العشاء الأخير أم وليمة الآلهة.. خلاف حول اللوحة المثيرة للجدل بأولمبياد باريس

الأحد، 28 يوليو 2024 10:00 م
العشاء الأخير أم وليمة الآلهة.. خلاف حول اللوحة المثيرة للجدل بأولمبياد باريس لوحة العشاء الأخير
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت فقرة في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 جدلاً وغضبًا في فرنسا وخارجها، بعدما تم استخدام لوحة العشاء الأخير  الشهيرة في مقاربة مثيرة للجدل، واتهم الراقصون بمحاكاة لوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي وتضمينها إشارات تسيء للديانة المسيحية كرجال يرتدون ملابس نسائية والعكس، وأثار العرض استياء جزء من اليمين الفرنسي وأحدث أصداء عالمية.

وأقيم حفل افتتاح الأولمبياد الجمعة الماضي، وشهد مجموعة من الفقرات التي أثارت الجدل مثل تجسيد لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافينشي من قبل مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا، وكذلك المغني فيليبي كاترين الذي ظهر عاريا ويجسد الرب الإغريقي ديونيسيس ضمن نفس المشهد الخاص بـ"العشاء الأخير".

العشاء الأخير
العشاء الأخير

تعتبر لوحة "العشاء الأخير" للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي واحدة من أشهر وأهم الأعمال الفنية في التاريخ، رسمت هذه اللوحة الجدارية الشهيرة في الفترة ما بين 1495 و1498، وتصور اللحظة التي أعلن فيها يسوع أن أحد تلاميذه سيخونه، وتصور اللوحة "السيد المسيح" وتلاميذه في لحظة درامية، ويتميز كل شخصية بتعبير وجهي مختلف يعكس مشاعره تجاه ما يحدث، ويعتبر تكوين اللوحة من أكثر العناصر إثارة للإعجاب. يجلس يسوع في المنتصف، وتحيط به الشخصيات الأخرى في مجموعات من ثلاثة، مما يخلق إحساسًا بالتوازن والانسجام.

ورغم أن الحساب الرسمي للأولمبياد أكد عبر منصة «إكس»، أن العرض كان «تفسيراً للإله اليوناني ديونيسوس، لجعلنا ندرك عبثية العنف بين البشر»، إلا أن الانتقادات لم تتوقف.

الجدل لم يكن حول تقديم "العشاء الأخير" فقط، إذ اختلف أيضا كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي حول أصل اللوحة التي تم تقديمها في العرض الفني، حيث يري آخرون أن العمل جسد لوحة "وليمة الآلهة" لفنان عصر النهضة الدنماركي جان فان بيليرت، وهى تجسد اجتماع آلهة جبل الأوليمب احتفالا بزواج ثيتوس وبيليوس، مجتمعين حول الآله أبوللو، ولأن الأُولمبياد في الأساس فكرة من الحضارة الإغريقية فتم أخذ اللوحة كمرجع للفقرة الفنية التي أقيمت في افتتاح الدورة.

لوحة وليمة الآلهة
لوحة وليمة الآلهة

في هذا الرسم التوضيحي للوحة تستمتع الآلهة، ومن بينهم كوكب المشتري ونبتون وأبولو، في بيئة رعوية مشجرة، ويأكلون ويشربون، بحضور الحوريات والإلهيات. وفقًا للحكاية، فإن بريابوس، إله الخصوبة، يرفع خلسة ثوب الحورية النائمة لوتيس، كما يظهر في اللوحة ,بعد لحظة، سيتم إحباطه من خلال نهيق حمار سيلينوس وسوف تضحك الآلهة المجتمعة على مغامرة بريابوس الفاشلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة