أكدت دراسة حديثة نشرت في مجلة ResearchGate، أن هرم زوسر ربما تم بناؤه باستخدام الرفع الهيدروليكي، ويرتفع الهرم من هضبة سقارة في ستة درجات إلى ارتفاع يتراوح بين 60 إلى 62 متراً، ويشكل مركزاً لمجمع جنائزي ضخم، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".
هرم زوسر، المعروف أيضًا باسم الهرم المدرج، هو هرم أولي تم بناؤه كمكان الراحة الأخير لزوسر، أول أو ثاني فرعون من الأسرة المصرية الثالثة (2670-2650 قبل الميلاد) خلال فترة المملكة القديمة.
وبسبب غياب المصادر الموثوقة من مجال عمل مهندسي الأهرامات، لا يوجد حاليًا نموذج شامل مؤكد للطريقة المستخدمة في بناء الهرم.
وتشير النظرية السائدة إلى أن الكتل الحجرية الثقيلة تم نقلها على أجهزة مثل الأسطوانات، ورفعها إلى الارتفاع باستخدام سلسلة من المنحدرات، ويشير مسح مستجمعات المياه القريبة من الهرم إلى أن جسر (السياج) به ميزات سد مانع لاحتجاز الرواسب والمياه، و تُظهر التضاريس خلف "السد" وجود بحيرة مؤقتة محتملة غرب مجمع زوسر، وتدفق المياه داخل الخندق المحيط بها.
وقال مؤلفو الدراسة: "في القسم الجنوبي من الخندق، نُظهر أن الهيكل الخطي الضخم المنحوت في الصخر والذي يتكون من حجرات عميقة متتالية، يجمع بين المتطلبات الفنية لمنشأة معالجة المياه: حوض الترسيب، وحوض الاحتجاز، ونظام التنقية".
وبناء على هذه النتيجة، تقترح الدراسة أن الجسر والجزء الجنوبي الداخلي من الخندق كانا يعملان كنظام هيدروليكي موحد لتنظيم تدفق المياه وتحسين جودتها، بالإضافة إلى ذلك، فإن الهندسة المعمارية الداخلية للهرم تتوافق مع آلية رفع هيدروليكية لم يسبق ذكرها من قبل.
وأشارت الدراسة، إلى أنه من المرجح أن المعماريين القدماء رفعوا الحجارة من مركز الهرم بطريقة بركانية باستخدام المياه الخالية من الرواسب من القسم الجنوبي من الخندق الجاف.
واشتهر المصريون القدماء بريادتهم وإتقانهم للهيدروليكا من خلال القنوات لأغراض الري والصنادل لنقل الأحجار الضخمة، هذا العمل يفتح خطًا جديدًا من البحث، لمعرفة استخدام القوة الهيدروليكية لبناء الهياكل الضخمة التي بناها الفراعنة، وفقا لمؤلفو الدراسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة