تقيم إيران اليوم، الأحد، مراسم تنصيب الرئيس الإيراني النتخب مسعود بزشکیان، برعایة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وحضور مسؤولين وعسكريين في حسينية الامام الخميني بطهران.
وبحسب وكالة إيرنا، عقب التنصيب، ستجرى مراسم آداء اليمين الدستورية لـ بزشكيان الثلاثاء المقبل، في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) بحضور رئيس السلطة القضائية حجة الاسلام غلام حسين ايجئي، رئيس المحكمة العليا في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وحجة الاسلام محمد جعفر منتظري وأعضاء مجلس صيانة الدستور.
من المقرر أن يلقى الرئيس بزشكيان كلمة خلال مراسم اداء اليمين الدستورية ، كما سيكون هناك كلمة أيضا لرئيس مجلس الشورى الاسلامي ورئيس السلطة القضائية.
ووفقا للدستور الإيرانى أمام الرئيس الجديد أسبوعين لتقديم برنامجه والوزراء المقترحين الى مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) لينالوا ثقته.
وفاز الاصلاحي بزشكيان فى الانتخابات الرئاسية المبكرة التى عدقدت نهاية الشهر الماضى عقب ةفاى الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وحصل فى الجولة الثانية التى عقدت 5 يوليو الجاري، على 16 مليونا و 384 الفا و 403 اصوات وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8%.
وولد مسعود بزشكيان (70 عاما) في مدينة مهاباد التابعة لمحافظة اذربيجان الغربية شمال غرب ايران من أب آذري وأمّ كردية، وهو اخصائي جراحة القلب، ومدرس للقرآن الكريم ونهج البلاغة ، ومثّل اهالي مدينة تبريز مركز محافظة اذربيجان الشرقية شمال غرب ايران في 5 دورات بمجلس الشورى الاسلامي وكان نائبا لرئيس المجلس في دورته العاشرة، كما تولى منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي خلال الفترة 2001-2005 .
منصب الرئيس فى ايران
منصب الرئيس فى إيران يحتل المركز الثانى فى قمة الهرم بعد منصب الولى الفقيه (المرشد الأعلى) ويشبه منصب الرئيس الإيرانى بمنصب رئيس الوزراء، ويعتبر رئيس الجمهورية سلطة تنفيذية وفقا للمادة 113 من الدستور، ويشكل الحكومة بشكل مباشر، ويتقدم بها للبرلمان خلال أسبوعين من أداء اليمين الدستورى.
ويتولى الرئيس مسئولية تسيير الأمور اليومية لشئون البلاد، ويتمتع بمهام محدودة تشمل تنسيق أعمال مجلس الوزراء وإعداد مشاريع القوانين قبل عرضها على البرلمان، كما يترأس مجلس الأمن القومى الذى يتولى تنسيق السياسة الدفاعية والأمنية.
كما يمكن للرئيس التوقيع على اتفاقيات مع حكومات أجنبية والموافقة على تعيين سفراء، ويعاونه الحكومة، ويمتلك جزء ضئيلا فى رسم السياسات الداخلية وعلى المستوى الداخلى، لكن تحت مظلة المرشد وموافقته كما فعل روحانى فى توقيع الاتفاقية النووية مع الغرب فى 2015، وبوسع المرشد عزل الرئيس من منصبه بعد قرار المحكمة العليا وأخذ رأى البرلمان.
تحديات نواجه الرئيس
وأمام الرئيس الإيرانى الجديد ملفات وتحديات كبرى، ففى الداخل تمر إيران بتصاعد حالة من عدم اليقين غير مسبوقة، يطبعها هدوء حذر في الداخل الذي عاش أواخر عام 2022 على وقع مشاهد حركة احتجاجية نادرة إثر وفاة الشابة مهسا أميني وما تبعه من تصاعد حالة الاحتقان والاستياء الشعبى، وزيادة الفجوة بين المواطنين والنظام، وتغيير هذا الوضع سيكون من أبرز تحديات الرئيس المقبل.
فضلا عن ازمات اقتصادية حيث يعاني اقتصاد إيران من ركود منذ سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، وارتفاع معدلات البطالة، وتأزم المشهد بشكل كبير لاسيما مع إعلان خبر فقدان مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي حيث تفاعلت الأسواق الإيرانية بشكل سلبي مع الخبر بسرعة بالغة، ومنذ اللحظات الأولى للخبر ارتفع سعر الجرام الواحد من الذهب إلى 3 ملايين و570 ألف تومان (85.7 دولارا أمريكيا)، وسجل بذلك ارتفاعا بنسبة 10% مقارنة بصباح اليوم نفسه.
وعلى الصعيد الخارجي، يأتى الملف النووى فى مقدتها، فالرئيس المقبل أمام خيارات إما السعي لاحياء الاتفاق النووى ورفع العقوبات عن بلاده أو مواجهة تداعيات العقوبات وتجمد الاتفاق النووى والمضى قدما فى الاخلال ببنود الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووى مايو 2018.
وبخلاف النووى، يأتى كيفية التعامل مع إسرائيل، بعد أن خرجت الحرب الخفية بين طهران وإسرائيل إلى العلن فى مايو الماضى، احدى تحديات الرئيس الايرانى الجديد بعد تبادل الجانبين للضربات المباشرة في حدث غير مسبوق.
وكيف التعامل مع الرئيس الأمريكى الجديد، سواء بقى الرئيس بايدن أو غادر البيت الأبيض، وسيجد الرئيس الايرانى نفسه أمام 3 خيارات إما المساومة أو مواجهة ساكن البيت الأبيض لاسيما وإن كان ترامب أو التفاوض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة