتاج ويحلى هذه الدعامات من أعلى شكل فيه مخروطية مسمطة أسفلها مقرنصات صغيرة على جانبى هاتين الدعامتين بابين صغيرين من الحديد يتوسطهما البوابة الرئيسية للمعهد، وعلى جانبى هذه المداخل حجرتان متشابهتان بهما نوافذ عليهما ستائر حديدية ويعلو هاتين الحجرتين الشرفات وهى شرفات الأقواس المنتشرة بكثرة فى العمارة الإسلامية المملوكية والعثمانية ويؤدى إلى هذا المدخل إلى فناء فسيح به حديقة تطلع عليها واجهة مبنى المعهد الرئيسى والتى يبلغ ارتفاعها حوالي 10 م تقريبا وعرضها 100 م تقريبا.
وتابع أهم العناصر المعمارية بالمعهد، المداخل الثلاثية بالواجهة الرئيسية للمعهد ثلاث مداخل ثلاثية بكل منها فتحات معقودة بعقود نصف دائرية، والشرفات تتوج جميع واجهات المعهد شرافات بشكل ورقة نباتية خماسية وكذلك تتوج كافة أسقف الفصول والملاحق الداخلية، والمقرنصات تزين كافة فتحات النوافذ والمداخل الرئيسية للملاحق والفصول من الخارج، والسلالم الحجرية من الحجر الجيرى وتتقدم من الخارج المداخل الرئيسية للملاحق والفصول وتؤدى للطابق الثاني للمعهد، كما أن الواجهة الخلفية للمدخل تشرف على صحن المعهد الداخلى ناحية الفصول الدراسية وغرف الإدارة وهي صورة طبق الأصل من الواجهة الرئيسية.
القائمين على عملية المتابعة بالمعهد فى صورة مع شيخ معهد الزقازيق الدينى
المعهد تخرج منه الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ الشعراوى
المعهد يتبع وزارة الاثار
المعهد يدرس فيه طلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية بنين
المعهد يدرس فيه طلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية بنين_1
المعهد يعد 3 معهد بالوجه البحرى
المعهد يعد 3 معهد بالوجه البحرى_1
بوابة المعهد من الداخل
بوابة المعهد من الداخل_1
بوابة المعهد من الداخل_2
جانب من الطراز المعمارى فى المعهد
جانب من الطراز المعمارى فى المعهد_1
شيخ معهد الزقازيق الدينى
شيخ معهد الزقازيق الدينى_1
معهد الزقازيق الدينى تخرج من كبار علماء الازهر
معهد الزقازيق الدينى تخرج من كبار علماء الازهر_1
معهد الزقازيق الدينى تم تأسيسه عام 1924
وكيل المنطقة الأزهرية ورجال المعهد
وكيل المنطقة الأزهرية بالشرقية وشيخ معهد الزقازيق الدينى
وكيل المنطقة الأزهرية والعاملون بالمنطقة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة